كميل صديق: أعياد المسيحيين تحولت إلى محزنة
إيهاب رشدي
٤٨:
٠٢
م +02:00 EET
السبت ٣٠ ديسمبر ٢٠١٧
فمتى تضرب الدولة درنة التي في مصر الدولة تحارب الارهابى ولا تحارب الإرهاب ؟
الاسكندرية – ايهاب رشدى
قال الدكتور كميل صديق سكرتير المجلس الملى بالاسكندرية أن العمليات الإرهابية التى تستهدف الكنائس والمسيحيين هى الابن الشرعى لبعض التجاوازت التى لا يتم التعامل معها بحزم من جانب الدولة ، وأضاف أن القوات المسلحة المصرية سبق أن وجهت ضربات قوية على معسكرات الارهاب فى درنة الليبية فمتى تضرب الدولة درنة التي في مصر والتى تموج وسائل الإعلام والفضائيات بها بتكفير الآخر والسخرية من عقيدته .
وتابع سكرتير المجلس الملى فى حديث للاقباط متحدون بأن الدولة تحارب الارهابى ولا تحارب الارهاب ، الدولة تتعامل مع التلميذ الفاشل وليس مع المدرسة الفاشلة ، لابد من معالجة المرض وليس اعراضه ، لأننى أخشى أن يموت المريض فى النهاية ، وتساءل قائلا .. ماذا فعلت الدولة مع الذى صرح فى الفضائيات بأن المسيحي عقيدته فاسدة ؟ ماذا فعلت الدولة مع السلفيين ومع الاحزاب الدينية إذا كانت جادة فى محاربة الارهاب ، إن الدولة لم تتخذ أى اجراء مع هؤلاء ولا تريد مواجهتهم .
أين قانون ازدراء الاديان من هؤلاء الذين يملأون الفضائيات بتصريحاتهم المعادية للأقباط ولم يمسهم أحد ؟ أم ان هذا القانون يتم تطبيقه على عقيدة واحدة وليس على الجميع .
وقال " صديق " أن ما حدث أمس فى كنيسة حلوان لم يكن مفاجأة بالنسبة للمسيحيين فهو شئ متوقع ، بل كان الكل ينتظره ولكننا فقط كنا نسأل عن الكنيسة المستهدفة قبل العيد ومتى يتم ذلك ، واستطرد قائلا لقد اعتدنا على العيدية التى تسيق أعيادنا .
وتابع بان اعياد المسيحيين فى مصر أصبحت محزنة وحكى عن طفلة صغيرة فى خامسة ابتدائى قالت لأمها وهى تبكى عقب أحداث كنيسة حلوان " " احنا كرهنا العيد يا ماما " .
وقال " صديق" بنبرة حزينة .. لقد مضت الايام التى كان فيها المجتمع المصرى محترما ومنضبطا وكانت هناك مظاهر جميلة للاعياد عندما كنا نتبادل التهنئة ويأخذ الاطفال العيدية ويذهبون لمدارس الاحد ، والآن تحول العيد لمأتم وحزن .
وأكد أن العمليات الارهابية التى تستهدف الكنائس فى الاعياد ليست أمرا جديدا ظهر مع تنظيم الدولة الاسلامية ( داعش ) وإنما هى موجودة فى المجتمع المصرى منذ سنوات ، ودلل على ذلك قائلا أنه مع مطلع هذه الالفية حدثت مذبحة الكشح فى يناير عام 2000 ، ثم نجع حمادى فى ليلة عيد الميلاد ، ثم أحداث القديسين بالاسكندرية فى ليلة رأس السنة فى مطلع 2011 ، وكل هذه العمليات تمت فى وقت لم يكن قد ظهر فيه تنظيم داعش ، ولكنها جاءت نتاج المناخ السائد فى مصر و الذى يرفض الآخر المختلف معه فى العقيدة .
وقبل اسبوع فى أطفيح رأينا الرجال الذين هاجموا مبنى يصلى فيه المسيحيون ، وأنا أسأل هؤلاء الذين يظنون انهم يدافعون عن حق ربنا .. لماذا لم تنتفضوا على بيت تمارس فيه الرذيلة أو على بيت تخبأ فيه أسلحة ؟
ولماذا يلجأ المسيحيون للصلاة فى منزل ؟ هل توفرت لهم كنيسة للصلاة ؟ للأسف قانون بناء الكنائس هو قانون جائر
وحول ما يردده البعض بأن المساجد أيضا تتعرض للعمليات الارهابية فى مصر قال صديق .. بحسبة بسيطة نستطيع ان نعرف خلال الـ 15 سنة الأخيرة كم عدد الكنائس التى استهدفها الارهاب وكم مسجد فى مقابل ذلك ، فالارهابى يستهدف الكنيسة والمسيحيين لأنهم مختلفون معه فى العقيدة .
وفى نهاية حديثه وجه سكرتير المجلس الملى كلامه للرئيس السيسى قائلا أناشدك يا ريس بأن تكون هناك عادلة ناجزة تجاه هؤلاء الارهابيين .
الكلمات المتعلقة