الأقباط متحدون | ضعف أو تخاذل أم حقيقة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:١٧ | الجمعة ٢٩ ابريل ٢٠١١ | ٢١ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٧٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ضعف أو تخاذل أم حقيقة

الجمعة ٢٩ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم شريف منصور
الإحداث الأخيرة أو لنقل الإحداث منذ ثورة 25 يناير إلي اليوم لا تبشر بتفاؤل علي أي صعيد من أصعدة الحياة في مصر.

الدخل القومي يعاني من انخفاض حاد بسبب فقدان السياحة اكبر واهم قطاعات الاقتصاد المصري. النتيجة هو أن مصر ستحتاج فورا لعملية نقل دم يضمن سلامة مصر داخليا. ولكن عملية نقل الدم المرتقبة و التي بدأت بصورة غير رسمية هو نقل دماء وهابية بدوية متخلفة إلي عروق الاقتصاد المصري. وبهذا أنني أول من يعلن إنباء وفاة مصر وطنيا وحضاريا.

ورطة عالمية بدون ادني شك، إسرائيل تقف موقف المتفرج المرعوب تخشي من مساندة أي شيء ضد الوهابيين الاسلاموين . لأنها ليست مستهدفة منهم حتى ألان. فهي لا تريد أن تقحم نفسها في عرقلة وصول السلفيين الوهابيين الاخونجية وكل حلة العك الديني المتطرف إلي حكم مصر. طالما ستتوصل معهم إلي معاهدة سلام جديدة تضمن انها لن تتدخل في قمعهم للشعب المصري طالما سيتركون إسرائيل في حالها. وهذا هو المطلوب إثباته لنظام العم محمد سام ورئيسة أبو عمامة كما كشف لنا جهبذ ليبيا عن اسم جدة الحقيقي.

السعودية من ميل و إسرائيل من نفس الميل و معهم العم سام متحدين تماما في تجنيب مبارك حليفهم فضيحة السرقات و اغتيال المنافسين السياسيين. و إعطاء الوهابيين السلفيين الفرصة لكي ينقضوا رسميا علي مصر.

هل المجلس العسكري موافق علي هذا المخطط ؟ بالطبع وواضح جدا فهو الوحيد المستفيد من هذا التحالف حاليا ومستقبلا. لو لم يفضح مبارك فلن يفضح أعوان مبارك في الجيش ولو لم يستبعدوا السلفيين من حكم مصر، فهنيئا لهم مكافأة أهل بيت آل سعود حجا مبرورا و ذنبا مغفور يحيا طنطاوي ورفاقه في نعيم ارض حامي الحرمين الشريفين. و لانهم لم يقطعوا صلة الرحم بينهم وبين أبناء عمومتهم في إسرائيل فستأتي مراكب القمح من بلاد العم محمد سام ابو عمامة تسد جوع الشعب الغلبان و يتحول الشيطان الأعظم علي يد الوهابيين الحلفاء إلي الملاك الأعظم. و الكل يصبح سعيد يهنئ بنهاية سعيدة لحقبة طويلة من الفساد السياسي إلي حقبة جديدة من الفساد الديني.

و في النهاية أصبحت ضحية الضحايا من وراء كل هذه المخططات والاتفاقات هي وجود الشعب القبطي في أرضه مصر. من أراد الحياة ذليل في مصر كمواطن درجة ثانية فهذا حق ممنوح للكفار. ومن أراد ان يغادر مصر فستفتح له بلاد المهجر اذرعها لكي تمص عصارة ذكاء القبطي ان كان احد هؤلاء المتعلمين الأفذاذ وبعدها يلقي في بيوت المسنين أو يأتي إليها الغير متعلمين ويكونوا وقود العمالة الرخيصة في تلك الدول.

أليست هذه هي الصورة البشعة يا لباسي العمائم من سادة الأقباط وأعوانهم من اراخنتهم ؟ السيناريو بشع ومخزي وتصرفاتكم نحوها ينم عن جبن و سامحوني أن قلت أنها خسة.

ولكن أود أن أوجه كلمة شديدة البساطة للمجلس العسكري و الوزارة و الأزهر و الكنيسة و السلفيين و الاخونجية و السعودية و بركة أبو عمامة.
لن يفرط القبطي في ارض أجداده وحقه للحياة فيها بكرامة معززا مكرما كما يليق بأحفاد الفراعنة مهما فعلتم وخططتم.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :