بقلم: مجدي إبراهيم

80 مليون مضطهد ... هذا هو الرقم الذى كُتب على لافته عريضه فى مظاهرات عن كاميليا شحاته , ولرغم اننى لم اكن افكر يوما ان اكتُب شيئا عن السيده الفاضله لانه لا يجب ان نعطى الامور اكثر من حقها
ولكن فى الحقيقه استفزنى جدا المزايدات والمهاطرات التى تحدث , انا لا ادرى من يحرك المتظاهرين وهل بلادنا الان اصبحت الكلمه للشعب بمعنى ان كل ما اراد الشعب ان يقول شيئا بالاجماع ذهب الى مظاهره
وقال انا اريد واوقف مصالح البلد ومواصلاتها وحركتها التى كادت ان تٌشل , ظللنا دهرا نقول بلادى , ونريد ان يزاح الظلم وما ان حدث وتنفسنا الصعداء الى انا تقاسمنا فريق على اخر هذا يريد كاميليا وذاك يريد سلوى ,, وبأسم الدين شرد من ملايين البشر ولا يهمك فالدين قال ومازال يقول واهل العلم هم من نصبوا انفسهم على كراسى من حديد !! ويوم بعد يوم تزذاد الأسئله حيره وتعقيد ! يوما نسأل من قتل الكاهن ومن حرق الكنيسه , واخر نسأل من اضطهد من ؟ واليوم نسأل كم من فتاة خُطفت واحتقنت النفوس غضباً وغيظاً .. هذا يقول وذاك يرد ويقول .. والى متى ؟ فى كل مرة يسألنى وجدانى عن نسيج والوطن وزيف الكلمات انهره قائلا اعوذ بالله منك ايها الرجيم فمازلنا اخوة . .. واين عقلاء القوم .. هل نامت اعينهم ؟ يوما نسمك القرآن الكريم والصليب فى ثوره ضد الظلم ويوما نهدم كنيسه فما العمل ! اين الاخوة .. مرة فتوى تقول اقرب الناس لقلوبنا انتم ! واخرى تقول والله لندمرنكم! وعجبت من تشتت القلوب , اريد ردا رادعاً .. هل اصبح الان مشايخ مصر هم اصحاب الرأى والكلمه وهم فوق كل قانون ؟ هل هى سماحه اهل السماحه الذين طالما عشنا معهم وتعايشوا معنا ؟ ان كنت ترى ان الجهاد فى الحرق والنهب والتدمير والتظاهر بالتهديد والوعيد فهل لك ان تقنعنى بادله كى اقنع كل ما يقول لى اننى احيك ؟ واقول له كف عن زيفك فانى سئمت الكلمات الجوفاء !
فى اول السنه تفجير واشلاء ودماء ونقول الامن والنظام وفشل الإداره وقد غادرت الإداره بمن فيها ينعمون فى سجون فسيحه ! اذن وبعدها ؟ هدم كنيسه .... خطف قاصر ... بيانات تهديد جوفاء لا تعطى للعالم الا منظراً بشعاً لما ندعوه المحبه والوئام ؟ الفاظ خادشه جارحه لبنى البشر ؟
فتاوى قد ملئتها روح الكراهيه والكذب ؟ تهييج للشعوب على بعضها البعض والخروج مره اخرى بكلمه انا لا اقصد وانما هى نار نفخ فيها الأشرار ؟ ياساده قد كرهتم الامن والوزارت اذ استخفت بعقولكم وعقولنا
هل تقولون لنا اكرهونا فنحن بالمثل نفعل ؟
نسيج الوطن ,, بالحق كلمه اصبحت جوفاء .. حافظوا على ثورتنا !!! ويالا العجب من حسن الختام وحسن المحافظه على الثوره !
الازهر لم يعد شريفاً فى وجهة نظر بعض الناس , ما الشريف اذن ياساده حتى نثق فى كلامه . فمن غير المعقول ان ننتظر كل يوم فتوى بهتك عرض وسب ولعن من مليون شيخ يخطب فى مليون مكان
بالحق سئمنا كل ما يحدث ومازلنا ننتظر وعود المحبه ووعود الروح الواحدة ووعود الإخاء , فليت شعرنا متى تكون وان لا يكون فى مصر
لا 80 مليسون مضطهد ويالا العجب , ولا حتى مضهد واحد وجائع واحد وغريب واحد , فما اصعب ان تكون الجرائم تحت ستار الحريه والشرف , والمحبه التى تستر وتحمى وتحتمل