الأقباط متحدون - ليأتى بثمر كثير
  • ١٧:٢٦
  • الخميس , ٢١ ديسمبر ٢٠١٧
English version

ليأتى بثمر كثير

سامية عياد

مع الكرازة

٥٣: ١١ ص +02:00 EET

الخميس ٢١ ديسمبر ٢٠١٧

ارشيفية
ارشيفية
21/12/2017
عرض/ سامية عياد 

قد يعتقد المرء أنه وصل الى درجة من الاكتفاء فى الحياة الروحية وأنه ليس فى حاجة الى النمو والتطور ، فيكف عن السعى والجهاد هذا اعتقاد خاطىء لأن الحياة الروحية فى نمو مستمر  ..
 
نيافة الأنبا يوسف أسقف تكساس فى مقاله "ليأتى بثمر كثير" أكد لنا أن الإنسان الحكيم يسعى الى المزيد من النمو فى حياته الروحية وهذه قاعدة أرساها السيد المسيح قائلا: "وكل ما يأتى بثمر ينقيه ليأتى بثمر أكثر" أى أن الروح القدس يتوقع منا المزيد باستمرار ، فلا يكفى أن نأتى بثمر بل أن نأتى بثمر كثير ، وقد عبر القديس بولس الرسول عن ذلك قائلا :" ليس أنى قد نلت أو صرت كاملا ولكنى أسعى لعلى أدرك الذى لأجله أدركنى أيضا المسيح يسوع".
 
للأسف قد يكتفى البعض بما وصل إليه كالفريسى الذى وقف يصلى :"اللهم أنا أشكرك أنى لست مثل باقى الناس الخاطفين الظالمين الزناة .." فيصاب الإنسان بالهزل الروحى ويكف عن السعى والجهاد ، أن الامتلاء بالروح مرهون بجهادنا وسعينا ، ومن مظاهر الاستغناء أو الاكتفاء الروحى الاكتفاء بأصوام قليلة والاكتفاء بصلوات هزيلة والاكتفاء بالطعام النباتى فى الصوم الانقطاعى والاكتفاء بحضور القداس مرة فى الشهر أو عدة شهور ، الاكتفاء باقتناء الفضائل على مستوى التدبير الخارجى دون الاهتمام بالتدبير الداخلى لتنقية النفس من الأهواء الحبيثة لتكون مؤهلة لمعاينة الله والاتحاد به .
 
حياتنا الروحية فى حاجة الى النمو والتطور بشكل دائم ، فى حاجة الى مزيد من التقرب الى الله من خلال الصلاة والخلوة والصوم والتسبيح ولعل الصوم فرصة يجب أن نغتنمها لتقوية حياتنا روحية ..