بالفيديو.. جدل واسع في الأوساط الليبية بعد إلغاء اتفاق الصخيرات

أعلن المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، يوم 17 ديسمبر الجاري، عن إلغاء اتفاق الصخيرات، الأمر الذي أثار جدلا دوليا، ومخاوف من استمرار الفوضى في ليبيا، ما يؤدي إلى تقسيمها.

 

"اتفاق الصخيرات"، هو اتفاق تم توقيعه في 17 ديسمبر عام 2015، في منتجع الصخيرات المغربي برعاية الأمم المتحدة ونص على تشكيل حكومة الوفاق لمدة عام قابلة للتمديد مرة واحدة.
 

وقال صلاح بن عامر، الإعلامي الليبي، إن الخطاب الذي ألقاه خليفة حفتر، وألغى فيه اتفاق الصخيرات، يدل على أنه لديه طموحًا سياسيًا، والأجدر به أن ينأى بنفسه عن ذلك، وكان يمكن أن يتم إلغائه من قبل مجلس النواب، مشددًا على أن الاتفاق نفسه لم يكن مفعلا.

 

وأوضح الإعلامي الليبي، أن الاتفاق من البداية ولد ميتًا، لأن الأطراف الموقعة عليه ليست الأطراف الفاعلة في ليبيا، وما حدث هو أن من أتوا بالغرب ليدمر ليبيا، اختلفوا الآن في تقسيم المكاسب، ويحاول الغرب أن يجعلهم يتفقون من جديد، لافتا إلى أن هناك الكثيرين ومنهم للأسف خليفة حفتر، يدفعون ليبيا إلى التقسيم.

 

ولفت صلاح البكوش، الكاتب والمحلل السياسي الليبي، والمستشار في مفاوضات الصخيرات، 

أن قضية المجلس الرئاسي يتفق الجميع على أن أدائه مقصر جدًا ومخيبًا للآمال، ولكن القضية الأصلية هو التوافق السياسي، مشددًا على أن الاتفاق السياسي جزء من الحلول الدولية، ومجريات الأمور تسير بناء عليه، وهذا ما أكدته مصر التي تدعم خليفة حفتر.

 

وأشار المستشار في مفاوضات الصخيرات،، إلى أن هناك تقصير في الاتفاق السياسي، ومبني على الغموض، ولكن إلى أن يتضح بديل واضح وعملي ماذا يجب أن يتم.

 

أما هراء لنقي، الباحثة الليبية، فقد قالت إن كثير من الليبيون يعتقدون أن الاتفاق مبني على غموض هدام، وهناك إشكاليات تتعلق بالمجلس الرئاسي، وطريقة اتخاذ القرار، بالإضافة إلى تعدد المهام التشريعية، وهناك خلافًا حول شرعية الأجسام المنبثقة عنه.

 

وأوضح طه يوسف حسن، الصحفي المعتمد لدى الأمم المتحدة، أن الأمم المتحدة دامئا تسعى لإيجاد حل سياسي لكل الأزمات في المنطقة، مثل الأزمة السورية واليمنية واتفاق الصخيرات، هو مخرج سياسي، يؤدي إلى استقرار سياسي وبناء دولة، موضحا أنه يظل هو النواة التي يتم البناء عليها للدولة الليبية.

 

وأشار إلى أنه ليس هناك بديل حتى الآن لاتفاق الصخيرات، وبالتالي يصبح هو النواء لبناء الدولة.