الأقباط متحدون - الذى يرضى خالقه
  • ٠٣:٥٢
  • السبت , ٣٠ ديسمبر ٢٠١٧
English version

الذى يرضى خالقه

سامية عياد

مع الكرازة

٣٢: ١٢ م +02:00 EET

السبت ٣٠ ديسمبر ٢٠١٧

قداسة البابا تواضروس الثانى
قداسة البابا تواضروس الثانى

 عرض/ سامية عياد

هل وجودك يرضى خالقك ؟ تساؤل يطرح نفسه يحتاج من كل شخص الإجابة عليه ليعرف مقدار ما وصل إليه فى حياته الروحية ..
 
قداسة البابا تواضروس الثانى فى عظته عن "الذى يرضى خالقه" حدد لنا عدة نقاط حول كيفية أن يرضى المسيحى الحقيقى خالقه

أولا : المحبة ، لقد أوصى الرب يسوع تلاميذه بالوصية الجديدة "أحبوا بعضكم بعضا" ، فالمسيحى الحقيقى يحرص على الحب فى كل معاملاته ومقابلاته 
 
ثانيا: المسيحى الحق يقاوم نقص المحبة فى حياته بسبب الخطية ، لابد من مراجعة النفس ومحاسبتها على كلمة شتيمة أو استهزاء أو سخرية قالها لأحد ، لابد أن نمتلك قلب المسيح .

ثالثا : المسيحى الحق يبحث عن فيض المحبة الناتجة عن الاشتياق المتزايد نحو الأبدية "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التى فى العالم لأن العالم يمضى وشهواته تزول". 
 
المسيحى الحق الذى يرضى خالقه هو الذى له طبيعة المحبة ويقاوم نقص المحبة ويسعى فى فيض المحبة نحو الملكوت يعطى كل حياته لأجل المسيح كل يوم وليس لأجل افتخاره أو ظهوره أو انتشاره أو حتى تفرده عن إخواته ، أن محبته الحقيقية لله تتحول الى محبة حقيقية للناس وتجعله صانع سلام حيث يزن كلمته قبل أن يتفوه بها ، كما أنه حكيم ويعرف مسئولياته تماما يحمل بساطة الحمام وحكمة الحيات كما أن حضوره يكون بهى ومفرح لمن حوله .
 
هب لنا يا الله أن نحب بعضنا بعضا كما أحببتنا أن نعيش فى علاقات حب ومودة مع الجميع ، أن نعيش أنقياء القلب نحمل طبيعة المحبة ونقاوم نقصها ونعمل أن تفيض ...