- وشوش
- طوبى يا رب لمن اخترته ليسكن في ديارك إلى الأبد
- مقتل بن لادن الإرهابي الأخطر أم شهيد الإسلام؟
- المفكِّر الإسلامي الأردني "حمدي مراد": الإسلام يكفل حق المسيحي والمرأة في الترشُّح للرئاسة
- "البخاري": التيار السلفي نظَّم 17 مظاهرة للمطالبة بكاميليا، و"إدريس" يرد: وكم واحدة نُظمت لمواجهة الفقر والفساد!!
ردود فعل مرحّبة في العالم والانتربول يحذّر من "خطر إرهابي"
بعد الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بدأت ردود الفعل المرحبة تتوالى، واتى الترحيب الأول من داخل الولايات المتحدة، حيث وصف الرئيس الأميركي السابق جورج بوش مقتل بن لادن بـ "انتصار أميركا". بدوره أشاد رئيس الوزراء البريطاني بالعملية، معتبراً أن مقتل بن لادن يشكل مصدر"ارتياح كبيرًا لشعوب العالم".
أشاد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ليل الاحد الاثنين بالاعلان عن مقتل بن لادن، الذي وصفه بأنه "انتصار لاميركا" بعد نحو عشر سنوات من اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. وكان الرئيس الأميركي أعلن في خطاب متلفز له عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في عملية كوماندوس أميركية في ضواحي العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
وفي بيان مكتوب وجّه إلى وسائل الاعلام، قال بوش إن أوباما اتصل به مساء ليبلغه النبأ. واضاف الرئيس الاميركي السابق "لقد هنأته هو والرجال والنساء في أجهزتنا المسلحة، والمخابرات الذين نذروا حياتهم لهذه المهمة".
وتابع "ان هذا الانجاز الرئيس هو انتصار لاميركا وللشعوب المؤمنة بالسلام، ولكل الذين فقدوا اقارب في 11 ايلول/سبتمبر 2001". وكان بوش أمر بغزو افغانستان، بهدف القبض على بن لادن، بعد شهر من اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
واعتبر جورج بوش "ان المعركة ضد الارهاب متواصلة، لكن في هذا المساء بعثت اميركا رسالة لا لبس فيها، مؤداها ان العدالة تأخذ مجراها مهما استلزم ذلك من وقت".
ودعت الولايات المتحدة الاثنين الاميركيين في الخارج الى لزوم الحذر، مشيرة الى انها تخشى "اعمال عنف معادية للاميركيين"، اثر الاعلان عن مقتل اسامة بن لادن بايدي كوماندوس اميركي في باكستان. وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان انها "تحذر المواطنين الاميركيين المسافرين والمقيمين في الخارج من احتمال متزايد لحدوث اعمال عنف ضد الاميركيين، بالنظر الى الانشطة المضادة للارهاب أخيرًا في باكستان".
أوباما يُعلن "تحقيق العدالة" بمقتل المطلوب الأول أسامة بن لادن
واضاف البيان "بالنظر الى تذبذب الوضع الحالي، فإننا ندعو المواطنين الاميركيين الموجودين في مناطق يمكن ان تؤدي فيها التطورات الاخيرة الى اعمال عنف ضد الاميركيين، إلى تقليص تحركاتهم خارج اقاماتهم او فنادقهم وتفادي التجمعات والتظاهرات".
ورحّب العديد من عواصم العالم الاثنين بإعلان واشنطن عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في عملية نفذتها مجموعة كوماندوس اميركية في باكستان، وحذر بعضها من ان تصفية بن لادن لا تعني نهاية التهديد الارهابي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيان ان "نبأ مقتل بن لادن يشكل مصدر ارتياح كبيرًا لشعوب العالم". واضاف ان بن لادن "كان مسؤولاً عن ابشع الفظاعات الارهابية في العالم: اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر (2001) والكثير من الاعتداءات الاخرى، التي حصدت ارواح آلاف الاشخاص، بينهم الكثير من البريطانيين".
وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان مقتل بن لادن يشكل "انتصارًا للديموقراطيات كافة، التي تحارب آفة الارهاب البشعة". واضاف في تصريح لاذاعة فرنسا الدولية "ان فرنسا والولايات المتحدة مثل باقي البلدان الاوروبية تتعاون بشكل وثيق في مكافحة الارهاب. انه نبأ يسعدني شخصيًا بشكل كبير".
لكن الوزير الفرنسي حذر من ان غياب بن لادن لا يعني غياب تهديد الاعتداءات. وتابع "سنكون يقظين اكثر مما مضى. ان التهديد الارهابي عال، وشهدنا ذلك للاسف في مراكش قبل ايام". وقال "بالتاكيد ان المعركة لم تنته ضد ابشع الافعال الجبانة مهاجمة الابرياء".
وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيان ان فرنسا "ترحّب بتصميم الولايات المتحدة" بعد مقتل بن لادن "الحدث الكبير في محاربة الارهاب في العالم". واكدت الرئاسة الفرنسية ان "اعلان الرئيس اوباما مقتل اسامة بن لادن اثر عملية مذهلة لكوماندوس اميركي في باكستان، حدث كبير في مكافحة الارهاب في العالم".
واضافت ان "فرنسا تشيد بتصميم الولايات المتحدة التي كانت تلاحقه (بن لادن) منذ عشر سنوات". وتابعت الرئاسة الفرنسية ان "اسامة بن لادن المسؤول الرئيس عن اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، كان يروّج لايديولوجية كراهية ويقود منظمة ارهابية اوقعت آلاف الضحايا في العالم بأسره، وخصوصًا في البلدان المسلمة".
واعتبرت فرنسا انه "تم تحقيق العدالة بالنسبة للضحايا"، مضيفة ان "فرنسا تفكر هذا الصباح فيهم وفي اسرهم". وحذرت الرئاسة الفرنسية من ان "آفة الارهاب لحقتها هزيمة تاريخية، لكن ذلك لا يعني نهاية القاعدة". وبحسب باريس "فان المعركة مع المجرمين من اتباعها يجب ان تستمر بلا هوادة، وان تجمع كل الدول ضحايا هذه الجرائم".
وفي العراق قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الاحد ان العراق "سعيد جدا" بمقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الذي قتل في عملية نفذها مجموعة كومندوس اميركية في باكستان، مؤكدا بان آلاف العراقيين قتلوا "بسبب افكاره".
وقال زيباري في تصريحات لوكالة فرانس برس "مثل العديد من دول العالم نحن سعداء برؤية نهاية عقليته وافكاره الشيطانية".
واضاف ان "العراقيين عانوا كثيرا من هذا الرجل ومنظمته الارهابية. آلاف العراقيين تمت تصفيتهم وقتلوا بسبب افكاره".
وتابع زيباري "اذا لم يختف تنظيم القاعدة، فان ماحصل يعد ضربة مهمة ضد هذا التنظيم".
وتبنت دولة العراق الاسلامية التي تعد احد فروع تنظيم القاعدة مسؤولية عدد كبير من الهجمات في بغداد وفي عموم العراق خلال السنوات القللية الماضية.
وفي اليمن رحّب مسؤول في الرئاسة اليوم بمقتل زعيم تنظيم القاعدة، معرباً عن أمله في ان يشكل ذلك "بداية النهاية للارهاب". وقال المسؤول رافضًا ذكر اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية "نأمل ان يكون مقتله بداية النهاية للارهاب".
يذكر ان "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" يخوض حربًا مع السلطات اليمنية منذ سنوات عدة. يشار الى ان عائلة بن لادن تتحدر من منطقة حضرموت في اليمن.
واعتبرت المانيا خبر مقتل بن لادن "نبأ سارًا لكل الذين المسالمين، والذين يفكرون بحرية في العالم". وأعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان قتل زعيم تنظيم القاعدة "انتصار لقوى السلام". وقالت ميركل في بيان "هذه الليلة، حققت قوى السلام انتصارًا"، مشيرة الى ان "الارهاب العالمي لم يدحر بعد، ويجب علينا جميعًا ان نبقى حذرين". واوضحت ميركل، التي اعربت للرئيس باراك اوباما عن "ارتياحها"، ان قتل بن لادن يشكل "ضربة حاسمة ضد تنظيم القاعدة".
واضافت ميركل ان "اسامة بن لادن مسؤول عن مقتل آلاف الناس الابرياء. اسامة بن لادن كان يدعي التحرك باسم الاسلام، لكن في حقيقة الأمر فإنه كان يسخر من القيم الاساسية في دينه وكل الاديان الاخرى"، مؤكدة ان افعاله كانت موجهة "ضد الرجال والنساء والاطفال من المسلمين والمسيحيين".
وفي روما قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في بيان ان مقتل بن لادن "نصر للخير على الشر، وللعدالة على الوحشية".
وقال وزير الداخلية الهندي بي شيدمبرام في بيان "نأخذ علما بقلق بالجزء الذي يعلن في بيان الرئيس الاميركي باراك اوباما ان العملية التي قتل فيها اسامة بن لادن جرت في ابوت آباد في عمق الداخل الباكستاني". واضاف ان "هذا الامر يثير قلقنا من ان ارهابيين ينتمون الى منظمات عديدة يجدون ملاذا في باكستان".
وأعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي ان زعيم تنظيم القاعدة الذي قتل في باكستان في عملية نفذها كومندوس اميركي، دفع ثمن "افعاله". وقال كرزاي في صور بثها التلفزيون إن "القوات الاميركية قتلت أمس (الاحد) اسامة بن لادن وجعلته يدفع ثمن افعاله في مدينة ابوت اباد الباكستانية قرب اسلام اباد".
وأعلن الكرملين في بيان ان روسيا اشادت باعلان مقتل زعيم تنظيم القاعدة. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن الكرملين قوله انه "يرحّب بالنجاح العظيم الذي حققته الولايات المتحدة في حربها على الارهاب في العالم". واضافت الرئاسة الروسية ان "روسيا واحدة من اول الدول التي واجهت التهديد الذي يطرحه الارهاب في العالم"، في اشارة الى الاعتداءات التي شهدتها روسيا في 1999.
وقال الاتحاد الاوروبي ان مقتل بن لادن "نتيجة مهمة" لمكافحة الارهاب من شأنها ان تجعل العالم "اكثر أمنًا". وقال رئيس الاتحاد هيرنان فان رومبوي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزي مانويل باروزر في بيان "انها نتيجة مهمة لجهودنا التي هدفت الى تخليص العالم من الارهاب".
واضاف البيان ان مقتل بن لادن "يجعل العالم اكثر امناً، ويظهر ان مثل هذه الجرائم لا يمكن ان تمرّ بدون عقاب" في اشارة الى زعيم القاعدة الذي تنسب اليه هجمات "اودت بحياة آلاف الابرياء". وتابع المسؤولان "ان الاتحاد الاوروبي يبقى الى جانب الولايات المتحدة وشركائنا في العالم واصدقائنا في العالم الاسلامي، لمحاربة آفة التطرف العالمي ولبناء عالم من السلام والامن والازدهار للجميع".
وحذرت الشرطة الدولية (الانتربول) الاثنين من احتمال وجود "خطر ارهابي اكبر" من العادة بعد تصفية بن لادن. وقالت المنظمة في بيان ان مقتل اسامة بن لادن يؤدي الى "خطر ارهابي اكبر من جانب القاعدة او ارهابيين يستلهمون من القاعدة".
ونقل البيان عن الامين العام للانتربول رونالد نوبل ان "اهم ارهابي مطارد في العالم لم يعد موجودًا، لكن موت بن لادن لا يعني زوال المنظمات المرتبطة بالقاعدة او التي تستلهم منها، وستواصل التورط في هجمات ارهابية في العالم". واضاف "علينا ان نبقى موحدين، ونواصل التركيز على تعاوننا، وعملنا ليس ضد هذا التهديد العالمي وحده، بل ضد الارهاب الذي ترتكبه اي مجموعة في اي مكان".
من جانبه، قال الاب فيديريكو لومباردي المسؤول عن المكتب الاعلامي في الفاتيكان في بيان ان اسامة بن لادن "يتحمل مسؤولية كبيرة" في نشر "الفرقة والحقد بين الشعوب". واضاف "لقد كان لاسامة بن لادن كما نعلم جميعًا مسؤولية كبيرة في نشر الفرقة والحقد بين الشعوب والتسبب في قتل عدد كبير من الاشخاص، مستخدمًا الدين اداة لتحقيق اهدافه".
وتابع "ولا يمكن لأي مسيحي أن يكون مسرورًا لموت هذا الرجل، لكن عليه ان يفكر ملياً في مسؤولية كل واحد منا امام الله واخيه الانسان، وعليه ان يأمل، وان يحاول الا يكون كل حادث مناسبة لتأجيج الحقد، بل لتوطيد السلام".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :