الأقباط متحدون - بعد الفيتو الأمريكي.. تحركات عربية لعزل الولايات المتحدة عن القضية الفلسطينية
  • ٠٠:٤٠
  • الثلاثاء , ١٩ ديسمبر ٢٠١٧
English version

بعد "الفيتو" الأمريكي.. تحركات عربية لعزل الولايات المتحدة عن القضية الفلسطينية

٣٠: ٠٧ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحركات دبلوماسية وقانونية في الأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين
"أبومازن" في فرنسا لبحث آلية دولية تُبعد الولايات المتحدة عن القضية

كتب - نعيم يوسف

"فيتو" يُشعل المجتمع الدولي

بإجماع 14 صوتًا مقابل صوت وحيد ولكن لديه حق "الفيتو"، فشل مجلس الأمن في إصدار قرار رسمي ضد قرار الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي أثار عاصفة من الغضب الدولي.

كانت مصر قدمت مشروع القرار الخاص بالقدس والذي يحذر من "التداعيات الخطيرة" للقرار الأميركي بالاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل، ويطالب بإلغائه، بعد عشرة أيام على إعلانه من قبل ترامب، إلا أن الفيتو الأمريكي أجهض هذا المشروع.

"كثير من الإجراءات"
على الصعيد الفلسطيني، قال الرئيس محمود عباس أبومازن، إن الموقف الأمريكي، لا يحمل أي قيمة شرعية أو قانونية، مشيرا إلى أنه سيتم مواجهته بـ"كثير من الإجراءات".

الانضمام لمنظمات دولية
أحد الإجراءات الكثيرة التي يتحدث عنها الرئيس الفلسطيني، كان في توقيعه على طلبات الانضمام إلى 22 منظمة دولية، لافتا إلى أنه سيوقع كل أسبوع على مجموعة أخرى، كما سافر إلى المملكة العربية السعودية للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، كما ينتقل عباس إلى العاصمة الفرنسية باريس بعد غد الخميس، للقاء نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، للمزيد من التشاور حول هذه القضية.

إبعاد أمريكا
كما قال الرئيس الفلسطيني، إنهم سيتخذون إجراءات قانونية وسياسية ودبلوماسية. وفي بدايتها رفض أن تكون الولايات المتحدة وسيطا سياسيا بعد هذا الموقف لأنها في صف إسرائيل، تدعمها وتساندها، مضيفًا: "الولايات المتحدة شريك حقيقي وأساس في وعد بلفور الأول... هي لم تكن شريكا في عصبة الأمم، لكنها كانت تتابع وتناقش كل حرف فيه".

آلية دولية جديدة
في زيارته إلى فرنسا يبحث "أبومازن" مع نظيره الفرنسي خلق آلية دولية بديلا للولايات المتحدة غرار (5+1) التي نجحت في وضع الاتفاق النووي الإيراني. فيما يتطلع الفلسطينيون إلى رعاية الأمم المتحدة لمثل هذه الآلية، على أن تكون (5+2) أو (7+2).

العضوية الكاملة بالأمم المتحدة
وشدد "أبومازن" على أن بلاده ستذهب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل مجموعة من القرارات، مؤكدا: "سنذهب مرة ومرات من أجل الحصول على العضوية الكاملة. لا ينقصنا شيء... هناك دولة وسلطة وأرض وحدود، بينما إسرائيل لا يوجد لها منذ 47 وحتى يومنا هذا حدود، وبالتالي فإن أي اعتراف بإسرائيل باطل".

ملاحقات أممية لقرارات ترامب
على صعيد جامعة الدول العربية، أكد أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة أن الدول العربية ستطلب قرارا "ملزما" من الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين الاعتراف الأميركي بالمدينة عاصمة لإسرائيل، مشددًا على أن الدول العربية سوف تتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتمرير القرار تحت بند الاتحاد من أجل السلم ليصير قراراً مُلزماً لكل مؤسسات الأمم المتحدة.

ولفت إلى أن هناك سبلا متعددة يجري دراستها على الصعيدين الفلسطيني والعربي من أجل التعامل مع أية تبعات سلبية للقرار الأميركي" بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.