الأقباط متحدون | كيف تسمح قيادات الجيش المصرى لهؤلاء المتطرفين بتخريب البلد ؟؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:٤٣ | الاثنين ٢ مايو ٢٠١١ | ٢٤ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٨١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

كيف تسمح قيادات الجيش المصرى لهؤلاء المتطرفين بتخريب البلد ؟؟

الاثنين ٢ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

الذى يحدث فى مصر الان بعد اقالة الرئيس مبارك وتولى الجيش المصرى بقيادة المشير طنطاوى لا يمكن وصفه الا بالارهاب الجسدى والمعنوى والنفسى ليس فقط ضد 18 او 20 مليون قبطى وانما ايضا ضد كل المسلمين المعتدلين فى الوطن الام ... هو بكل تأكيد تخريب متعمد لاقتصاد مصر وافلاسها وتجويع شعيها واذلاله ..
عندما قام شباب مصر العظيم من مسلمين ومسيحيين بثورتهم فى 25 يناير من هذا العام ونجحوا فى اسقاط النظام السابق تصورنا انه بالتخلص من مبارك انتهت لعبة الطائفية فى مصر الى الابد ..وتصورنا ان جميع المصريين صاروا يدا وقلبا واحدا وانهم سوف يعملون بروح جديدة على بناء مصر الحديثة الديمقراطية الحرة وخلق فرص عمل لملايين العاطلين وتحسين ظروف المعيشة للغالبية العظمى من المصريين .
ولكن للاسف يبدو ان هناك من يتربص دائما بمصر ولا يريد لشعبها الخير او الفرح ابدا فلم تمر اسابيع قليلة الا ونفاجىء من جديد بالمتطرفين المتأسلمين من اخوانجية وسلفيين وجهاديين وغيرهم من الظلاميين يخرجون من جحورهم التى كانوا يختبأون داخلها ويطالبون بدولة اسلامية غير ديمقراطية تقوم بقطع الايادى وتعليق المشانق فى الميادين العامة للمعارصين ورجم الرجال والنساء واعادة المصريات الى عصر الحريم ..
وفى تحدى سافر وخطير لسلطة المشير طنطاوى وبقية اعضاء المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذين فى يدهم السلطة الحقيقية الان فى مصر رفض المتطرفين الاسلاميين فى محافظة قنا بصعيد مصر تعين محافظ مسيحى بمعرفتهم وقاموا بمظاهرات واعتصامات وتعطيل الاعمال ومصالح الناس ووقف تام لحركة القطارات المتجهة الى الصعيد لما يقرب من اسبوعين حتى استسلم لهم المجلس الاعلى وحقق لهم طلبهم وجمد تعين المحافظ تمهيدا لالغاء تعينة وتعين محافظ اخر يقوم بترشيحه السلفيين واخوتهم من اصحاب الذقون الطويلة !!
ولم يكتفى المتطرفين الاسلاميين بما فعلوه فى صعيد مصر وهو ما يعد اهانة كبرى لقيادات القوات المسلحة لان قرار التعين صدر منهم وانما بدأوا هذه الايام فى لعبة جديدة الا وهى لعبة استرداد المسلمات اللواتى يدعون انهن محبوسات فى الاديرة القبطية وفى مقدمتهن زوجة رجل ديم مسيحى قيل انها اسلمت ولكن شيخ الازهر انكر هذا الامر بل وقد انكرت السيدة بنفسها فى شريط مسجل عرص على شبكات الانترنت انها اسلمت .
ويوم امس الجمعة قام الغوغاء الهمج المتطرفين بالتظاهر فى شوارع القاهرة والاسكندرية مطالبين باسترداد كامليا ومحاكمة البابا شنودة وقام الوف منهم بمحاصرة مقره بالعباسية وهددوا باقتحام الكاتدرائية رغم وجود حراسة قوية .
وسؤالى هنا : كيف سمح المجلس الاعلى للقوات المسلحة بتظاهر هؤلاء الهمج الارهابين المتطرفين وخروجهم الى الشوارع المصرية مرددين شعارات طائفية من شأنها تمزيق وحدة الشعب المصرى ..بل كيف سمح لهم بمحاصرة مقر قداسة البابا والتهديد باقتحامه وتعريض حياته للخطر؟؟ لماذا لم يتم القبض على فرد واحد منهم بينما اطلق الجيش الرصاص الحى على المسيحيين الفقراء فى منشية ناصر عندما قاموا بمظاهرة سلمية وقتلوا العديد منهم ؟؟
اننى اخشى ان اقول ان سماح قيادات القوات المسلحة فى مصر للمتطرفين المتأسلمين بالظهور الاعلامى المكثف على شاشات التلفزيون والفضائيات والصحف المصرية .. والسماح لهم كل يوم بعقد المؤتمرات الجماهرية والخروج فى مظاهرات وترديد شعارات طائفية وتحديهم لقوانين الدولة وتلبية مطالبهم والخضوع لهم .. وعدم تقديمهم لمحاكمات عسكرية او مدنية عندما هدموا للمرة الاولى فى تاريخ مصر احدى كنائس الاقباط وحرقوا ونهبوا عشرات البيوت وقاموا بتهجير عشرات الاسر المسيحية من صعيد مصر ..بكل تأكيد لن يعود بالخير على مصر وشعبها الاقباط والمسلمين بل على العكس سوف تكون نتائج ما يحدث الان خطيرة الى ابعد حدود على الاقتصاد المصرى وعلى حاضر ومستقبل البلد .. ويكفى ان اقول لمن يهمهم الامر ان المئات من المهاجرين باستراليا كانوا بصدد التوجه الى مصر عقب قيام الثورة واستثمار اموالهم هناك فى مشاريع مختلفة اوخلق فرص عمالة لالوف العاطلين العمل الا ان زحف الاخوان والسلفيين على السلطة وسرقتهم لثورة الشباب فى مصر جعلهم يتراجعون حتى تتضح الامور اكثر.
 

لمراسلة الكاتب على البريد الالكترونى :
sobhy@iprimus.com.au
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :