الأقباط متحدون - البكاء على قبر الإرهابى!
  • ٢٠:٥٢
  • الخميس , ٤ يناير ٢٠١٨
English version

البكاء على قبر الإرهابى!

مقالات مختارة | حمدي رزق

٣٤: ٠٥ م +02:00 EET

الخميس ٤ يناير ٢٠١٨

حمدي رزق
حمدي رزق

دموع تماسيح الإخوان التى تسحها بعين جامدة على إعدام أربعة إرهابيين بسجن برج العرب لا تخيل علينا، الإرهابيون الأربعة أعدموا بعد 32 شهرا طوال من تحقيقات شرطة ونيابة ومحاكمات ونقض ودار الإفتاء لتمتين الأحكام شرعيا (من 15 إبريل 2015 حتى تنفيذ الحكم 2 يناير الجارى).

الإعدامات تمت بعد ثبوت لا يدع مجالا للشك فى تورطهم فى زرع عبوة ناسفة بجوار استاد كفر الشيخ الرياضى وتفجيرها عن بعد، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة من طلبة الكلية الحربية وإصابة اثنين آخرين، ولكم فى القصاص حياة.. ولا عند الإخوان رأى آخر؟!

المحاولة الإخوانية المفضوحة للتعمية على إجرام الإرهابيين وتبرئة ساحتهم مفهومة ومتكررة، ومع كل حكم يصدر أو تنفيذ حكم صدر نهائيا، وستتكرر تاليا، والتغفيل الإخوانى الفاضح اعتمادا على تآكل الذاكرة الجمعية المجتمعية، مع طول مدة المحاكمات للأسف تنسى الجرم وتقف على الحكم، الإخوان يستغلون الفترات البينية الطويلة بين الجرم والحكم للدجل على الناس.

الإخوان يكذبون كما يتنفسون لكنهم مفضوحون، عندما تنتحب الجماعة فيسبوكيا وتغرد هلعا على تويتر على إعدام الإرهابيين الأربعة ليس أدل على انتماء هؤلاء القتلة إلى الجماعة أو على الأقل احتضان الجماعة لمثل هذه العناصر الإرهابية، وما محاولة تبرئتهم من الجرم المشهود إلا تورط فاضح لعناصر فى هذه العمليات التى سفكت دماء الأبرياء فى محيط استاد كفر الشيخ.

الإخوان مفضوحون دوما، ولكن الفضح العلنى بات يلاحق أصوات جماعة (لا.. للإعدامات) التى برزت أخيرا فى كتابات موالسة للإرهاب، مدافعة عن حيوات الإرهابيين، تبكى على قبور الإرهابيين، دون أن تترحم على أرواح الضحايا من الأبرياء، شباب زى الورد المفتح، فى مقتبل العمر يحصدهم منجل الإرهاب، يا قلب أمك، لو جرب هؤلاء المفضوحون حرقة قلب أم على نور عينيها لعرفوا لماذا كان القصاص بردا وسلاما.

ملغز تماما تطوع عناصر محسوبة كذبا (ليبرالية وعلمانية) للتخديم مجددا على الرواية الإخوانية المكذوبة، جماعة فيرمونت تستيقظ من جديد على لحن الإخوان الجنائزى، وحديث الإفك على ألسنتهم ويجرى بأقلامهم عن ملابسات أحكام الإعدامات الأخيرة، والإلحاح على توقيف الإعدامات لأسباب مفتكسة وكأنهم ينفذون أجندة إخوانية خفية، ولكنهم يخرسون تماما والإرهاب يقتل شبابنا فى الكمائن وأطفالنا فى المساجد والكنائس، لو حرق الإخوان قلبك على ابنك ما كنت تفوهت بهذا اللغو الكاذب المكذوب.

تخيل الإخوان صوروا مجرمة كرداسة العقور «سامية شنن» التى سقت الضابط وهو صائم وبيطلع فى الروح ميه نار باعتبارها الحاجة سامية، وفى رواية أخرى الأخت سامية شنن!!، ويروى عنها مثل ما روى عن زينب الغزالى كذبا وزورا فى سجون عبدالناصر، يصورونها متعبدة فى هيئة رابعة العدوية فى النصف الأخير من الفيلم الشهير، حولت الزنزانة إلى صومعة.. خسئتم إخوانا وتابعين، هو دم شباب كفر الشيخ حلال ودم الإخوان حرام؟!!، لن أقول حرام عليهم لأنهم أصلا لا يحرمون الدم الحرام، لقد استحلوا دماءنا!.
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع