الأقباط متحدون | السلفيون وحكم "مصر"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٢:٢٧ | الثلاثاء ٣ مايو ٢٠١١ | ٢٥ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٨٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

السلفيون وحكم "مصر"

الثلاثاء ٣ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

تجميد دولة القانون وتمرير دولة البلطجة أيًا كان من يقود هذه البلطجة!!

بقلم: رجائي تادرس
لقد قامت الثورة ضد الفساد وضد حكم الرجل الواحد ونهب البلاد على أيادي مصريين مخلصين لبلادهم، ضحوا بأرواحهم حتى يتطهر الوطن الجريح من هؤلاء الفاسدين، ونجحت الثورة في إسقاط أقوى نظام ديكتاتوري في المنطقة. وخرج علينا من يقود الثورة المضادة من بلطجة واعتداءات، فلم نأخذ فرصتنا لإلتقاط الأنفاس أو حتى للفرح بالثورة، ثم تم حبس النظام السابق بأكمله وهو ما يعتبر أول مرة في تاريخ البشرية دخول السجن نظام بأكمله للتحقيق والمحاسبة، وبهذا العمل نقدِّر المجهود الشاق الذي بُذِلَ من الإدارة العسكرية المتولية إدارة البلاد الحالية لإتمام هذا الشأن.. وهو محاسبة كل من شارك بالفعل في إفساد هذا الوطن، بالرغم من الضغوط الخارجية لإعفاء بعض المسئولين وعلى رأسهم الرئيس المخلوع "مبارك" وعائلته.

نخرج من تحركات الثورة المضادة إلى تحركات أخرى في ظل حرية التعبير والانفتاح التي تشهدها "مصر" الآن... الضرب على الحديد الساخن أو النفخ في نار الطائفية وتعميم التعصب الطائفي على جميع المحافظات، وهو ضرب الثورة في مقتل، أعقبه دخول البلاد في موجة الاحتقان الطائفي؛ كالاعتداء على كنيسة "أطفيح"، وقطع أذن قبطي في "قنا"، وترويع الأقباط في مناطق عديدة ومتفرقة، ومحاصرة كنيسة مار يوحنا بـ"المنيا"، والاعتداءات على كنائس "شمال سيناء" و"رفح" و"طهطا" ونهبهم... وأخيرًا وليس آخرًا المطالبة برحيل محافظ "قنا" واستجابة الحكومة بتجميد مسئوليات وأعمال المحافظ القبطي الوحيد ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى مظاهرات السلفيين أمام المقر البابوي للمطالبة بتحرير الأخوات الأسيرات في سجون الكنائس!! والتهديد بالهجوم على الأديرة للتفتيش عن الأخوات والأسلحة!! فليس لكل ذلك معنى إلا تجميد دولة القانون لأجل غير مسمَّى، والخوف من عدم وجود منْ يستطيع أن يعيد فك هذا التجميد لإعادة هيبة وسيطرة الدولة مرة أخرى!! وهكذا تختفي ملامح المسقبل خلف ضباب المجهول، وتُظِلم الدنيا في أعيننا، وقبل وبعد ذلك يتم وأد الثورة وإنجازاتها عند مولدها..

فهل دور السلفيين هو التعتيم والتغطية على مشاكل أكبر وأعظم في المجتمع المصري؟.. وإن كان ذلك فلصالح منْ يلعبون دور الطابور الخامس وإلى متى؟.. وما هي المقايضة؟!!

لقد تعددت الأحاديث في الآونة الأخيرة، في الصحف العالمية، عن شخصية رئيس أركان حرب اللواء "سامي عنان" على أنه الرجل القادم في "مصر"، الذي يستطيع تحمل المسئولية الكاملة تحت هذه الظروف؛ من إنعدام الأمن والأمان في الداخل، والمخاطر التي تحيط بـ"مصر" من الخارج، خاصةً بعد أخذ "سامي عنان" المبادرة في القيام بالإمساك بزمام الحكم في "مصر"، وقيامه بتصريحات وإعطاءه الأوامر العسكرية، ومنها الفتح الدائم لمعبر "رفح". وفي الأيام الأخيرة لم نسمع لـ"طنطاوي" أي صوت أو قرار يُذكر!!

هل ما يحدث في "مصر" الآن من صعود النعرة الطائفية ودور السلفيين من ترويع وزرع الخوف في قلوب المصريين له صلة بوصول "سامي عنان" إلى سدة الحكم في "مصر"؟ أم هي صدفة سياسية بحتة؟؟

ننتظر حتى ظهور الحقيقة على نصف مدى الرؤيا!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :