يوسف زيدان: القدس كانت مسيحية وصلاح الدين هو من أدخل اليهود بها وكفاية كراهية عشان الأجيال الجاية

ناقش الكاتب والباحث يوسف زيدان، كتاب "تاريخ اليهود في بلاد العرب" مع الإعلامي عمرو أديب في فقرة "رحيق الكتب".
 

وصف زيدان، الكتاب بـ الهام جدًا، داعيًا لأن يتم تدريسه كمقرر دراسي أو إتاحته للعامة، مشيرًا إلى أن الكاتب قام بالتركيز على يهود منطقة الحجاز وشبه الجزيرة.
 

قال زيدان، أن قرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، هو قرار خبيث جدًا من حيث القرار والتوقيت، إذ يوافق هذا اليوم ذكرى دخول الاستعمار الإنجليزي للقدس.
 

وتابع، أظن إن الإدارة الأمريكية الآن تمر بمرحلة ارتباك.
 

مستطردًا أن القرار على الرغم من أنه خبيث إلا أنه جاء في صالح العرب، حيث تمكنوا من حشد دول العالم لإثبات عروبة القدس، وصوتت لصالح قرار يُدين قرار ترامب بشأن القدس، وذلك خلال الجمعية العامة في الأمم المتحدة.
 

أضاف زيدان، إن حكامنا وحكامهم خدعونا للدفاع عن قضايا وهمية.
 

مشددًا بقوله، أن العرب تعاملوا مع القضية بعقلانية هذه المرة، وتركوا شعارات الأقصى الجريح والقدس الأسير.

وتابع، ترامب تصور خروج المظاهرات في كافة الدول العربية، وأن يقوم المتظاهرون بتكسير المحال وتخريب المنشآت والمؤسسات الحكومية، وتبدأ الحرب الداخلية.
 

داعيًا إلى وقف «لعب السياسة في القدس، عشرات الآلاف من الناس ماتت بلا معنى، والحروب دي كانت بلا معنى، مننا ومنهم، وأنه بالرجوع إلى التوراة، نجد أن الله وعد إبراهيم بأن يعطي نسله الأرض من النهر إلى النهر الكبير، نهر مصر.
 

وإبراهيم أنجب إسحاق وإسماعيل، وأن إسحاق جد العبرانيين، وإسماعيل جد العرب، ومن هنا هل يوجد في هذه المنطقة غير العرب والعبرانيين، يبقى بتتخانقوا على إيه؟.
 

وأضاف بقوله، "هي لعبة سياسية لعبوها، حكامنا وحكامهم، ورجال الدين عندنا وعندهم".

 

وطالب زيدان بتدريس مقدمة طه حسين في هذا الكتاب، بدل "العك" اللي بيحطوه للتلاميذ في المرحلة الإعدادية – على حد قوله-.

 

وحول الشعارات التي يرددها بعض الإسلاميين "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود"، قال زيدان أنهم لا يدرون أن خيبر هي أعظم اتفاقية تسامح بين الرسول واليهود، وتم توقيع جزية بسيطة عليهم.
 

أشار زيدان إلى دراسة عن اليهود رصدت أن 65% منهم ملحدون، وإن يهود إسرائيل لا زالوا ينتظرون إلى الآن رسولاً.
 

مستنكرًا تصاعد نبرات الكراهية ضد اليهود وإسرائيل، والبعض يقول هنرمي إسرائيل ورا البحر، والصراع بينا صراع وجود مش حدود، مشددًا: كفاية بقى، كفاية كراهية حتى عشان الأجيال اللي جاية.
 

وانتقد زيدان، عدم تطبيق مصر لاتفاقية السلام مع إسرائيل بشكل حقيقي، لافتا إلى أن مصر دولة كبيرة وعندما تبرم اتفاقية سلام يجب أن تطبقها، ولا يجوز أن تطلق من يقولون لا للتطبيع.

 

وأضاف، من يقول "لا للتطبيع" أقول لهم "لا للتغفيل"، لافتًا إلى أن التطبيع هو النظر إلى الأمور على طبيعتها.
 

وأردف زيدان، أنه يجب إعادة التفكير في مسألة التطبيع مع إسرائيل، وإذا تبين أن هناك مصلحة في الذهاب إلى إسرائيل نكمل الطريق، وإذا تبين العكس نتوقف.
 

وأوضح يزدان إن صلاح الدين الأيوبي هو من أدخل اليهود إلى مدينة القدس، مخالفًا العهدة العمرية للمسيحيين بعدم إدخال اليهود إلى القدس، معقبًا: "البطل المغوار بتاعكم هو اللي دخل اليهود للقدس في القرن السادس الميلادي".

 

وتابع، أنه في عهد الفاروق عمر بن الخطاب لم يكن هناك ما يسمي بالقدس وكانت مدينة مسيحية خالصة، وأن عمر بن الخطاب أوقف حكمًا شرعيًا من أجل إنقاذ المواطنين وعدم سفك الدماء".
 

مستطردًا، "لما خالد بن الوليد دخل في معركة مع الأقباط، الفاروق قاله عاوز إيه قاله مش راضيين يدفعوا الجزية، قاله ميدفعوش"، ومن هنا جاءت العهدة العمرية.

 

مشددًا أن توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلام الدافئ مع إسرائيل صحيح وسليم، لافتًا إلى أن القدس مدينة مقدسة لـ3 ديانات ولا يجوز الهيمنة عليها.