الأقباط متحدون - عيد برائحة الدم المصري غالي
  • ١٦:٥٨
  • السبت , ٣٠ ديسمبر ٢٠١٧
English version

عيد برائحة الدم المصري غالي

هاني صبري لبيب

مساحة رأي

٣٧: ٠٩ ص +02:00 EET

السبت ٣٠ ديسمبر ٢٠١٧

عيد برائحة الدم المصري غالي
عيد برائحة الدم المصري غالي
هاني صبري لبيب
 
ندين الهجوم الإرهابي الخسيس علي كنيسة مار مينا والبابا كيرلس في حلوان وعلي محل يملكه مسيحي في  مَحيط الكنيسة اغتالت أيادي الإرهاب تسع شهداء من أبناء الوطن الابرار وأزهقت أرواحهم الطاهرة غدراً مات من لا يستحقون الموت علي يد من لا يستحقون الحياة  ، فالإرهاب الآثم  لا يفرق بين  المصريين ويقتل أبناء الشعب المصري الابرياء وفي هذا الحادث الإرهابي الآليم اختلط فيه الدم المصري الواحد من الأقباط ، وأحد افراد الشرطة  ونعلن حرمة كل الدم المصري. وهناك حرب ضد الوطن  .
 
 أن  الإرهابي الذي ارتكب هذا العمل الإرهابي الجبان من مدينة إطفيح  الذي حدث فيها من ايّام معدودة الاعتداء علي كنيسة الأمير تادرس في إطفيح وعلي الأقباط ولو تم التصدي بكل حزم لهذا الحادث وفقاً لدولة سيادة القانون ربما لم يحدث هذا الحادث الإرهابي الغاشم في حلوان.
 
وأن الإرهابيين أعداء الوطن وأعداء الحياة يريدون في كل مناسبات أعياد المسيحيين سرقة فرحة المصريين وتقدم الكنيسة القبطية كنيسة الشهداء شهداء للوطن وابداً  لن نخاف ولن نترك بلدنا ونعشق تراب هذا الوطن وسوف نذهب لكنائسنا ونصلي  فيها مهما حدث لنا من علميات إرهابية. 
 
ويجب أن يعي الجميع أن الإرهاب الغاشم في كل هذه الأحداث المؤسفة والمتكررة والآثمة يستهدف في المقام الأول الدولة المصرية ويريد زعزعة الأمن والأستقرار وترويع الآمنيين  لأن مخططاتهم الإرهابية  والاجرامية تريد  تدمير الوطن ، وتتحالف قوي الشر في الداخل الخارج لأنهم يريدون أسقاط الدولة المصريّة ، والشعب المصري يدرك طبيعة هذه المرحلة الخطيرة التي تمر فيها البلاد ولم ولن ينال الإرهاب من وحدة المصريين.  
 
  نحن في حرب شرسة مع الإرهاب ويجب أن تتضافر كل مؤسسات الدولة لمواجهة الإرهاب مواجهة شاملة وليس مواجهات أمنية فقط ، نحن نحارب الإرهاب ولا نحارب الأفكار التفكيرية المتشددة  ويجب نبذ التعصب والكراهية وتعليم ثقافة قبول الآخر وتجفيف منابع الإرهاب ونبذ الخطاب الديني المتطرف وأن تتحمل المؤسسات الدينية مسئولياتها لتجديد الخطاب الديني التي دعا إليه رئيس الدولة من سنوات وللأسف الشديد لم تحرك هذه المؤسسات ساكناً وهذا التخاذل يزيد نزيف  دماء المصريين  . 
 
نطالب كافة السلطات المعنية للدولة بتحمل مسئولياتها الدستورية  والقانونية في حماية المصريين والتصدي بكل حزم للعلميات الإرهابية  وسرعة ضبط الجناة والمحرضين ، وإحالتهم لمحاكمة جنائية عاجلة  وسرعة توفير الرعاية الصحية للمصابين  .
 
أننا بعون الله وتماسك الشعب المصري ووحدته وتضافر كل مؤسسات الدولة وكل الجهود المخلصة سوف ننتصر علي الإرهاب  .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع