الأقباط متحدون | اليوم العالمي لحرية الصحافة .. وذكرى عطرة لأعمدة الإعلام المصري
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٠١ | الثلاثاء ٣ مايو ٢٠١١ | ٢٥ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٨٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

اليوم العالمي لحرية الصحافة .. وذكرى عطرة لأعمدة الإعلام المصري

الثلاثاء ٣ مايو ٢٠١١ - ٢٤: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتبت: ميرفت عياد

يحتفل العالم في اليوم الثالث من مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، وذلك بهدف رصد الانتهاكات التي تتعرض لها حرية الرأي و التعبير في العالم، والتأكيد على أهمية استقلال الصحف عن الحكومات و الدول، حتى يتمتع الإعلام بالحرية في رصد قضايا الوطن بشفافية و نزاهة .

ويذكرنا هذا اليوم بأعمدة الصحافة المصرية الذين امنوا بأهمية دور الصحافة في تنظيف المجتمع من الفساد، و تدعيم المشاركة الشعبية للمواطنين في القضايا التي تهم الوطن و من أمثال هؤلاء .

أحمد بهاء الدين ..وتنبؤات عن الثورات العربية

ولد الكاتب الصحفي " أحمد بهاء الدين " عام 1927 في محافظة "أسيوط" و فور تخرجه من كلية الحقوق عام 1946 تولى رئاسة تحرير( مجلة صباح الخير )، و له العديد من الكتب والمؤلفات منها : " الثورات الكبرى، يوميات هذا الزمان، أيام لها تاريخ"، أما كتاب "شرعية السلطة في العالم العربي" فيعد نبؤه عن اندلاع الثورات في العالم العربي، الذي يشهد نوع من الحكم السلطوي من قبل رجال الحكم الذي دعاهم المؤلف في كتابه إلى التخلص من الحكم الشخصي المطلق .

و رغم مرور 25 عامًا على إصدار هذا الكتاب إلا انه يناقش فيه العديد من القضايا الحضارية التي يتم مناقشتها هذه الأيام، مثل شرعية السلطة وأهمية أن تكون السياسة العامة للدولة ثابتة مهما تغير الحكام و الوزارات، وأن هذه السياسة لا يجب أن تخضع للأهواء الشخصية أو التقلبات المزاجية و علاقة المثقفين بالسلطة، موضحًا أن اكبر عائق في تقدم العالم الثالث هو هجرة العقول و النوابغ في العلوم المختلفة، و رحل الكاتب الصحفي الكبير "أحمد بهاء الدين" عن عالمنا عام 1996، تاركًا لنا نتاج قلمه الذي كان حرًا جريئًا لا يهاب شيء، ولا يكسره خوف و لعل هذا يتضح بصورة كبيرة في مقاله الشهير " سداح مداح " الذي هاجم فيه سياسة الانفتاح الاقتصادي الذي طبقها الرئيس الراحل "السادات" .

مصطفى أمين ..رائد الصحافة المصرية

شهد بيت الأمة مولد الكاتب الصحفي الكبير "مصطفى أمين" و توأمه "علي أمين" عام 1914، و بعد أن درس "مصطفى" في كلية الحقوق حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية و الاقتصاد و الصحافة سنة 1938 من الولايات المتحدة، و بعد هذا شارك في إصدار العديد من الصحف، و لكن تعثرت خطواته كثيرًا إلى أن أسس هو و شقيقه "علي أمين" جريدة أخبار اليوم عام 1941، وظل يملكها إلى أن صدر عام 1960 قانون تنظيم الصحافة، وتعرضت جريدة أخبار اليوم للتأميم، و بعد عشرين عامًا من خلق مدرسة صحفية متميزة ابتعد "مصطفى أمين" عن الجريدة لمدة ثلاث سنوات، ثم عاد إليها كرئيس لمجلس الإدارة و منذ عام 1974 تم تعينه رئيس تحرير أخبار اليوم و تفرغ لكتابة عموده اليومي " فكرة " .

و عانى "مصطفى أمين" خلال حياته من القبض عليه مرات عديدة و اعتقاله، و لعل تفاصيل هذه التجارب المؤلمة في المعتقلات قام "مصطفى أمين" بتدوينها في العديد من الكتب منها سنة أولى و ثانية و ثالثة و أربعة و خامسة سجن هذا إلى جانب العديد من الروايات، و من يستطيع عند ذكر "مصطفى أمين" و"علي أمين" أن ينسى جائزتهم الصحفية التي تمنح كتكريم للصحفيين ورسامي الكاريكاتير، والمصورين، و كل من يعمل بتميز في بلاط صاحبة الجلالة، كما أن "مصطفى أمين" صاحب فكرة " عيد الأم " بهدف تكريم كل أم مصرية .

أنيس منصور .. فيلسوف الصحافة المصرية

شهدت الصحافة المصرية مولد الكاتب الصحفي و الأديب الكبير "أنيس منصور" الذي ظهر نبوغه منذ سن صغير، حتى التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة قسم فلسفه، و بعد هذا تفرغ للإبداع الأدبي والعمل الصحفي في مؤسسة أخبار اليوم، عشق "أنيس منصور" السفر والترحال، فزار الكثير من البلاد و هذا ثقل لديه موهبة كتابة أدب الرحلات، و لعل أشهر كتبه في هذا المجال " كتاب حول العالم في 200 يوم " .

وقادته أقدامه إلى الذهاب إلى "صالون العقاد" وهناك اقترب من جيل العمالقة أمثال "طه حسين" و "العقاد" و "توفيق الحكيم"، و لعل هذا ما ذكره في كتابه "في صالون العقاد كانت لنا أيام " وعمل "أنيس منصور" في رئاسة تحرير العيد من المجلات منها مجلة "آخر ساعة"، "مايو" كما انه أسس مجلة "أكتوبر" عام 1976 و رئس تحريرها على الرغم من انه كان يعتبر نفسه أديب يعمل بالصحافة لا صحفي يعمل بالأدب .

إحسان عبد القدوس .. ومدرسة روزاليوسف

ولد "إحسان عبد القدوس" عام 1919 من السيدة روزا اليوسف مؤسسة مجلة روزا اليوسف و مجلة صباح الخير، و التي كانت تؤمن بأهمية الثقافة و لهذا عقدت العديد من الندوات الثقافية و السياسية في منزلها، و لعل اختلاط "إحسان عبد القدوس" وهو طفل بكبار الشعراء و السياسيين و الأدباء أثرى موهبته التي لم يمكن لها مكان في قاعات المحاكم، بعد أن تخرج من كلية الحقوق لهذا تفرغ للعمل الأدبي والصحفي حيث ألف أكثر من 600 قصة تحول بعضها إلى أفلام سينمائية متميزة .

وأرادت السيدة "روزا اليوسف" أن تسلم إدارة المجلة إلى ابنها "إحسان" الذي اخذ في كتابة العديد من المقالات السياسية الجريئة، التي تنتقد الكثير من الأوضاع مثل قضية الأسلحة الفاسدة، والتي بسببها تعرض للاعتقال و السجن، كما تعرض للعديد من محاولات الاغتيال التي نجا منها، وقبل أن يرحل الأديب و الصحفي الكبير "إحسان عبد القدوس" عن عالمنا عام 1990 حصل على العديد من الجوائز، منها وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، ووسام الجمهورية، وجائزة الدولة التقديرية في الأدب .

محمود عوض .. عندليب الصحافة

ولد "محمود عوض" في الدقهلية عام 1942 و تميز بنبوغه و تفوقه الذي أدى به إلى الالتحاق بكلية الحقوق، و مع هذا رفض العمل في سلك القضاء و فضل العمل في بلاط صاحبة الجلالة، التي عشقها لدرجة أن الكاتب الصحفي الكبير "إحسان عبد القدوس" لقبه "بعندليب الصحافة "، مؤكدًا على انه يعد من ابرز كتاب جيل الستينيات، و بالفعل تحققت نبؤه "إحسان عبد القدوس" الذي أمن بموهبته، لدرجة أن أعطاه صفحة أسبوعية في أخبار اليوم ليحاور فيها رموز الثقافة و الفكر و السياسة و الفن في مصر، و تقع هذه الصفحة تحت عنوان " شخصيات " و هذا الاسم أيضًا حمل عنوان كتابه الذي روى فيه الكثير عن نجوم السينما و الفن و المجتمع .

ووضع "محمود عوض" اللبنة الأولى لنقابة الصحفيين التي سعى لإنشائها من أجل حصول الصحفيين على حقوقهم، و تميز "محمود عوض" بصفة التمرد لدرجة انه كتب كتابا يقع تحت عنوان "متمردون لوجه الله"، هذا إلى جانب العديد من الكتب السياسية الهامة مثل : "أفكار ضد الرصاص، أفكار إسرائيلية ممنوعة من التداول، وجع القلب"، وهذه الكتب تهتم جميعها بهموم الوطن وقضاياه، و رحل الكاتب الصحفي "محمود عوض" عام 2009 بعد رحلة طويلة من العمل الصحفي في الإعلام العربي والأجنبي .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :