«فنجان» محمد عوض يكشف أسرار حياته: نبأه بنهايته
فن | المصري لايت
٣٨:
٠٧
م +02:00 EET
الجمعة ١٥ ديسمبر ٢٠١٧
منذ دراسته الجامعية كان الفنان محمد عوض متيمًا بالتمثيل، رغبة أشبعها وقتها بالمشاركة في الفرقة المسرحية، قبل أن يواصل مسيرته بالظهور في العديد من الأفلام حتى وجد ضالته في عروض مسرحية «جلفدان هانم» في ستينيات القرن الماضي، والتي مثلت نقطة انطلاقته الحقيقية في عالم الفن.
ذاع صيت «عوض» بشكل كبير بمرور الوقت، وفيها أصبح له داخل الوسط كثير من الأصدقاء، والذين اكتشفوا فيه قدرته على قراءة الفنجان، حتى تهافتوا عليه ليخبرهم بمصير كل واحد منهم، وحسب المنشور بـ«الأخبار» كانت آراؤه فلسفية وروحية بحكم دراسته للفلسفة.
لم يرغب «عوض» طيلة هذه الفترة في قراءة الفنجان لنفسه، لكن القدر دفعه للبحث عن قارئ فنجان لمعرفة مصيره، خاصةً أنه مرّ بحالة سيئة عانى فيها من اكتئاب شديد وقلق في بداية سبعينيات القرن الماضي.
أمسك الرجل بالفنجان لفترة طويلة دون أن يلفظ بكلمة، وأخيرًا أخبره: «سيستمر نجاحك وتألقك، وتحقق الكثير من الشهرة والمال، ولكن كلما زادت شهرتك ومالك سيزداد معهم حسّادك، فاحذر من هؤلاء»، منهيًا حديثه: «هذا كل شيء».
توتر «عوض» بدرجة كبيرة، وأصر على أن يكمل القارئ ما يحمله القدر إليه، ليبلغه الأخير بأنه سيواجه مشكلات في حياته بقدر النجاح الذي يحققه يومًا تلو الآخر، وهو ما سيستمر إلى أن يُتوفى، وكانت ردة فعل الفنان الراحل حسب المنشور: «انقبض قلبه وفقد ابتسامته، واستشعر أن هناك صدقًا في كلام الرجل دلت عليه نبرة صوته وتعبيرات وجهه».
وفق المذكور، تعرّض «عوض» لسلسلة من الكوارث في حقبة الثمانينيات، إذ تراجع مستوى الأعمال التي يشارك فيها، إلى جانب فشل فرقته المسرحية، ما كلفه خسارة مالية، إضافةً إلى تدهور حالته الصحية والنفسية.
استمر سوء الحال في التسعينيات، وفق نبوءة قارئ الفنجان، وهي الفترة التي اكتفى فيها بالمشاركة في أفلام «أي أي» و«سفاح في مدرسة المراهقات» و«عقلي طار»، إلى جانب مسرحية «طبق سلطة»، قبل أن يُتوفى في فبراير 1997 بعد معاناة مع المرض.
الكلمات المتعلقة