من يعرف ماذا تريد أمريكا في أفغانستان؟
صحافة غربية | روسيا اليوم
السبت ٣٠ ديسمبر ٢٠١٧
"الخارجية الأمريكية لا تتعجل استئناف التعاون بخصوص أفغانستان"، عنوان مقال غيورغي أساتريان، في "إزفستيا" عن تلكؤ أمريكا في التعاون مع روسيا حول أفغانستان.
وجاء في المقال أنهم قالوا لـ"ايزفستيا" في المكتب الصحفي بوزارة الخارجية الأمريكية ردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن ستبدأ التعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب في أفغانستان في ضوء التعاون الناجح لمنع وقوع هجوم إرهابي في سان بطرسبرج (الذى نوقش خلال المحادثات الهاتفية الأخيرة بين الزعيمين الروسي والأمريكي): " قدم الرئيس دونالد ترامب مؤخرا استراتيجية أمريكية جديدة في أفغانستان وجنوب آسيا. ونحن على يقين، أنهم في روسيا اطلعوا عليها. وهذه الوثيقة تحدد سياسة واشنطن. وبالإضافة إلى ذلك، أدلى وزير الخارجية ريكس تيلرسون ببيان كبير عن السياسة الأمريكية بشأن أفغانستان بعد نشر الوثيقة. إن سياستنا شفافة للغاية. ليس لدينا أي تحديثات حول هذا الموضوع".
وأضاف المقال أنهم في روسيا، اعتبروا هذه التصريحات عدم استعداد لرؤية الحالة الحقيقية في هذا البلد الآسيوي.
وفي الصدد، نقل كاتب المقال عن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون أفغانستان، مدير إدارة آسيا بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، قوله لـ"إزفستيا": "تتناقض تصريحات وزارة الخارجية مع كلمات الرئيس دونالد ترامب، التي أدلى بها في محادثة هاتفية مع فلاديمير بوتين... وهذا يشير إلى أن الولايات المتحدة تفتقر إلى خط واضح واستراتيجية. إننا لا نرى أية محاولات ملموسة من جانب أمريكا لبناء تعاون حقيقي بشأن المسألة الأفغانية".
ووفقا لخبير معهد حوار الحضارات، المستشرق اليكسي مالاشينكو، فإن مواقف واشنطن وموسكو تتلاقى في حقيقة أن عدم الاستقرار الكامل للمنطقة لا يلبي مصالح أي من الجانبين. وقال إن الوضع في أفغانستان صعب للغاية، ويتعين على القوتين الحفاظ على حوار مستمر.
وختم المقال بأن الرئيس بوتين تطرق إلى المشكلة الأفغانية في مؤتمره الصحفي السنوي يوم 14 ديسمبر. وقال إن روسيا والولايات المتحدة يمكنهما توحيد جهودهما لتسوية الوضع في أفغانستان. وبالإضافة إلى ذلك، وفقا لمدير إدارة الأمن الفدرالي، ألكسندر بورتنيكوف، تصبح أفغانستان المركز الرئيسي لتجمع الإرهابيين الدوليين بعد هزيمة داعش في سوريا.