أسر شهداء الكلية الحربية بكفر الشيخ بعد إعدام القتلة: يحيا العدل

وأضاف: "لقد كنت انتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر، وفوجئت وأنا أتابع القنوات الفضائية بالخبر، مشيرًا إلى أن أسر المتهمين تحاول إنكار التهم عن أبنائهم، وأقول لهم، إذا لم يكن أبناؤكم الفاعلين فمن الفاعل، لأن كل الأدلة تدينهم".

 

وتابع: "لقد حرمت من ابني كما حرم باقي أسر الشهداء من أبنائهم، فنحن لم نفرح بهم ولم نشبع من حضنهم، وعشنا أيامًا عصبية لم ننم بعدها شهورًا طويلة، وعزاؤنا أنهم في الجنة إن شاء الله".

 

وأضاف سعد ذهني والد الشهيد "علي" مقيم بقرية سنهور المدينة: "نعتبر هذا الحكم هو عين العدل لأن القصاص فريضة كم قال الله تعالي ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب"، مضيفًا أتمني أن ينال الهاربون نفس المصير، وأنا مرتاح لهذا القرار ووالدته بكت من فرحتها برجوع حق نجلها الشهيد.

 

وأكمل: "توجهت لقبر ابني عند سماع الخبر وقريت الفاتحة وقولتله نم مطمئنًا يا ولدي فحقك رجع".

 

وقال عيد الخابية والد الشهيد "محمد": "صحيح أن القصاص تأخر لكن أقول لولدي الحمد لله أن الله هو الذي اقتص لك وعدالة السماء تجلت في القصاص من القتلة، وأقول لأسر القتلة توبوا إلة الله من الدفاع عن جريمة أبنائكم لأن الله هو العادل والعزيز الجبار المنتقم".

 

وطالب أسر الشهداء الثلاثة، الرئيس عبدالفتاح السيسي، باستخراج بيان استشهاد لأبنائهم خاصة أن الواقعة مر عليها أكثر من سنتين ونصف ولم نستخرج البيان حتى الآن.

 

كانت أجهزة الأمن قد نفذت حكم الإعدام في حق المتهمين في قضية مقتل طلبة الكلية الحربية بكفر الشيخ والمشهورة إعلاميًا بقضية "تفجير الاستاد الرياضي، فجر اليوم بسجن برج العرب وعددهم 4 متهمين وسيتم تسليم الجثامين لذويهم لدفنهم بمعرفتهم في مسقط رأسهم، بعد تشريحها في مشرحة كوم الدكة بالإسكندرية.

 

ونفذت الجهات الأمنية حكم الإعدام بحق كل من لطفي إبراهيم خليل من قرية شنو مركز كفر الشيخ 24 سنة، عامل معمار، وأحمد عبدالمنعم سلامة، 40 سنة، خطاط، من قرية شنو مركز كفر الشيخ، سامح عبدالله بوسف 38 سنة من قرية الكفر الجديد مركز كفر الشيخ، أحمد عبدالهادي السحيمي من منطقة القنطرة البيضاء التابعة لشرق مدينة كفر الشيخ.

 

وأصدرت المحكمة الجنائية العسكرية حكمها في القضية رقم 235 لسنة 2015 جنايات عسكرية الإسكندرية بتاريخ 3 فبراير عام 2016 بإعدام 7 متهمين من بينهم 4 حضوريا و3 غيابيًا في قضية تفجير الاستاد الرياضي بكفر الشيخ، والتي قتل فيها 3 من طلبة الكلية الحربية من أبناء المحافظة، بينما تم إصابة 2 آخرين من زملائهم في نفس التفجير بعد أخذ رأي فضيلة المفتي على حكم الإعدام.

 

وأصدرت المحكمة أحكامًا بالمؤبد على 5 آخرين 3 منهم غيابيًا و2 حضوريًا، أحدهما رئيس المكتب الإداري والثاني أمين مساعد حزب الحرية والعدالة بالمحافظة.

 

كما قضت نفس المحكمة بالسجن 15 سنة لـ3 من المتهمين، وبالحبس 3 سنوات لـ2 آخرين "حضوريًا"، وقضت المحكمة بتغريم 12 من المتهمين 67 ألف جنيه قيمة التلفيات في غرفتي بوابة الاستاد الرياضي.

 

وفي 19 يونيو من العام الماضي 2017 رفضت نفس المحكمة حكم الطعن المقدم من محامي المتهمين في القضية لتؤيد منطوق الحكم السابق ذكره.

 

تعود أحداث القضية ليوم 15 أبريل من عام 2015، حيث تم تفجير عبوة ناسفة بغرفة ملاصقة ببوابة الاستاد الرياضي مكان تجمع طلبة الكلية الحربية للسفر للقاهرة مما أدى لمقتل 3 وهم، علي سعد ذهني مقيم بقرية سنهور المدينة مركز دسوق ومحمد عيد عبدالنبي من قرية كفر مجر مركز دسوق إسماعيل محمود عبدالمنعم خليل طالب بالفرقة الثالثة بالكلية الحربية مقيم بقرية الخادمية مركز كفر الشيخ، وإصابة 2 منهم هما عمرو محمد داود من قرية الشباسية مركز دسوق ومحمود أحمد عبداللطيف من قرية 3 مركز الرياض.