"الطيران المدنى" يكشف عن خطوات استئناف الرحلات الجوية مع روسيا بعد رفع الحظر

 

وقالت المصادر إن توقيع الرئيس الروسي لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين خطوة مهمة للبلدين، ويدخل البروتوكول الذى تم توقيعه بين شريف فتحى وزير الطيران المصرى وماكسيم سوكولوف وزير النقل الروسى بموسكو ديسمبر الماضى إلى حيز التنفيذ، حيث سنبدأ الأيام القادمة فى اتخاذ إجراءات استئناف حركة الطيران بين مصر وروسيا بداية من فبراير القادم على أن تكون الرحلات بين مطاري موسكو والقاهرة أولا ثم يتم فى أبريل القادم البدء فى التفاوض حول تشغيل رحلات الشارتر من روسيا إلى المدن الداخلية، خاصة على سواحل البحر الأحمر بالغردقة وشرم الشيخ.

 

وأضافت المصادر أنه سيتم تبادل زيارات الوفود من شركتى مصر للطيران إلى موسكو وشركة "إيرو فلوت" الروسية إلى القاهرة، لمتابعة الاستعدادات اللازمة لاستئناف الرحلات، والتى تتضمن إعادة افتتاح مكاتب كل شركة فى مطار البلد الآخر ومراجعة الإجراءات الأمنية ووضع كل الإجراءات الاحترازية التي تتطلبها كل شركة وهو ما تعطيه قوانين الطيران الدولية لكل شركات الطيران باتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين طائراتها وركابها.

 

وقالت المصادر إنه من الممكن اتخاذ إجراءات إضافية خاصة بالأمن والتأمين ويمكن الاستعانة بشركات تأمين خاصة لتأمين ركاب الرحلات إلى جانب رجال الأمن فى المطارات، والتي تتولى تأمين المطارات بشكل رسمى وأن مطارات مصر خاصة القاهرة وشرم الشيخ والغردقة مؤمنة بشكل غير مسبوق بعد تركيب العديد من الأجهزة والمعدات التأمينية غير المسبوقة فيها مع تزويدها بكاميرات مراقبة ورادارات فحص دقيقة إلى جانب الأجهزة الأمنية التى تفحص الركاب وحقائبهم سواء بالأشعة أو كشف آثار المواد المتفجرة على أجسام وملابس الركاب.

 

وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وقع اليوم الخميس على مرسوم برفع حظر الطيران بين مصر وروسيا منذ أكثر من عامين عقب سقوط الطائرة الروسية بوسط سيناء، حيث أشاد الرئيس الروسى خلال زيارته لمصر قبل عدة أسابيع بالجهود التى بذلتها مصر لتأمين المطارات وقال وقتها: "ناقشت مع الرئيس عبد الفتاح السيسى استئناف الطيران، وقد قدم لى الجانب الفيدرالى الروسى بأننا على استعداد لاستئناف الطيران بين البلدين".

 

يذكر أن روسيا أوقفت الرحلات الجوية مع مصر فى نوفمبر 2015 بعد حادثة تحطم طائرة ركاب روسية تابعة لشركة طيران كوجالي مافيا فى سيناء 31 أكتوبر من نفس العام، حيث أكدت رؤيا بأن سقوطها بفعل عمل إرهابى، أدى لمقتل 217 سائحا روسيا و7 من أفراد الطاقم كانوا على متنها.