CET 00:00:00 - 02/06/2009

كلاشينكوف

بقلم: فيولا فهمي
الإدمان في مصر أشكال وألوان، لكن أخطرهم تأثير وأكثرهم انتشار في المجتمع هو "الإزدواجية"، ولأن الخطر قائم لا محالة وأكبر من كل محاولات الاحتواء، تجد معظم الشعب المصري محتاج للإقامة في مصحة للعلاج من إدمان الإزدواجية، ويشترط أن يكون بداخل المصحة أقسام لمراعاة التخصص ودقة التشخيص، قسم رئيسي "للإزدواجية الدينية" يودع بها أصحاب المظهرية الدينية والأفعال المشينة المستخبية ورواد استخدام الشعارات الدينية، وقسم آخر "للإزدواجية الفكرية" بحيث تضم أصحاب الرؤى الفكرية التقدمية والممارسات الرجعية، ومحترفي إلقاء الخطب وإجراء الحوارات حول حقوق الضعفاء والأقليات في المؤتمرات وتحت عدسات الكاميرات ثم الاستهزاء بها بعد إطفاء الأضواء وانتهاء الجلسات الرسمية، وقسم ثالث "للإزدواجية المهنية" ويودع بها الناطقين بالشعارت والمرددين للمبادئ الأخلاقية ولكنهم لحظة التمكين يتفرغوا لتصفية الحسابات الشخصية وتحقيق المكاسب غير الشرعية، وقسم رابع لمرضى "الإزدواجية الأخلاقية" بحيث يشترط أن يكونوا من أصحاب التطلعات والنظريات الفلسفية في القضايا الأخلاقية ولكن –للأسف- ممارساتهم منافية للإنسانية والآدمية.
ونرجو من إدارة المصحة أن تستحدث قسم جديد لعلاج "الإزدواجية الحقوقية" ويودع بها عديمي المواهب والكفاءات المهنية ومستخدمي مصطلح "حقوق الإنسان" كجسر للوصول إلى السبوبة الذهبية، ومتبادلي الإتهامات بالعمالة للأجهزة الأمنية والتبشير بالديانة المسيحية وارتكاب الإختلاسات المالية، إلى جانب المدافعين عن المصالح الشخصية بغضّ النظر عن القيمة الأخلاقية أوالحقوقية..
وبهذا يتضح أن معظم الشعب المصري يحتاج إلى مصحة نفسية وفكرية لعلاج إدمان الإزدواجية!!

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق