الأقباط متحدون - د. عكاشة: المصري متدين تدين طقسي وليس أخلاقي
  • ٠٦:٣٩
  • الثلاثاء , ٢ يناير ٢٠١٨
English version

د. عكاشة: المصري متدين تدين طقسي وليس أخلاقي

٤٣: ٠٣ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢ يناير ٢٠١٨

 د. أحمد عكاشة،
د. أحمد عكاشة،
كتبت – أماني موسى
قال د. أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، أن تغيير سلوكيات المصريين لترقى إلى مستوى جيد من الصحة النفسية يحتاج إلى وقت.
 
وأضاف في لقاءه بقناة سي بي سي إكسترا، إن الروح المعنوية للمصريين بدأت ترتفع لأنهم رأوا أن هناك أمل، لكن ما يزعجني الانفلات الأخلاقي وعدم احترام القانون وضعف ثقافة العمل والإنتاج.
 
كما أن المصري يعاني من النفاق، الفهلوة، النفاق للحاكم، وهنا ليس المقصود بالمصري "كل المصريين" ولكن الأغلبية الأعم منهم.
 
الفهلوة طريقة ومصطلح مصري لا يوجد بأي دولة بالعالم
مشيرًا إلى أن مصطلح الفهلوة أو إحنا اللي دهننا الهوا دوكو، هي مصطلحات لا يوجد لها معاني باللغات الأخرى، مستطردًا: لكن دة بدأ يتغير، وأن ما يحدث في مصر الآن هو بداية لوجود الضمير الجمعي الذي تحول إلى حالة من التفاؤل والأمل في مستقبل مشرق.
 
ما هي هوية المصريين؟
وشدد على أن المصريين لا يعلمون هويتهم على وجه التحديد، هل هي عربية أم أفريقية أم إسلامية، وقول أحدهم بأننا كل دول في بعض، فأن هذا يشكل خطر على الأمن القومي، لأن غياب مفهوم الهوية المحددة يجعل هويتنا المصرية تذوب بسهولة ومن ثم قضية الانتماء وتصبح خطر على الأمن القومي.
 
الشفرة الوراثية للمصريين مصرية بتطابق يصل إلى 97%
لافتًا إلى آخر دراسة سمعها بقناة ناشيونال جيوغرافيك، حول الشفرة الوراثية لدول العالم، ووجد أن تطابق شفرة المصريين سواء مسلمين أو مسيحيين تصل إلى 97% وهي نسبة لا توجد بأي دولة بالعالم.
 
ووجدوا أن الجنيات العربية في الشعب المصري تمثل فقط 17%، وأخرى أفريقية.
 
وشدد على أن التأكيد على الهوية المصرية سيغير كثيرًا من سلوكيات المصريين نحو الأفضل، كما أنه يزيد من فكرة الانتماء.
 
الشعب المصري متدين تدين طقسي وليس أخلاقي
كما أكد أن الشعب المصري متدين التدين الطقسي، أي يصلون ويصنعون، ويزكون، ويؤدون فريضة الحج، ويصومون، وليس متدينون التدين الأخلاقي، لكن المعاملة وحب الخير والعمل الصالح أقل كثيرًا لدى المصريين.
 
المصريين لا يعرفون الإتقان والضمير في أداء الأعمال
كما أن الشعب لا يوجد لديه الإتقان والضمير في أداء عمله، ولا يحب أيضًا العمل بروح الفريق.
 
التشاؤم موت والأمل هو الحياة
طالب عكاشة المصريين بالتشبث بالأمل لأنه هو الحياة، بينما التشاؤم هو بمثابة موت، وأن الأمل هو الذي سيدفع المصريين لمزيد من الإنتاج.
 
إطلاق المصريين للنكت على أنفسهم محاولة للتنفيس عن الكبت
وقال عكاشة أن الشعب المصري دائمًا ما يقوم بإطلاق نُكت و"تريقة" على نفسه، وهذه الظاهرة لا تحدث إلا في مصر فقط، وأن تلك النكت هي بمثابة نوع من العدوان السلبي، وللتنفيس عن الكبت والقهر الذي يشعر به.
 
وشدد بقوله، مفيش شعب في العالم بيتريق ويقول نكت على نفسه زي المصريين.
 
الفكر المتطرف ضلال ولا يمكن تغييره
وعن الفكر المتطرف، قال عكاشة: أن الفكر المتطرف هو ضلال نفسى والضلال اعتقاد خاطئ بأشياء لا تستند إلى أي منطق ولا يمكن مناقشة صاحبها فيها ومن المستحيل إقناعه بالصواب مثل الذي يعتقد أنه المهدي المنتظر أو من يرى أنه أذكى شخص أو أعظم شخص.