قريبًا... سيارات أرامكو تلتقط الكربون المنبعث في الجو
تكنولوجيا | إيلاف
١٩:
٠٤
م +02:00 EET
الاربعاء ١٣ ديسمبر ٢٠١٧
تبحث أرامكو تصنيع مركبات تلتقط الكربون وتحتجزه، لمكافحة الانبعاثات الكربونية المتصاعدة من وسائط النقل.
سليمان الطريري من الرياض: من غير المرجح في بلد مثل السعودية، تملك أكبر مخزون نفطي في العالم وتقدم الدعم للمنتوجات النفطية لسكانها كلهم، بأن تجري بحثًا متطورًا حول تكنولوجيا الحد من انبعاثات الكربون. فالسعودية لا تبحث عن طرائق لتخفيف هذه الانبعاثات إلى الغلاف الجوي فحسب، بل تبحث عن تصنيع مركبات تلتقط الكربون وتحتجزه واختبارها، ومن المحتمل أن تكون هذه المركبات على الطريق في المستقبل غير البعيد.
نهج وأنموذج مختلفان
ركزت معظم بحوث تكنولوجيا على احتجاز الكربون المنبعث على محطات توليد الطاقة بالفحم. كانت تكنولوجيا الفحم النظيف موجودة منذ العقد الأول من القرن الحالي، ومثلت إنجازًا للتشريعات في عهد الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش. تتركز الفكرة على التقاط انبعاثات الكربون التي تنتج من محطات توليد الطاقة بالفحم وتجميعها بشكل مركز ثم حبسها في الأرض.
حاولت الحكومة الأميركية تمويل محطتين بهذه الطريقة، إلا أنه تم التخلي عن هذه الخطط في عام 2013 . أما شركة أرامكو السعودية، فلديها نهج مختلف لتكنولوجيا التقاط الكربون، بل ولديها أنموذج عملي لذلك.
لا تنتج أرامكو عشرة ملايين برميل من النفط بجانب كميات المنتجات النفطية الكبيرة والبيتروكيماويات فقط، بل تستضيف وبنمو سريع فريقًا من العلماء والمهندسين المشغولين بإجراء البحوث وبناء تكنولوجيا جديدة. وبزيارة مركز البحوث والتطوير في مقر أرامكو الرئيسي في الظهران، يتضح الكثير من التحضيرات لكشف هذا الابتكار الرائد.
سيارة أم شاحنة؟
رؤية سيارة التقاط الكربون تمثل رؤية أحد أكثر الأعمال إبهارًا هندسيًا وتقنيًا. ثمة سؤال: لمَ التركيز على التقاط الكربون بالسيارات بينما معظم الكربون يتركز في محطات توليد الطاقة؟
أجاب علماء أرامكو بأن 25 في المئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تأتي من قطاع النقل. لذا تدرك أرامكو أن جزءًا كبيرًا من النفط الذي تنتجه وتبيعه يُنتج كربونًا ينطلق إلى الغلاف الجوي.
تقوم سيارة أرامكو الأنموذجية بالتقاط انبعاثات الكربون وضغطها داخل السيارة نفسها، ومن ثم تتم إزالة الكربون من السيارة والتخلص منه.
الكلمات المتعلقة