- دراسة جديدة : تكشف عن دور الدولة فى استبعاد الأقباط خارج منظومتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية
- مركز بيو للابحاث الامريكية : مصر انضمت إلى 5 ٪ من البلدان التي لديها أعمال عنف وقتال بسبب الدين
- من كام سنة وأنا أحايل فيك!!
- رواد معرض الكتاب: المصريون أصبحوا أكثر رغبة في الثقافة والمعرفة بعد الثورة والمعرض يتيح هذا بثمن زهيد
- دراسة : الاسرائيليون يعتقدون ان الثورة المصرية ستعطى فرصة كبيرة لبروز التطرف الاسلامى
الإمام "محمد عبده".. ثورة الإصلاح والتطوير
بقلم: ميرفت عياد
ما حاجتنا هذه الأيام إلى إعمال العقل والتنوير، ومناهضة الموروث الراكد وإدانته؛ لبعث التفكير الفلسفى واحيائه. ولعل هذه يدعونا إلى تذكُّر الإمام "محمد عبده" الذي يُعد أحد دعاة الإصلاح وأعلام النهضة العربية الإسلامية الحديثة؛ فمن يقرأ عن هذا الرجل يكتشف محاولاته العديدة التي قام بها من أجل المساهمة في إعمال العقل وإيقاظ الأمة من مغبة الرجعية والجمود، وتحرير العقل من سجن الموروثات، وتجديد الخطاب الديني، وإعادة بعث روح الوطنية، والاجتهاد لمسايرة التقدُّم في جميع نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة التي يدور حولها عجلة التقدُّم بصورة سريعة، وإذا لم تسع لتلاحقها، ستتفتك تحت عجلات الزمن.
نبع العلم الذي لا يجف
شهدت محافظة "البحيرة" عام 1849 مولد الإمام "محمد عبده"، وبعد أن حفظ القرآن الكريم، التحق "بالجامع الأحمدي" بـ"طنطا"، وهنا تعلَّم الكثير من علوم الفقه واللغة العربية. وفي عام 1866 التحق بالأزهر الشريف الذي تعلَّم منه الكثير من العلوم الدينية القيمة، والنحو، والبلاغة. وفي عام 1877 حصل على شهادة العالمية.
لم يكتف الشيخ "محمد عبده" بدراسته في الأزهر، وأراد أن ينهل من نبع العلم الذي لا يجف، مثل الرياضيات والفلسفة والمنطق، ولعله وجد ضالته المنشودة في علاقة الصداقة القوية التي نشأت بينه وبين جمال الدين الأفغاني الذي تأثر به إلى درجة كبيرة.
دعوته الإصلاحية
وأراد الشيخ "محمد عبده" بعد أن أنار العلم طريقه، أن يبدأ دعوته الإصلاحية؛ فقام بالتدريس في العديد من الأماكن، منها مدرسة الألسن، ومدرسة دار العلوم التي قام فيها بتدريس مقدمة "ابن خلدون"، كما نشر العديد من المقالات في جريدة الأهرام فور صدورها عام 1876.
اشترك في الحياة السياسية مع أستاذه "جمال الدين الأفغاني"، ولهذا تم نفيه إلى قريته، ولكن بعد عام واحد تم العفو عنه، وعُيِّن عام 1880 محرِّرًا ثم رئيسًا لجريدة "الوقائع" المصرية، وبها كتب العديد من المقالات الإصلاحية التي تهدف إلى نشر التعليم بين أفراد الشعب.
معاناة النفي
تم القبض على الشيخ "محمد عبده" بعد قيام الثورة العرابية في عام 1882م، وحُكم عليه بالنفي لمدة ثلاث سنوات قضاها ما بين "بيروت" و"فرنسا"، وهناك عاش بالقرب من صديقه "جمال الدين الأفغاني"، واستطاعا أن ينشئا معًا جريدة "العروة الوثقى" التي لم تستمر كثيرًا نتيجة المقالات النارية التي كانت تندِّد بالاستعمار وتدعو الشعوب إلى التحرُّر من الاحتلال.
آلام المرض
عاد الشيخ "محمد عبده" إلى "مصر" بعد قضاء ست سنوات ليحقق حلمه في محاولة نهضة التعلم وتطويره، ومحاولة إصلاح المؤسسات الإسلامية، وتطوير الأزهر والأوقاف والمحاكم الشرعية.
عانى الشيخ "محمد عبده" من مرض السرطان حتى توفى عام 1905، تاركًا لنا العديد من المؤلفات منها: الإسلام والنصرانية بين العلم والمدنية، رسالة التوحيد، تحقيق وشرح "دلائل الإعجاز..
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :