قتل بن لادن يربك إسلام آباد.. وقلق أمريكي من مشاركة المخابرات الباكستانية بإخفائه
تضاربت تصريحات الجهات الرسمية الباكستانية حيال مقتل أسامة بن لادن, إذ أعلن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أن باكستان لم تشترك في العملية التي نفذتها قوات أمريكية في قتل بن لادن.
وأضاف أن مكانه لم يكن معروفاً لدى السلطات الباكستانية, في تعارض واضح مع تصريح سفير باكستان في واشنطن حسين حقاني، الذي قال إن بلاده ساعدت في تحديد مكان بن لادن, وهو ما يدعم تصريح مدير الاستخبارات العسكرية الباكستانية الجنرال أحمد شجاع باشا، بشأن علم جهازه بالعملية وأنه كان جزءاً منها.
وقالت الاستخبارات الباكستانية إن معلومات أدلى بها فرنسيان اعتقلا قبل شهرين في لاهور، وإندونيسياً اعتقل في مدينة آبت آباد منتصف أبريل/ نيسان أسهمت في تحديد مكان بن لادن.
من جهته، شكك مارك كيميت, مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون العسكرية والسياسية، في لقاء خاص مع "العربية"، في إمكانية أن يكون بن لادن قد عاش كل هذه الفترة من دون مساعدة خارجية.
وأضاف كيميت أن احتمال تورط المخابرات الباكستانية في الأمر سيشكل حرجاً كبيراً للعلاقات بين البلدين.
وقال كيميت "إن كان بن لادن يحصل على دعم مباشر أو غير مباشر من الحكومة الباكستانية أو بعض دوائر المخابرات الباكستانية أو على دعم مالي، فمن الواضح أنه لم يكن لوحده. فقد مكث أعواما في ذلك المكان وسنعرف ذلك خلال أيام. سيكون أمراً مزعجاً جداً إذا ما وجدنا ارتباطاً بين بن لادن والحكومة الباكستانية وسيضيف ذلك تعقيداً جديداً إلى التعقيدات بيننا وبين الحكومة الباكستانية. آمل ألا يكون الأمر كذلك, لقد منح المكان والحي الذي عاش فيه وتم إمداده بكل ما يمكنه من مواصلة حياته، فمن الطبيعي أنه تلقى نوعاً من الدعم".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :