- وشوش
- طوبى يا رب لمن اخترته ليسكن في ديارك إلى الأبد
- مقتل بن لادن الإرهابي الأخطر أم شهيد الإسلام؟
- المفكِّر الإسلامي الأردني "حمدي مراد": الإسلام يكفل حق المسيحي والمرأة في الترشُّح للرئاسة
- "البخاري": التيار السلفي نظَّم 17 مظاهرة للمطالبة بكاميليا، و"إدريس" يرد: وكم واحدة نُظمت لمواجهة الفقر والفساد!!
د. عصام شرف ... أليست ساعات النهار 12 ساعة ؟؟!!
بقلم : نبيل المقدس
9أَجَابَ يَسُوعُ:«أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ؟ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي النَّهَارِ لاَ يَعْثُرُ لأَنَّهُ يَنْظُرُ نُورَ هذَا الْعَالَمِ، 10وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي اللَّيْلِ يَعْثُرُ، لأَنَّ النُّورَ لَيْسَ فِيهِ». يوحنـــا 11 : 9 – 10 .
بغض النظر عن المعاني الروحية وظروف الحدث للآيات السابقة .. إلا أنني اقتبسها فقط لكي أفصح عن ماتم إنجازه خلال شهرين من حُكومة تسيير الأعمال بقيادة الدكتور عصام شرف وإشراف المجلس الأعلي للقوات المسلحة كرئيس مؤقت لجمهورية مصر .. نحو حريات وحقوق مسيحي مصر حيث أن هذه البنود هي الأمور الهامة لنا كمسيحيين مصريين .. لكن للأسف مازلت لا أستطيع أن أستوعب أو أدرك أو حتي ألاحظ اي فرق أو تغيير إلي الأحسن في الفترة ما قبل ثورة 25 يناير وما بعدها .. لكن في نظرنا أن هذه الأمور الخاصة بنا زادت صعوبة وتقهقرا , حتي وصل إلي أن الحكومة والقوات المسلحة قد سُحبت من تحت أقدامهما البساط بأيادي سلفية إسلامية , ومجموعات تتخذ مرجعياتها الدينية كأداة لتحريك اسلوب الحياة المصرية بدون الأخذ في الإعتبار أن ارض مصر تحمل مواطنين من ذوي عقائد وطوائف أخري . نحن كمسيحيين إشتركنا في ثورة 25 يناير ليس من أجل اللحاق بكل من نهب أمولا او قصورا أو ارضا بوضعهم وحبسهم في طرة ’ مع التشفي فيهم وإذلالهم والتنكيل بهم , أو دعمنا الثورة بشهداء منا من أجل جمال عيون السلفيين الإسلاميين و نهديهم الحكم علي طبق من الذهب , أو كان إشتراكنا ودعمنا للثورة هو الحلم بقيام دولة مسيحية .. . !
كنا نأمل أن نحيا بعد الثورة في وئام ومحبة مع إخوتنا في الوطن .. لكن ما نلمسه الآن ان هناك بطيء وتسيب في حل مشاكل المسيحيين بإستثناء كنيسة أطفيح والتي كان السبب الأول في إعادة بنائها بعد حرقها بأيادي سلفية هو وقوف المسيحيين بالتآلف مع الكثير من إخوتهم المسلمين المعتدلين والذين يؤمنون بمصر المدنية وقفة قوية فيها إصرار لإسترداد حقهم ... ولا ننكر إصرار ايضا مجلس القوات المسلحة في تصحيح هذا الخطأ .. كما نجد ان هناك نوع من الترهيب والترويع صادر من السلفيين للمسيحيين , ونجد في نفس الوقت ان حكومة التسيير والمجلس الأعلي للقوات المسلحة تحول عيونها عن أخطاء وترهيب الإسلاميين السلفيين للمجتمع بحاله , وبدأت فعلا في تنفيذ أوامر السلفيين عن طريق التغاضي المتعمد لسماحهم القيام بالتجمهر حول كاتدرائية العباسية , وتركتهم يلقون اقذر السباب والشتائم إلي البابا شنودة , وهذا أمر خطير لأنه يدل علي ضعف الحكومة , وأنها تحت ضغط هؤلاء الإسلاميين الذين أظهروا سوء نيتهم نحو مسيحي مصر. إلي متي يا د. عصام شرف يأتي اليوم الذي فيه نشعر بالآمان وأننا مواطنون مصريون .
والدليل علي ضعف الحكومة وتخبطها في كيفية حل المشاكل التي تخصنا نحن كمسيحيين هو إقحام الكنيسة في مشكلة كاميليا وإخواتها , وذلك عن طريق ارسال بلاغ إلي الكنيسة من النيابة بإستدعاء كاميليا للمثول أمام النيابة .. ونسيت أو تناست أن هذا الإجراء هو خطأ فادح .
نحن نطالب الحكومة بعضا من الحسم .. وأن تترك إهتمامتها في القبض علي الفاسدين والتشنيع بهم في الميديا بجميع أنواعها .. حتي وصل إلي أن نشر صور حجرات المستشفي الذي ينزل فيه حسني مبارك هي خبطات صحفية لم تحدث من قبل .. الوقت يمضي ونحن ما زلنا في بداية كنس وتنظيف ميدان التحرير , وكأن هذا الإهتمام بنظافة ميدان التحرير هو نهاية المطاف ونهاية الثورة , ثم جاء وقت الذهاب إلي مسرحية " طرة شو " وإلي آخر هذه الأمور التي لا تجدي .. فهذه الأمور لها مؤسساتها الخاصة والتي تتحلي بالطهر والآمانة في إتخاذ الأحكام فيها.
د. عصام شرف ... "أليست ساعات النهار إثنتي عشرة ساعة " ؟ .. أي أن اليوم لا ينتهي , قبل أن تنتهي ساعاته .. فعدد ساعات نهار اليوم من وقت شروق الشمس حتي غروبها هي إثنتي عشرة ساعة .. وهذه الساعات لا بد أن تمر كاملة مهما حدث من ظواهر طبيعية أو أحداث بشرية , مثل بلطجة المستشفيات ونهب المواطنين وإعتصامات عمُال علي بطال , وترويع من السلفيين وتطبيق الحدود وغيره الكثير التي أصبحت مطلقة وليست لها حدود .
ساعات النهار ليست قليلة .. فهي وقت كاف ليعمل الإنسان وينهي كل أعماله , فلا داعي لليأس .. ولا داعي ايضا للإستعجال , فلو إستخدم الإنسان ساعات النهار الإثني عشر بكل دقة وإخلاص وحيادية سوف يتمم واجباته , بل ربما يكون هناك وقت زيادة .
بالرغم حتي وإن كانت هذه الساعات كافية , إلا أنها محددة . فهي إثنتي عشرة ساعة فقط .. ولا يُمكن أن تزداد ثانية واحدة .. لذلك فلا مجال لإضاعة اي جزيء وقتي منها .. ينبغي أن تستغل الحكومة وكذلك الشعب أجمعه كل لحظة علي قدر الإمكان تاركين أخبار محاكمات الفاسدين للمؤسسات القضائية . بالإضافة إلي أن تستغل الحكومة فرصة النهار , وتحاول أن تنتهي من تسيير اعمالها لأن الليل مصيره يأتي ... والذي يتمثل في وجود السلفيين الذين يزحفون الآن مثل الليل وربما يختلطون بالنهار ووقتها سوف يصبح اليوم كله ليل ... وأنا أري أن مظاهر القلق والخوف والعجلة والإرتباك الذي تنتشر الان بين طرقات الحكومة سببها انهم يريدون أن يتخلصوا من أعباء قد تراكمت من قبل بسبب عدم إنهائها والتخلص منها منذ بدايتها ... . نعم للحرية التي لا تضر المجتمع وتحاول أن ترقي بها متخطية المرجعيات الدينية , وتتمسك بالمرجعيات الإنسانية التي وهبها الله للإنسان ...!!!
شكرا لمجلس القوات المسلحة بإصدارها البيان رقم 44 .. وهذا يُعتبر ملامح جميلة بأنها بدأت تعمل قبل إنتهاء الإثني عشرة ساعة .
الرابط هو : انقر هنا
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :