الأقباط متحدون - نائب دائرة أطفيح: الحادث فردي والمسلمين والمسيحيين بيحبوا بعض وعكاشة: اليد الغليظة هي السلاح الكفيل لتقويم هذا العبث
  • ١٣:٢١
  • السبت , ٢٣ ديسمبر ٢٠١٧
English version

نائب دائرة أطفيح: الحادث فردي والمسلمين والمسيحيين بيحبوا بعض وعكاشة: اليد الغليظة هي السلاح الكفيل لتقويم هذا العبث

٣٢: ٠١ م +02:00 EET

السبت ٢٣ ديسمبر ٢٠١٧

 الكنيسة التي تم الاعتداء
الكنيسة التي تم الاعتداء

 كتبت – أماني موسى

في مشهد يعيد للأذهان أزمان غابرة من الجهل والتخلف والرزح تحت نير الكراهية والعداء للآخر، تداول رواد السوشيال ميديا فيديوهات يظهر بها مئات الأشخاص المتجمهرين وهم يرددوا هتافات عدائية للأقباط ويطالبون بهدم الكنيسة، تحت شعار "بالطول بالعرض هنجيب الكنيسة الأرض".
يأتي هذا مع قرب احتفالات الأقباط بأعياد الميلاد المجيد ورأس السنة، نورد بالسطور المقبلة بعض ردود الأفعال حول هذا الحدث.
 
إيباراشية أطفيح تصدر بيانًا رسميًا بالأحداث
أوضحت إيباراشية أطفيح في بيان رسمي ما تعرضت له الكنيسة التي تم الاعتداء عليها، قائلة: تعرضت يوم الجمعة كنيسة الأمير تادرس، بقرية كفر الواصلين بمركز أطفيح، للاعتداء من قبل مئات الأشخاص، الذين تجمهروا أمام المبنى بعد صلاة الجمعة، مرددين هتافات عدائية، مطالبين بهدم الكنيسة، ثم قاموا باقتحام المكان، وتدمير محتوياته، بعد أن تعدوا بالضرب على المسيحيين المتواجدين به.
 
وبعد وصول قوات الأمن قامت بتفريق المعتدين، وتأمين المنطقة، وتم نقل المصابين لمستشفى أطفيح.
 
جدير بالذكر أن المكان المعتدى عليه تقام به الصلوات منذ ما يقرب من خمسة عشر عامًا.
 
وبعد صدور قانون بناء الكنائس تقدمت المطرانية رسميًا لتقنين وضعه ككنيسة.
 
واختتمت بيانها، نرجوا الهدوء والسلام لبلادنا.
 
نائب أطفيح: المسيحيين والمسلمين بيحبوا بعض والواقعة حادثة فردية
 
من جانبه قال النائب عبد الوهاب أحمد خليل، عضو مجلس النواب عن دائرة أطفيح، أن البعض قام بالتجمهر ومهاجمة منزل لأحد الأقباط كان يؤدي فيه بعض الشعائر الدينية وليس كنيسة، مؤكدًا أن الأزمة تم حلها خلال الساعات القليلة الماضية بحسبما أشارت الدستور.
 
وشدد النائب أنه ألتقى بعض أقباط القرية الذين أكدوا على الحب والود بين المسلمين والمسيحيين بالقرية.
 
وأكد أن هذه الواقعة حادثة فردية وأن القرية لا تشهد أي اشتباكات طائفية. 
 
النيابة تواصل التحقيقات مع المعتدين على الكنيسة 
من جانبها تباشر نيابة أطفيح التحقيق في أحداث الاعتداء على كنيسة الأمير تادرس بقرية كوم الواصلين، مركز أطفيح، وتم عرض الثلاثة مصابين لاستجوابهم، حيث قاموا بتوجيه اتهام واقعة الاعتداء لتسعة متهمين.
 
الأمن يغلق كنيسة أطفيح لحين هدوء الأوضاع
قامت قوات الأمن بوقف الصلاة بالكنيسة لحين هدوء الأوضاع، كما فرضت طوقًا أمنيًا حول القرية تحسبًا لوقوع أي اشتباكات.
 
الإعلامية رشا نبيل: لو الأقباط راحوا يصلوا في مكان مش كنيسة يبقى عملوا حاجة غلط
 
من جانبها علقت الإعلامية رشا نبيل على الحدث، بأن الأقباط لديهم اعتقاد راسخ بأن الأمن يقوم بعمل موائمات سياسية لعدم وقوع أي عقاب على الجناة.
 
مؤكدة أنه على الدولة والمجتمع عمل صورة معاكسة، مستطردة أن شيخ الأزهر ووزير الأوقاف أكدا أن من يموت دفاعًا عن كنيسة فهو شهيد ومن ثم فلا يجب القيام بمثل هذه الأفعال.
 
متساءلة عن دور المحافظ في هذه الواقعة، وهل المبنى الذي تم الاعتداء عليه كنيسة أم لا، مستطردة، لو كنيسة يبقى حقهم يصلوا ولو مش كنيسة يبقى هما عملوا حاجة غلط.

 

د. عايدة نصيف: لا بد من تطبيق القانون
بينما علقت د. عايدة نصيف على اقتحام مجموعة من المتشددين لكنيسة أطفيح وتدميرها وإصابة من بها، بأنه لا بد تطبيق القانون.  
 
وأضافت نصيف، أستاذ الفلسفة في تدوينة عبر حسابها الرسمي بالفيسبوك، " كما أنه لا بد  من تجديد التعليم، تجديد الثقافة، تطبيق المواطنة طبقًا للدستور، تجديد الذهنية المصرية".   

 
وشددت بقولها، هذا هو الحل للخروج من شرنقة الفكر المنغلق حتى لا نرى أحداثًا مماثلة الفترة القادمة، وللعبور بمصر إلي الأمام. 
 
العميد خالد عكاشة: المشهد يلزمه حضور واضح لسيادة ودولة القانون
بينما علق العميد خالد عكاشة، عضو المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب، قائلاً: سيادة الدولة والقانون .. في مركز أطفيح يلزمهما حضورًا (واضحًا) ونافذًا في مقدمة المشهد كي تكون الرسالة والأمر الواقع أن ممارسة المصريين المسيحيين لشعائرهم هو (حق) مصان لن يقبل المساس به، من عقول فارغة أو قبيحة أو متطرفة غبية، ومن سيجرب تجاوز هذا الحق وتلك (السيادة) فاليد الغليظة (الدولة)، هي السلاح الكفيل بتقويم أشكال هذا العبث.
 
خالد منتصر: من يأمل من القمامة ويشرب من المجاري لم ينتفض إلا ضد صوت الجرس ومشهد الصليب
 
وقال الكاتب والإعلامي د. خالد منتصر، الصليب والجرس صارا الهم والقضية والمشكلة !!! ساكن تلك القرية يأكل من القمامة ويشرب من المجاري ويعالج بحقنة ملوثة وكبسولة منتهية الصلاحية وابنه يجلس علي بلاط الفصل الذي يضم ثمانين تلميذاً وحوش مدرسته زريبة بهائم !!! كل هذا ولا ينتفض !!ينتفض فقط ضد صوت الجرس ومشهد الصليب !!! يخدشان حياءه ويهيجان غدة ايمانه !!! يا أهل أطفيح ممن هاجمتم الكنيسة اهتموا بأن تطفحوا الأكل وتعالجوا طفح المجاري بدلاً من الاهتمام بالجرس والصليب!