الأقباط متحدون - هوامش على دفتر الأحداث
  • ٠٠:٥٤
  • الخميس , ٤ يناير ٢٠١٨
English version

هوامش على دفتر الأحداث

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٣٣: ٠٥ م +02:00 EET

الخميس ٤ يناير ٢٠١٨

عم صلاح
عم صلاح
د. مينا ملاك عازرٍ
صحيح عم صلاح مسجل خطر فئة باء، لكن الإرهابي لم يكن مسجل خطر وفعل ما لم يفعله المسجلين الخطر في كام يوم، ناهيك عن إنه قتل ونفذ عمليات ضد رجال الشرطة منذ زمن بعيد فكان المطلوب القبض عليه، أما عم صلاح فلم يكن كذلك واستطاع أن يقبض على الإرهابي، تحية له ولمن بحث وراء عم صلاح لكي يكشف لنا الحقيقة كاملة أن ليس كل المسجلين الخطر مجرمين، ولس كل الشرطيين مجتهدين.

مطلوب منا أن نقاوم ونعيش الحياة، يمكننا أن نفعل هذا ونحن بعيدين عن مجرى الحدث ونشاهده من بعيد لكن قولوا لنا كيف لأطفال شاهدوا أبواهم يقتلون أمام أعينهم أن يعيشوا تلك الحياة بصحة نفسية سليمة!؟

مقاومة الإرهاب فرض على الأمن ثم الشعب، وليس الشعب ثم الأمن.

اقتحام كنيسة أطفيح والهجوم على كنيسة حلوان شهادة عن تواطؤ وتقصير شرطي على الترتيب.
الدولة فشلت في أن تحارب الفكر الإرهابي لأن إحدى مؤسساتها تأبى تكفيره، بل تبثه في مناهجها، فسلم لي على الإرهابي، ولا تنسى أن المهم سلامة الخاطفين والمخطوفين.

نجاح عامل بالكنيسة في إغلاق بابها لمنع الإرهابي، إجراء لم يخطر على بال رجال الشرطة، الشهيد والمصاب مش غريبة دي!؟
نحن لا نبحث عن اليأس ولكن فشل المسؤولين يقودنا له، رصدنا لسلبياتكم وقصوركم وضعفكم وعجزكم ليس عيب فينا، ولكن هو ثقب نظر منا وحماقة ممن يحاول تجميله.

الكذب في حالة ادعاء المؤذن أنه نادى في ميكروفون الجامع لنجدة الكنيسة، تدعوني للتساؤل كيف لرجل دين يكذب، لكنه تساؤل في غير محله، فأنا أعرف ان منهم من ينادون بعدم السلام وعدم التهنئة على الآقباط بل استباحة دمه وعرضه.

فتح النار على صاحب محل خمور ومقتل من معه ونجاته، محاولة للنهي عن المنكر والأمر بالمعروف، ولكن ثمة بلاد تبيح الدعارة والخمور ولا أحد يجرؤ على النهي بالمنكر ولا الأمر بالمعروف فيها، مع أنها على وِئام مع أعتى التنظيمات الإرهابية. 

الصلاة في كنيسة العاصمة الإدارية الجديدة حيث الحجر موجود ويغيب البشر قاطني المكان، يجعلك ترثى لحال بشر لا يجدون الحجر في مكانهم حيث يقطنون ليصلوا به أو يجدونه لكنه مغلق بأوامر أهلية وأمنية مشتركة.

لا أستطيع أن أنكر نجاح الشرطة والجيش على الحدود في مواجهة الإرهاب نسبياً ولكنني أيضاً لا أستطيع أن أنكر أن الشرطة تسهل عمل الإرهابيين في الداخل وتمد إرهابي الحدود والخارج بالمدد حين تترك من منهم بالداخل يستفحلوا في أفكارهم وأعمالهم.
 
المختصر المفيد كل سنة وأنتم طيبين.