وزير الخارجية العراقي يتحدث عن هيمنة إيران بالمنطقة ومصير التحالف الدولي بعد داعش؟

كتبت – أماني موسى
نفى وزير الخارجية العراقي د. إبراهيم الجعفري الاتهامات التي توجه لوزارته بحماية النفوذ الإيراني في العراق، مؤكدًا أن السياسة الخارجية للعراق مبنية على أساس التحرك والانفتاح على جميع دول الجوار الإقليمي لغرض تحقيق الأمن في المنطقة.

وأضاف في مقابلة مع برنامج "بلا قيود" أن الأمن الإقليمي سيتأثر بشكل كامل في حالة حدوث تخلخل في الأمن لبلد مجاور، وأكد إن التجارب السابقة أثبتت أن دول الجوار لن تكون بمأمن عن ذلك.

مؤكدًا، نبحث عن المشترك في علاقاتنا بالدول المختلفة، فلدينا مع السعودية علاقات مشتركة وكذا الحال مع دولة إيران، مشيرًا إلى حديثه مع مسؤولين إيرانيين بضرورة عبور مشاكل الماضي، مشددًا على أهمية العلاقات العراقية الإيرانية باعتبارها الجارة الشرقية للعراق، ويواجهون نفس المخاطر على رأسها الإرهاب.

التحالف الدولي لن يقيم قواعد عسكرية دائمة في العراق
وعن التحالف الدولي، أكد الجعفري أن التحالف الدولي لن يُقيم قواعد عسكرية دائمة في العراق، موضحًا أن التحالف مستمر حتى الانتهاء من معالجة خلايا تنظيم داعش النائمة.

مضيفًا أن التدخل العسكري للتحالف الدولي في العراق والدعم الذي قدمه للحكومة العراقية فئ حربها ضد تنظيم داعش كان بشروط لا تخل بالسيادة العراقية.

وحول العلاقات العراقية الإيرانية التي يصفها البعض بـ المشبوهة، قال الجعفري، أنا عراقي إلى مخ العظم وأتشرف بانتمائي للعراق، وفي الوقت ذاته أنا متسع لإقامة علاقات وصداقات قوية مع دول الجوار منها الكويت وإيران والسعودية وغيرهم.

وعن إقليم كردستان، أكد الجعفري أن الأكراد هم مواطنون عراقيون ولا يوجد لدينا أي مشكلة معهم، معبرًا عن رفضه لإقامة إقليم كردستان المنفصل.

نحتاج إلى خطة مارشال
أضاف الجعفري، أن بلاده تحتاج بعد حربها ضد "داعش" إلى مساعدات دولية واسعة، على غرار تلك التي قدمتها واشنطن لأوروبا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية.

مطالبًا المجتمع الدولي بمساعدة العراق في إعادة إعمار مدنه المدمرة مثل الموصل، على غرار ما تم القيام به للمدن الألمانية إثر الحرب العالمية الثانية.

وأطلق اسم "خطة مارشال" على برنامج مساعدات أمريكي لأوروبا الغربية، وبالأخص ألمانيا، بعد الحرب العالمية الثانية طرحها في عام 1947 وزير الخارجية الأمريكي جورج مارشال ودخلت حيز التنفيذ في أبريل 1948.