بعثة مصرية أسبانية تنتهي من المسح الأثري بالبر الغربي بالأقصر
محرر الأقباط متحدون
الاثنين ١ يناير ٢٠١٨
كتب – محرر الأقباط متحدون
أنهت البعثة الأثرية المصرية الاسبانية المشتركة مشروع المسح الآثري للجرافيتي الموجود في منطقة وادي الخبيئه الملكية جنوب الدير البحري بالبر الغربي بمدينة الاقصر، وذلك بالاشتراك مع مركز تسجيل الآثار المصرية بوزارة الآثار.
و أوضح د. هشام الليثي مدير عام مركز تسجيل الاثار المصرية أن اعمال المسح الأثري بهذا الوادي كانت قد بدأته بعثة من مركز التسجيل منذ ستينيات و حتى سبعينات القرن الماضي حيث تم تسجيل كل المخربشات (الجرافيتى) الموجود بالوادي.
وفى عام 2017 تم تشكيل بعثة مشتركة بين مركز تسجيل الاثار المصرية والجامعة الاسبانية لاستكمال أعمال البحث الأثري للوادي. و خلال اعمال التسجيل تم تجميع الجرافيتي الموجود في المنطقة في جداول لكي تُستخدم في برنامج نظم المعلومات الجغرافيّة "GIS" لتوفير معلومات جديدة لعمل قاعدة بيانات متكاملة لها وذلك ضمن خطة مركز تسجيل وتوثيق بيانات المناطق الأثرية المكتشفة.
وأشار د. الليثي الي أنه اثناء أعمال التوثيق في الركن الجنوبي للخبية كشفت البعثة عن قطاعين كبيرين من الجرافيتي المنقوش علي الجبل بداخل الوادي لم يذكروا في التقارير المنشورة سابقاً. و أن تلك المنطقة المكتشفة مليئة بالجرافيتي الذي لم يعرف من قبل لذلك سوف يتم التركيز عليها خلال البعثة القادمة ومسحها مسحا اثريا دقيقا للكشف عما تحويه من نقوش، كما سيتم توثيق الجرافيتي المكتشف بها ونشره.
وأستطرد قائلا أنه بالإضافه الي المنطقة المكتشفة حديثاً توصلت البعثة أيضا إلي جرافيتي جديد في المناطق المكتشفة سابقاً من أهمها وأقدمهما علي الإطلاق يرجع إلي عصر الدولة الوسطي ويقع علي مستوي أعلي من الجبل فوق قمة الوادي و لكن للأسف لم تستطيع البعثة هذا الموسم من الوصول إليه نظراً لصعوبة و خطورة موقعة، ولكن في البعثات القادمة سوف يتم استخدام وسائل ومعدات آمنه للوصول اليه و الكشف عن جميع النقوش .
ومن جانبة قال د. هاني أبو العزم مدير عام آثار مصر العليا أن فريق العمل من أعضاء مركز تسجيل الآثار لاحظوا وجود أعداد ضخمة من الجرافيتي الحديث سواء منقوش أو ملون يرجح أنه كتب بواسطة الزائرين ، وسوف يتم تنفيذ خطة في المستقبل القريب لإدارة الموقع بواسطة جامعة مدريد وبالاشتراك مع مركز تسجيل الآثار لحفظ وحماية هذا الموقع .
وأضاف أن البعثة قامت بتمهيد الطريق إلي الموقع حيث أنه كان من الصعب الوصول إليه مما يساعد علي سهولة إزالة الكتل الحجرية في المستقبل.