الأقباط متحدون - ضرورة التجسد الإلهى
  • ٠٧:٥٦
  • الخميس , ٢٨ ديسمبر ٢٠١٧
English version

ضرورة التجسد الإلهى

سامية عياد

مع الكرازة

٢٢: ١٢ م +02:00 EET

الخميس ٢٨ ديسمبر ٢٠١٧

ارشيفية
ارشيفية
28/12/2017
عرض/ سامية عياد

لماذا التجسد طالما أن الرب له السلطان المطلق والقوة المطلقة ؟ ألم تكن توبة الإنسان كافية للخلاص؟ لماذا لم يترك الله الإنسان للموت؟  تساؤلات تتبادر الى الأذهان عن التجسد الإلهى.. 
 
القمص بنيامن المحرقى فى مقاله "ضرورة التجسد الإلهى" يجيب على هذه التساؤلات أولا الله خلق الإنسان حر الإرادة فعندما خالف آدم الوصية فعل ذلك بمحض إرادته ".. وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها" ووجود عقاب "لأنك يوم تأكل منها موتا تموت" دليل على الحرية ، فكيف لله العادل أن يعاقب الإنسان على أمر كان مجبرا عليه، ثانيا : بسقوط آدم فى الخطية دخلت الخطية الى العالم واجتاز الموت الى جميع الناس إذ أخطأ الجميع ، التوبة لا تقدر أن تعبر طبيعة الإنسان بل كل ما تستطيعه هو أن تمنعه من أعمال الخطيئة ، لقد أحدثت خطية آدم فسادا فى الجنس البشرى ونزعت منه نعمة مماثلة صورة الله ولم تعد التوبة كافية لخلاص الإنسان فكان لابد من التجسد الكلمة كى يعيد الله للإنسان تلك النعمة ويرده الى حالته الأولى.
 
ثالثا: الله عادل ورحيم ، أعطى عقاب لمخالفة الوصية و لم يترك الإنسان يموت ، فإذا مات الإنسان فكان الشيطان قد انتصر على الله ، حكم الموت يعنى موت أبديا وليس فقط موت الجسد ، يقول القديس أثناسيوس ".. كان يجب إذا أن لا يترك الله البشر لينقادوا للفساد ، لأن هذا يعتبر عملا غير لائق ويتعارض مع صلاح الله" ، وأن لم يمت الإنسان يكون الله رحيما بغير عدل إذ تساوى عنده وضع الإنسان وهو مخطىء وسيكون غير صادق لأنه قال للإنسان "موتا تموت" وحاشا لله أن يكون غير عادل أو غير صادق ، فكان التجسد هو الحل.
 
أجعلنا يا رب نقدر ما قدمته من أجلنا ، تجسدك وصلبك وموتك وقيامتك كان من أجل خلاصنا ، فلماذا نصر على الخطية ؟ امنحنا يارب أن نرضيك بكل عمل صالح نابع من محبة صادقة لك كما أحببتنا ..