الأقباط متحدون | ثورة القيامة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٢:٠٦ | الخميس ٢٨ ابريل ٢٠١١ | ٢٠ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٧٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ثورة القيامة

الخميس ٢٨ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : القس: سامى بشارة

أحدثت القيامة ثورة فى عالم الموت فلقد عاش البشر الاف السنين تحت وطاة ابليس وتحت سطوة الخوف من الموت وتحت ثقل الخطية وكان حلم الجميع هو الحرية من طغيان الشرير ووخز عذابات الضمير وسياده الظلام على العالم وكانت قمة تطلعات البشرية هى الخلاص من عبودية الخطية فخرجت النداءات العالية المدوية فى قلوب الجميع : العالم يريد اسقاط الشيطان وتلك كانت الشرارة الاولى لاكبر واعظم ثورة فى التاريخ. وقيامة السيد المسيح غدت بمثابة بوابة الى الحياة الابدية وكوبرى العبور الروحى الى السماء. لقد كانت قيامة المسيح ثورة للسباب فلقد صلب المسيح وقبر وقام وهو لم يتعدى العقد الرابع من العمر وعلى عكسس ثورة الشباب فى الخامس والعشرين من يناير فيما عرف بالثورة البيضاء كان صلب المسيح بمثابة ثورة حمراء اذ قدم نفسة وبذل حياته الغالية وسفك دمه الثمين على خشبة الصليب وكانت ايضا سلمية سلمية على عكس ثورة يسوع التى اضحت بفعل الرومان المعروف عنهم التعذيب والوحشية دموية دموية. لقد سقط نظام ابليس وسقط استبداد الخطية وقطع المسيح بقيامته كل ربط وفكك كل قيود وحرر كل النفوس من قبضة الموت عندما ابطل (نزع فتيل) الموت وانار الحياة وانار الخلود بمعرفة الانجيل. لقد ظل العالم سنين كثيرة وازمنة عدة تحت وطاة الفساد: فساد الاذهان وفساد الابدان وفساد القلوب والعقول فلقد غابت الفضيلة وضاعت السبل المستقيمة وانتشرت الرذيلة وامست البشرية ساقطة عليلة اذ لا مخلص وساد التدين الظاهرى وانتشرت العبادة الشكلية ووذاع استغلال الدين لمناقب سخصية ومنافع زمنية اذ فسد الشعب وفسد القادة من هامة الراس الى اخمص القدمين جرح وأحباط وضربة طرية لم تعصب ولم تعصر ولم تلين بالزيت.

فبموت يسوع وقيامته حدثت الثورة الروحية فى هدوء ولطف دون ضجيج او عنف اذ تغير مفهوم الموت واصبح انتقال وتفير مفهوم الثورة من قتل وابادة وحرق وخرق الى تغيير القيم والمفاهيم وتفيرت العبادة الى حب واعلان سيادة الله على النفس والعقل والروح والقلب, لقد قلبت موت المسيح كل شىء راسا على عقب وعدلت قيامته كل شىء كان قد انقلب فلقد عاد الانسان الى انسانيته ورجع بطرس الى مكانته وآب ادم الى جنته الاولى من كرامة ومجد وعادت الارض الى السماء وعادت السماء الى الترنم والغناء : تم الحلاص هللويا رنموا لربنا يسوع. ان ثورة القيامة ثورة روحية بالمقام الاول اذ جاء المعزى الاخر شخص الروح القدس ليسكن كل مؤمن ويعزى كل نفس ويشجع طل ضعيف ويبدأ التغيير من الداخل ويبدأ التعمير من الباطن ويبدأ التجديد من الروح وبالروح ومن اجل خلود الروح بقبول المسيح ربا وفاديا ومخلصا. ان ثورة القيامة تغير الفساد فى الفكر وتنير ظلام الذهن وتعلن بذوغ الفجر فجر الحرية والانطلاق وانطلاق شمس الحرية والسلام والعدالة والتغيير الروحى لكل من يتبع المسيح على درب الصليب وطريق القيامة.

ان التغيير الحقيقى عندما تتغير القلوب
ان التجديد الروحى حينما الناس تتوب
عندما النفوس تتحرر من موسوس لعوب
حينما الاحقاد تذهب والشر والفساد والكراهية تذوب
ويحب الناس بعضهم بعضا ويسود السلام والحب بين الشعوب
ونتهى القتل والعنف والارهاب والفساد
ويعود الانسان الى انسانيته بفعل روح قدس ومسيح مصلوب




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :