أبرز رسائل أسقف الجيزة بجنازة شهداء العمرانية: العدل الإلهي قادم لا محالة منه ولا هروب من تحت يده
أماني موسى
١٣:
٠٤
م +02:00 EET
الثلاثاء ٢ يناير ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
نعى الأنبا ثيئودوسيوس، أسقف وسط الجيزة، شهيدي العمرانية اللذين سقطا عقب تعرضهما لإطلاق نار من ملثميْن اثنين بمنطقة العمرانية، وحملت كلمته بجنازة الشهداء العديد من الرسائل التي نورد أبرزها بالسطور المقبلة.
توضيح لما حدث.. الإرهابيين صرخوا: هما دول المسيحيين الكفرة
افتتح أسقف وسط الجيزة كلمته بقول الكتاب المقدس: "طوبى لمن اخترته وقبلته أن يسكن في ديارك للأبد مع دقات الساعة الأولى للعام الجديد نودع شهيدين للفردوس على رجاء القيامة، وهما عادل بولس عازر، 46 سنة، وأشرف بولس عازر، 43 سنة، شاءت عناية الله أن تختارهما وتقبلهما ليسكنا دياره، حيث كانا في سهرة روحية بكنيسة القديس بولس في العمرانية، وانتهت الصلاة العاشرة والنصف وهما يملكان محل قطع غيار بالعمرانية".
وأضاف: إنه حال مرورهما لشراء بعض لوازم العيد، مرا على محلهما لقطع غيار السيارات، ففوجئا باثنين ملثمين ينزلان من "توك توك" ويصرخان في اتجاههما: "هم دول المسيحين الكفرة"، وأطلقا عليهما النيران.
الشهيدين يحاولان فداء أبنائهما
وأوضح أن الشهيدين كان معهما أبناؤهما فحاولا فداءهم، استشهد إثر إطلاق النار أحدهم ولحق به شقيقه بعد نقله إلى المستشفى.
سيناريو جديد لتهديد حياة المواطنين المسيحيين
وتابع: "نجد أن السيناريو الجديد لزعزعة سلام وتهديد حياة المواطنين المسيحيين يتخذ مسارًا جديدًا".
دماء الشهداء في يد الله وغالية عليه وستأتي ساعة الانتقام
وأضاف، نحن ننظر إلى تاريخ البشرية ونرى الله ينظر من علوه وهو موجود معنا، لما قايين قتل أخوه هابيل، قال له الرب: ماذا فعلت؟ صوت دم أخيك صارخ إليّ من الأرض ، ملعون أنت وملعونة الأرض التي فتحت فاها، مشددًا: دماء الشهداء في يد الله وهي غالية على الرب، وستأتي ساعة لا نعلمها سينتقم من الظالمين الأشرار، له النقمة يجازي وينتقم في الساعة التي يحددها.
العدل الإلهي قادم لا محالة منه ولا هروب من تحت يده
وهناك شهداء آخرون ربنا يختارهم ويعدهم إلى ملكوت السموات ويكافئهم لأنهم شهدوا له ولاسمه القدوس، فكل يوم نودع شهدائنا في مكان وموضع آخر، ولا نعلم من سيودع من؟ ولكن العدل الإلهي قادم لا محالة منه ولا هروب من تحت يده.
هنيئًا للشهداء في لحظة أصبحوا من سكان الملكوت
وأضاف، هنيئًا للشهداء لأنهم في لحظة أصبحوا من سكان الملكوت، وكما يقول الكتاب المقدس: "هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم، وهم يكونون له شعبًا، والله نفسه يكون معهم إلهًا لهم، وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم".
فهذا المكان هرب منه الحزن والكآبة والتنهد، في أحضان القديسين.
نتعزى ونؤمن أن الله ضابط الكل ويحكم للمظلومين
كما شدد أن الأقباط يتعزون بإلههم وأنه كلي العدل، كما أنه ضابط الكل، يقضي بالعدل ويحكم للمظلومين.
فحكمة الله هي الخير، وكل الشر الذي يأتي علينا إنما يحوله الله إلى خير.
أين القانون من التكفير؟
مستنكرًا تعالي أصوات التكفير للأقباط والجيش والشرطة، متساءلاً: أين القانون وإلى متى نرى هذا المسلسل الرديء البذيء الذي ينحدر بنا ولا يرفعنا إلى حضارة أو رقي؟
نحن كمسيحيين لا نخاف الموت
واختتم قائلاً: "نحن كمسيحيين لا نخاف الموت لأن ربنا أعلمنا بأن ستأتي ساعة كل من يقتلكم كأنما يقدم ذبيحة لله، موضحًا أن المسيحي روح يملأ الكيان من دماء مارمرقس وحتى شهيدي العمرانية تربط دمائهم بين الأرض وسكان السماء من الشهداء والقديسين.
الكلمات المتعلقة