مابين هادمى الكنيسة وقاتلى سلوى عادل
بقلم: زكريا رمزي
القتل من الجرائم البشعة التى لا يرضى عنها أى انسان لدية ذرة من المشاعر الانسانية ، مهما كانت الأسباب والدوافع وراء جريمة القتل فتظل هى من الجرائم التى توجه الى الانسان ووجوده وتحرمه من حق الحياة ,
لكننا فى مصر الأن نمر بحالة من الإنفلات الأمنى والفوضى يجعلنا نجد أن جرائم القتل تتعدد فلا يكاد يمر يوم وإلا تطالعنا الصحف بجرائم قتل بل ومذابح على أتفه الأسباب . وعادة ما يكون رد فعلنا جميعا أننا ننسب كل هذا الى الإنفلات الأمنى . الى أن حدثت حادثت مقتل سلوى عادل فى مدينى السادس من اكتوبر على خلفية اسلامها كما نشرت الصحف وقاتيلها هم إخوتها . فإنقلبت الدنيا وقامت المظاهرات مع العلم أننا نرفض مثل هذا السلوك وهو سلوك فردى دائما ما يحدث فى الصعيد لأن عملية تغيير الدين تعتبر من قضايا الشرف فى الصعيد وغالبا ما يكون رد الفعل على مثل هذه القضايا هو القتل . وبالرغم من وقوع الجناة تحت يد العدالة التى نثق فيها الا أننا فؤجأنا بالعديد من التيارات الدينية تنظم الوقفات والمظاهرات . لا أعرف على ماذا ؟بل وأين كان هؤلاء عندما قتل 22 مسيحى فى حادثة القديسين بدم بارد لماذا لم ينظموا المظاهرات للتنديد بمثل هذه المذبحة . وهناك من نظم المقالات ليقارن بين من قطعت أذنه وبين هذه الحادثة ونسى أن يضيف بعض الحوادث الاخرى لاثراء المقارنة مثل هدم كنيسة صول بأطفيح بدون ذنب كما نسى أو تعمد أن ينسى أن يضم الى مقارنته أن مرتكبى حادثة أكتوبر ارتكبوها بصفة فردية اما حادثة كنيسة صول كانت بصورة جماعية , وأيضا لم يدرج شىء هام أن مرتكبى حادثة اكتوبر الان فى يد العدالة أما مرتكبى حادثة أطفيح فهم طلقاء كما هو حال مرتكبى حادثة قطع الأذن علما بان الجريمتين لا يقلان بشاعة عن بعضهما : هنا أنا لا ادافع عن الجريمة أو عن المجرمين اطلاقا هنا أدافع عن المجتمع الذى يتهدد سلامه وأمنه بين لحظة وأخرى وتمر هذه التهديدات دون عقاب تحت مسمى الحفاظ على الوحدة الوطنية . أنا اطالب أن يحكم على هؤلاء الجناة ( قاتلى سلوى عادل ) بأقسى عقوبة كما أطالب بالقبض على باقى جناة الحوادث الأخرى التى نسى الكاتب عن قصد إدراجها فى مقاله فهى كثيرة واذا أراد أن أذكرها له فهى كالآتى حوادث نزلة البدرمان وعين شمس وصفط اللبن وابو قرقاص وجريمة قنا التى تم قطع كل الطرق فيها بسبب تعيين محافظ مسيحى عليهم . والتهديد بقتله اذا دخل قنا ورفع علم السعودية هناك . أرجوك يا صديقى يا من تقارن بين حادثتى مقتل سلوى عادل وقطع الاذن لا تتغافل باقى الحوادث فهى موجهة الى الاقباط من اناس هم اعداء الحياة واعداء التقدم كمثل الذين فعلوا جريمتهم وقتلوا اختهم
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :