الأقباط متحدون - الرافضون للسيسي.. أين المرشحون ؟
  • ١٢:٥٧
  • الثلاثاء , ٩ يناير ٢٠١٨
English version

الرافضون للسيسي.. أين المرشحون ؟

مقالات مختارة | أسماء مصطفى

٣٧: ٠٨ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٩ يناير ٢٠١٨

أسماء مصطفى
أسماء مصطفى

 أقل من 3 أشهر تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية، بالطبع هذا أمر ليس مفاجئا للكثيرين أو  المهتمين بالعملية السياسية والحياة فى مصر بشكل عام، وبحلول هذا التاريخ سوف توشك مدة الرئيس السيسي على الانتهاء وحتى هذه اللحظة لم يظهر على الساحة أى مرشح محتمل لخوض الانتخابات الرئاسية، وحتى الرئيس السيسي لم يعلن ترشحه لفترة رئاسية ثانية، ولدينا خالد على الذى لم يتم حسم موقفه حتى الآن.

 
الأمر الذى يدعو للدهشة ليس كل ما ذكرت ولكنى أتساءل وأبحث عن المعارضة المزعومة أو الرافضين لسياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أين هم ؟ فى اعتقادى لن تجد لهذه المعارضة وجودا إلا على مواقع التواصل الاجتماعى، وليتها معارضة مثمرة بناءة ولكن معظمها مجرد كلمات لا تفيد الوطن فى شىء وهذا لا يعنى أننا لسنا فى حاجة إلى أصوات معارضة حقيقة وليست افتراضية فى عالم الخيال.
 
منذ تولى الرئيس السيسي حكم البلاد ورغم أنه لم يعلن عن برنامج انتخابى واضح إلا أنه سلك طريق التنمية والبناء فى ظل الأحداث الإرهابية المتلاحقة وتغييرات وخطوات إصلاح اقتصادية لا أحد ينكر أنها كانت من أصعب القرارات على الرئيس والحكومة الحالية شاء من شاء وأبى من أبى، وتم استكمال كل هذه الخطوات بالرغم من الهجوم الصارخ فى أحيان كثيرة على تلك المشروعات، وحزمة القررات الإصلاحية.، وخلال كل هذه المدة كانت لا تخلو بعض الأحاديث والتلميحات عن تراجع شعبية الرئيس السيسي وعزوف الشعب عن اختياره مرة أخرى.
 
وبات من الواضح أن السيسي حريص على الانتهاء من جميع المشروعات والإصلاحات والتحركات الخارجية دون النظر للحسابات التى تتعلق بشعبيته، لتنقضى السنوات ونجد أنفسنا أمام مجموعة من الرافضين من أجل الرفض أو الظهور المصاحب لبعض البلبلة وعلينا سؤالهم إن كان لهم وجود،  أين المرشحون؟  مصر دولة  كبيرة وعظيمة وبالطبع لا تحتاج لأبطال الخيال او مناضلى الفيس بوك أو أصحاب الحناجر المتاجرين بالفكر والرأى، والذين لا يظهرون سوى على القنوات الإرهابية سواء لجمع المال أو لجذب مزيد من الفلورز والفانز، وربما هناك ضمن هؤلاء من يبحث على لقب مرشح محتمل، و إن كان هناك رفض حقيقى لسياسات الرئيس الحالى وإن كان من يرفضون تلك المشروعات والقرارات على صواب أين هم الآن ؟
 
من كانوا يقومون بتسميم وتسويد كل شىء حولنا كثر، وصدقونى لن تجدوهم إلا فى الظلام أو حاملى فيروس لإهدار طاقتنا، وهنا أود التأكيد على أن حديثى لا يتعلق بالمعارضة الإصلاحية أو المختلفين مع النظام، وفى نفس الوقت هم فى صف الدولة وفى اعتقادى أن هؤلاء معروفون للرأى العام.
 
بعضكم سوف يقرأ كلماتى ويستاء منها ولكن لا تلومونى واذهبوا واسألوهم من منكم يستطيع تحمل مسئولية الوطن فليظهر الآن أو يصمت للأبد.  
نقلا عن اليوم السابع
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع