كل سنة و أنتم أشرار
بقلم: جورج فايق
( كل سنة و أنت طيب) جملة جميلة نقولها بعضاً لبعض في الأعياد الدينية أو الرسمية أو حتى في أعياد الميلاد
لا يهم مناسبة قولها فكل يوم يجب أن نتمنى فيه الخير و السعادة لأنفسنا و لغيرنا و يرد علينا من قلناها له و يقول ( وأنت طيب متمنياً لك السعادة و الخير أنت أيضاً في نفس الوقت )
نقول ( كل سنة و أنت طيب ) لكل إنسان في عيده أو في غير عيده متمنياً له الخير و السعادة فهل من عاقل يكرة التمنيات بالخير و السعادة سواء كان هذا اليوم عيده أو عيد غيره ؟
( كل سنة و أنت طيب ) نقولها للناس و نحن مبتسمين فرحين في زمن ندرت فيه الفرحة و أن وجدت الفرحة فوقتها قصيرة جداً أو ربما كانت فرحة شكلية فقط
فهل نضيع هذه اللحظات القليلة في التفكير هل تهنئتهم بالعيد حلال أم معصية ؟
عندما نقول( كل سنة و أنت طيب ) لكل إنسان نقابله متمنين له كل خير و سعادة بمناسبة عيده فهل ننقص نحن شيئاً بقولنا هذا؟
وهو أيضا لم يزداد شيئاً من تهنئتنا له بالعيد غير أنه عرف أننا نكن له و لعائلته كل حب و تقدير و نتمنى له كل خير .
نقول ( كل سنة وأنتم طيبون ) للأطفال اي كان دينهم في عيدنا أو عيدهم و نعطيهم نقود أو حلوى لندخل لهم البهجة في عيدنا أو عيدهم هذا أن سمح لهم أهاليهم بأكل طعام المسيحيين !!!
في أيام اللأعياد يجب ألا يشغلنا سوى الأحتفال بأيام سعيدة مبهجة يتلاقى فيها الأقاراب و الأصدقاء و ربما أستغلوا أيام الأعياد في القيام برحلات أو مؤتمرات حتى أن كانت هذه الأعياد غير مسيحية فما وجه الضرر في ذلك ؟
فكثير من رحلات و مؤتمرات الكنائس تقام أيام أعياد غير المسيحيين فهل هذا أعتراف من الكنيسة بهذه الأعياد ؟ بالطبع لا فنحن كمسيحيين لم نفكر و لو للحظة واحدة ان تهنئتنا لغير المسيحيين أو الأحتفال معهم أعترافنا منا بأعيادهم؟
نحن كمسيحيين لم و لن نؤمن بهذه الأعياد و لكن من حقهم علينا أن نقدر و نحترم أعيادهم يجب علينا تهنئتهم بهذه الأعياد بل و أكثر من ذلك ما الضرر في مشاركة غير المسيحيين في الأحتفال بهذه الأعياد؟ فأحتفالنا بأعياد غيرنا ليس تشجيعاً لهم على الكفر كما يفتوا الأشرار و المعتاييه من نوعية الذي قال أن شرب الخمر أهون من تهنئة المسيحيين !!!!!
هذه النوعية من الأشرار يشبهون البشر من جهة الشكل فقط أما من جهة التفكير و السلوك فهم أقرب إلى الوحوش منهم للبشر و و أن كانت الوحوش معذورة في سلوكها لأن غريزتها تتحكم بها و ليس لها عقل لتقوم بتقويم سلوكها
أقول لهذه النوعية من الشيوخ ( كل عام و أنتم أشرار ) تبثون شروركم و كرهكم فهنيئاً لكم بالشر و الكره و هذه ليس تمنياتي لكم بالشر و لكنكم أنتم الذين أختارتم الشر و كرهتوا الحب و الخير و السلام .
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :