«إي جيه. إنسايت»: الدوحة لا تحرز تقدماً على صعيد الحد من انتهاك حقوق العمال
الأقباط متحدون
٥٨:
٠٥
م +02:00 EET
الخميس ١٤ ديسمبر ٢٠١٧
كتب - محرر الاقباط متحدون
في انتكاسة جديدة لحملات التضليل الإعلامي التي يشنها النظام القطري في الوقت الراهن، في مسعى لإيهام العالم بأنه نجح في وضع حد للانتهاكات المروعة التي يتعرض لها العمال المهاجرون، الذين يشاركون في تشييد المرافق التي يُفترض أنها ستستضيف بطولة كأس العالم لعام 2022، أكد البروفيسور البريطاني المرموق سايمون شادويك أن «التقدم الذي يُحرز على هذا الصعيد أبطأ مما كان متوقعاً»، واعتبر أن الغموض الذي يكتنف أوضاع العمالة الوافدة في قطر يمثل تحدياً من الوجهة الأخلاقية.
وفي اتهامٍ واضحٍ للسلطات القطرية بالكذب والخداع بشأن هذا الملف، أشار شادويك إلى أن «الطبيعة غير الدقيقة لبعض التقارير التي تتناول قطر.. تجعل الوضع الفعلي هناك غير واضح في كثيرٍ من الأحيان»، ما يوحي بفشل محاولات الدوحة لإخفاء سجلها المخزي في ذلك الصدد، لاسيما في ظل البيانات التي تفيد بوفاة ما لا يقل عن 1200 عامل أجنبي في هذا البلد خلال العامين الأولين من الإنشاءات الخاصة بكأس العالم.
وفي مقالٍ نشره موقع «إي جيه. إنسايت» الإلكتروني، قال البروفيسور البريطاني - الذي نشر الكثير من المقالات والدراسات الخاصة بشؤون الإدارة والرياضة والقضايا الجيوسياسية - إن الغموض المتعلق بوضع العمالة الأجنبية في قطر يخلق «متاهةً أخلاقية»، في إشارة إلى ما يعانيه العمال الوافدون الفقراء، ممن يُشيدون الملاعب والفنادق المخصصة للمونديال المشبوه، من أوضاعٍ مزرية يندى لها الجبين، من بينها دفعهم لرسوم توظيفهم، وإقامتهم في معسكرات عمل حقيرة، واضطرارهم لتسليم جوازات سفرهم إلى أرباب عملهم، ما يعني حرمانهم من مغادرة الأراضي القطرية.
وأضاف شادويك بالقول إن ملف العمالة الوافدة، والمعاملة التي تلقاها هذه الشريحة في قطر، من بين الملفات التي يتم النظر فيها عن كثب من جانب الإعلام العالمي بخصوص النظام القطري وسياساته وتوجهاته.
وشدد الكاتب في مقاله - الذي نشره «إي جيه. إنسايت»، ذاك الموقع الإلكتروني الذي يُبث من الصين وهونج كونج - على أنه من حق وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية المختلفة في العالم تسليط الضوء «على الحاجة لإجراء إصلاحات في سوق العمل» في قطر
الكلمات المتعلقة