الأب متى المسكين..... الراهب المستنير!
د. ماجد عزت اسرائيل
الجمعة ٢٩ ديسمبر ٢٠١٧
د.ماجد عزت إسرائيل
صدر حديثاً كتاب الأب متى المسكين الراهب المستنير للدكتور ماجد إسرائيل عن دار مرقس (دير أنبا مقار) ،وقدم لهذا الكتاب الراهب باسيليوس المقارى أحد تلاميذ الأب متى المسكين،والعالم والمؤرخ الكبير الأستاذ الدكتور عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة حلوان،والملقب بشيخ المؤرخين العرب.
والأب القديس "متى المسكين"(1919-2006) يعد من أهم الشخصيات المصرية التى تركت آثارها على مجتمعنا المصرى والعربى والعالمى،خلال القرن العشرين،كواحد من أهم رهبان ولاهوتى وكتاب هذا العصر،الذى كان مولده مع بزوغ ثورة 1919م،وفترة شبابه كانت معاصرة لثورة 23 يوليو 1952م،أما شيخوخته فشهدت حكمته خلال عصر الصراع ما بين الكنيسة والدولة. وكان اختيار المؤلف لهذه الشخصية لم يكن محض صدفة، إنما يرجع لدوره فى إعادة بناء المؤسسات الديرية والكنيسية على أساس علمية، حيث شهد عصره العديد من التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالغة الأهمية،كان لها أكبر الأثر في تاريخها،ويعد دير أنبا مقار،بمنطقة وادى النطرون نموذجاً لها.
وفى الفصل الأول وعنوانه" النشأة" حيث تناول الكاتب نشأة الأب متى المسكين على شط النيل، والرهبنة فى حياته دعوه أم واجب، وخصص الفصل الثانى "الرهبة فى برية قلمون" فتحدث عن الطريق إلى برية قلمون،والأيام الأولى فى دير الأنبا صموئيل(1948-1951م)، وسماء الحرية فى دير الأنبا صموئيل،أما الفصل الثالث " جوة المغارة فى وديان مصر" وتضمن شغلة نشاط بدير السريان(1951-1956م)، وجوة المغارة بدير السريان،سنة أولى عذاب بوادى الريان،والأب متى المسكين ولقاء عاشق النيل فى وادى غمير، وادى الريان فى ذاكرى التاريخ عند الأب متى المسكين،وتناول فى الفصل الرابع "ثورة القساوسة" فتحدث المؤلف عن وكيلاً للبطريرك فى الإسكندرية(1954-1955)، ولمحة تاريخية عن منصب وكيل البطريرك، وانتداب الأب متى المسكين وكيلاً لبطريرك فى الإسكندرية،و أهم الاعمال التى قام بها الأب متى المسكين بالإسكندرية،أما الفصل الخامس" الأب متى المسكين فى دير أنبا مقار" فتناول المؤلف الأب متى المسكين ودير أنبا مقار نبؤة أم توقع، والأيام الأولى فى دير أنبا مقار، والأب متى المسكين وليل حنون،والأب متى المسكين وخبر رحيله،والأب متى المسكين ولحظة الوداع الأخيرة، أما الفصل السادس "الأب متى والسلطة السياسية" فتحدث الكتاب عن الأب متى المسكين وأزمة الكنيسة والدولة 1981م، والأب متى المسكين وبدو وادى النطرون،وأعتداءات العربان على أديرة وادى النطرون،والأب متى المسكين وعلاقات الحب مع بدو وادى النطرون، أما الفصل السابع "الحداثه فى فكر الأب متى المسكين" فتناول الباحث الحداثه والمجتمع عند الأب متى المسكين، والحداثه والحياة السياسية عند الأب متى المسكين، والأب متى المسكين والنخبة،اما الفصل الثامن " الأب متى المسكين ودروس من الحياة" فتحدث عن علاقته بشيوخ رهبان بر ية شيهيت، ولقاء المحبة بين الأب متى المسكين والبابا شنودة الثالث فى 3 نوفمبر1996م،والأب متى المسكين ورسالة محبة لكنيستنا القبطية.وخاتمة تضمنت النتائج التى توصلت إليها هذه الدراسة لشخصية أبونا متى ...الراهب المستنير.