الأقباط متحدون - مسيحنا و خزائن الأيام
  • ٠٣:٣٥
  • السبت , ٣٠ ديسمبر ٢٠١٧
English version

مسيحنا و خزائن الأيام

أوليفر

مساحة رأي

٣٥: ٠٤ م +02:00 EET

السبت ٣٠ ديسمبر ٢٠١٧

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

Oliver كتبها
- الشموع للذوبان و السنين للنقصان لكن مراحمك بلا شطآن.لست مثلنا يا الله تحسب السنوات والأيام و الساعات لكنكبنعمتك تعمل و تملأ حتي ما بين اللحظات.لم تغمض عنا طرفة عين لذلك بقينا لنشكرك و نستمتع بعجائبك.فما أعجبك راع تقود الخراف و الذئاب حولها تحوم و لا تقدر عليها.ما أجملك مخلص تتفنن في إنقاذ الفرائس من فم الخاطفين و تعيدنا للحياة و إن  متنا في اليوم مرات و مرات.ما أعظمك ملكاً تأخذ المهملين علي عرشك و تجعل المزدرين فى صحبتك.

- للسنة عندنا مقدار معلوم لكن أعمالك معنا تفوق كل السنين.فأنت تعمل في السنة سنوات بلا حصر.كل عمل من يدك يتفرع ليصبح غطاءاً يكفي العمر كله.عملك يتفوق علي أيامنا و أعمارنا لأنه منك يأخذ الحياة و لا يأخذ أحد الحياة إلا به.في الماضى حفرت بصماتك, في الحاضر رسمت إبداعاتك, في المستقبل توجَتنا وعودك, فيا من فاق كل الأزمنة لك منا سجود القلب و خضوع الفكر و خشوع النفس .أنت تزين كياننا بأجمل ما فيه فما أجملك.

- أنت هو هو كل الأيام و إلى إنقضاء الدهر لا يستجد فيك جديد لكنك كل يوم تجدد مراحمك.تكثر حنانك.تغمرنا عطاياك.تكسونا بستر نعمتك.تغفر كأنما لم نخطئ سوى مرة.تبرر و تغير و تصنع قلوباً ما خطر عليها أن تصبح ملكك.يا قديم الأيام في يدك يصبح الكل جديداً.يا قوياً لا تحرم قوته حنانه.يا حنوناً لا يمنع عدله غفرانه.يا محباً لا يقصر حقه في محبته.يا مخلصاً لا يعوقه ضعف البشر عن خلاصه.يا باراً لا يكف عن صنع الأبرار حتي من المزدري و غير الموجود.ما أحلاك.

- ليس مثلك يودع ماض الزمانفي خزائنه.يذهب إليك و لا يعود.تأخذ أوجاعنا منه و به و تعطنا زمناً بريئاً لعلنا فيه نربح منك.صفحاتنا بيضاء لا يملك أحد أن يشوهها,فقط خطايانا تفعل ذلك و هي التي لأجلها نتذلل قدامك و نتوسل إليك فتمحوها.يا من يودِع ما مضى خلف ستار نجهله خذ معه سقطاتنا و إنسها.يا من صنع لنا زمناً جديداً أخلق فينا قلباً جديداً يليق بعملك الجديد معنا.

- هذه الأيام التي مضت كانت لك شاهدة أنك في الضيقات تتعظم و في الأوجاع تتمجد و في المصاعب تدبر الأعاجيب.تعط بسخاء من كل شيء و تصنع بالحياة و الموت أكاليلاً بلا حصر.أثبتت الأيام أن مسيحنا أعظم إله و أنه الحق كله.أثبتت الأحداث أنك صادق في الكلمة و الحرف و الوعد و الروح.أثبتت أولادك أن الإيمان بك يدهش العقول و التمسك بك أصلب من ثبات الجبال و أن الحب أقوي من نيران الأرض مجتمعة.أثبت الزمان أنك الثالوث و أنك القدوس و أنك المصلوب و أنك المخلص.كل الأحداث كانت تصف للعالم من أنت و تثبت إيماننا لهذا نشكرك على دروس الأحداث فهي الدائرة التي حصرتنا في محبتك.

- ليست وعود الناس تطمئننا بل كلمتك الحق الصادقة.ليست الأمنيات مصدر أفراحنا بل حين تصير اشواق القلب في يدكنطمئن لمصيرنا و مصيرها.ليست هدايا المناسبات أغلى من أحضانك و لا نسيان الناس يحزننا لكنك حين تأخذنا فى يدك  نشبع و حين تصير لنا بشخصك المبهر لا نعتاز في مراعيك الخضر.أنت الغني لنا و أنت ميراثنا الذى إليه نصبو.كن لنا مهما كنا لك.فليس لنا سواك كل أيامنا مهما صار منا.إملأ لحظاتنا و ما بينها فنتعلم السمائيات و نتدرب على العشرة الأبدية.

- علمنا إبتسامة الواثقين إبتسامة ترسمها علي أفواهنا برجاءك..ضععلى ألسنتناكلمات تستند عليك فتصبح ذات قيمة.ليكن صمتنا من عندك و لغتنا من لغتك.إعطنا إنتباه الحياة يا ساهراً لا ينام.إصنع من أعدائنا تائبين و من مقاومينا محبين و من ضعفاءنا قديسين و من الغرباء بنين و من خدامك وكلاء ساهرين.إصنع بيدك كارزين يبذرون كلمتك في كل الأجيال فيكون الثمر  ثمرك يا صاحب الكرم.

- هذه السنة ككل الأيام منك.قادمة من خزائنك.نراك فيها فلا نخاف.لا نتوقع الأشياء و لا نخش توقعات الناس. لكننا نتأكد أنك تجعل الأشياء في يدك تعمل لنا خيراً.نحفظ في قلوبنا تأكيدات نعمتك..لا تغلبنا رؤي الناس بل ننقاد لقوة روحك القدوس.لسنا متفائلين و لا متشائمين لكننا فيك مؤمنين و بك متمسكين فأنت سر فرحنا و ليست الأحداث و أنت سر غنانا و ليست المكاسب.علمنا أن نكون خدام كرمتك بإتقان و براعة كما يستحق حبك.دربنا لنكون للعالم ضميراً و أنر وجوهنا لنكون وجه الوطن قدامك.

- ملح الأرض يناديك ألا تتركه للدوس.نور العالم يرتجيك يا نورنا الأعظم.أحبك يا ربي يسوع النهار و الليل,أشكرك مع كل الذين صلبت و خلصتهم. لكي يصبحالعمر حلقةً من رواية خلاصك لي ولهم. أنشودة حب تجمع الكنيسة في جسد واحد ليسبحك.جميلة هي الحياة معك.عجيبة يدك لمن عليها يتكأ.وجهك يشرق لي فلا أحتفي بغير نورك. كن معي يا أجمل صديق فصوتك لحن أيامي  الشجى وزادك اشهى غذاءى و كلمتك شبعى و ملكوتك عزاءى و سكان سماءك أصدقائى و شفعائى أحبك يا رب و أريد أن ينمو الحب فينا ليكسو كل خدمة و عمل و لقاء.أحبك حتي نلتقي وجهاً لوجه لأقض الأبدية في حضنك.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع