أين التقصير في حادث كنيسة حلوان؟.. أستاذ قانون دولي يجيب
الجمعة ٢٩ ديسمبر ٢٠١٧
خاص - الأقباط متحدون
قال الدكتور عوض شفيق، أستاذ القانون الدولي في جينيف، إن المشكلة في بيان وزارة الداخلية عن حادث الهجوم على كنيسة مارمينا في حلوان، قولها إن "الإرهابى المشار إليه من أبرز العناصر الإرهابية النشطة وسبق له القيام بالعديد من الحوادث الإرهابية والتى أسفرت عن إستشهاد عدد من رجال الشرطة والمواطنين".
ولفت "شفيق" في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى أن الوزارة كانت تعرف هذا الشخص، ومسجل لديها أنه له نشاطات إرهابية، مضيفًا: "التقصير الأمنى فى الملاحقة لهولاء الارهابيين ...ولا نتكلم عن شجاعة رد القوة الأمنية ونتهمها بالتقصير".
وتابع أستاذ القانون الدولي: "المسؤولية الأمنية تقع عليها عبء اثبات "مدى العلم" بالعمل الإجرامى الإرهابى ضد الكنيسة بوقع هذا الحادث الارهابى... ونعيد ونكرر لا نتهم الأمن بالتقصير فى الدفاع ولا الدفاع الشعبوى فالشكر لهم موصول ولا ينبغى انكاره".
ولفت إلى أن المشكلة الثانية هي عدم تحديد هوية الإرهابيين، وهل ينتمون الى تنظيم إرهابى وما إسمه ؟ وهل يندرج هذا الارهابى والكيان الذى ينتمى اليه إلى قانون الارهاب والكيانات الارهابية الصادر فى ٢٠١٥؟
وأضاف: "هذا هو ما نقوله بأن هناك مسؤولية التقصير الأمنى والقضائى فى ملاحقة الإرهابيين... أما تتركون القبض على الإرهابيين بطريق الصدفة ويا تصيب يا تخيب وخيرها بغيرها وأنه ها يجى يوم ويتمسك الارهابى وبعدين نطلعه مع عماد أديب فى حواره مع الارهابى واقناعه بالعدول عن الأفكار المتطرفة.... وندخل فى دوامة الاعلام الموجه لمكافحة الارهاب التكفيرى والفتاوى الازهرية... وأن الدين لله والوطن للجميع وتحيا مصر كلها مقولات نفاقية وتحط من قدر ومقدرة الدولة على مكافحة الارهاب بالقانون وليس بالوهم".
كانت كنيسة مارمينا قد تعرضت لهجوم إرهابي، صباح اليوم، ما أسفر عن استشهاد 9 وإصابة 5 آخرين وفقا لبيان صادر من وزارة الصحة.