القوة النسائية الصاعدة في اليسار الإسرائيلي
إسرائيل بالعربي | المصدر
الجمعة ١٢ يناير ٢٠١٨
أعلنت الشابة في الصورة المذكورة أعلاه، تمار زاندبرغ، اليوم أنها تعتزم الترشح لقيادة حزب ميرتس اليساري الإسرائيلي الذي كان معروفا في العقود الأخيرة بصفته الحزب اليساري الإسرائيلي الأكثر شهرة. لقد مر هذا الحزب بتغييرات كثيرة، كانت ذروتها عندما حصل على 12 مقعدا مما سمح له بأن يكون لديه 12 عضو كنيست في البرلمان الإسرائيلي. لكن تقلصت عظمته بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، إذ حصل في الانتخابات الأخيرة للكنيست على 5 مقاعد في الكنيست فقط. قالت زاندبرغ (41 عاما) التي أعلنت عن رغبتها للترشح لرئاسة الحزب "حان الوقت للتطرق إلى الأمور بصراحة: يحتاج حزب ميرتس إلى قيادة وبداية جديدة".
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني
سجّلوا الآن!
زاندبرغ مثيرة للاهتمام أكثر من بقية منافسيها لرئاسة الحزب. فهي مرشحة شابة في حزب قديم، والقضايا التي تعمل على دفعها قدما في الكنيست وهي جعل استهلاك الماريجوانا شرعيا، ودفع حقوق الفلسطينيين والنساء قدما. وقد تحدثت في مقابلات معها أنها تتعاطى الماريجوانا أحيانا، وقد استهلكتها في السنوات الخمس الأخيرة منذ أصبحت عضوة كنيست، وقالت: "قد تكون الكحول أخطر من الماريجوانا".
يقف أمامنا الكثير من الفرص"، أوضحت زاندبرغ التي تشغل منصب عضوة كنيست منذ عام 2013. "لقد بات اليمين يائسا، نتنياهو يؤدي إلى تدهور الوضع يوميًّا، ولا يعرف الجمهور كيف يتصرف مع هذا العار الذي يلحقه بنا الائتلاف"، قالت زاندنبرغ وأضافت: "آن الأوان أن ندفع حزب ميرتس ليحقق 10 مقاعد في الكنيست وأن يكون جزءا فعالا في قيادة الدولة وإعادتها إلى مسارها".
في الماضي، تطرقت زاندنبرغ إلى الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني معربة عن دعمها للحل السياسي والمفاوضات مع السلطة الفلسطينية. "نحن اليهود، نتمتع بسيادة وحقوق سياسيّة أكثر من الفلسطينيين الخاضعين لحكمنا. فهم لا يتمتعون بحقوق أساسية"، قالت زاندنبرغ في إحدى المقابلات معها.
تعيش زاندنبرغ في تل أبيب وحتى أنها شغلت منصب عضوة مجلس في المدينة، وتربطها علاقة مع ناشط يساري إسرائيلي يدعى أوري زكي وهو رئيس منظمة يسارية تدعى "بتسيلم - المركز الإسرائيلي للمعلومات عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة" في أمريكا. زكي هو ابن عائلة مشهورة، فجدته هي ممثلة مصرية يهودية تدعى سعاد زكي، وجده مسلم يدعى محمد العقاد وهو عازف قانون. إضافة إلى ذلك، تربي زاندنبرغ وشريك حياتها ابنتها التي عمرها 11 عاما من زوجها السابق.
يعتقد منافسو زاندبرغ لرئاسة الحزب أنها تشكل تغييرا إيجابيا في السباق السياسي. قال عضو الحزب، إيلان غيلئون، المرشح لرئاسة الحزب: "أرحب بانضام زاندنبرغ لرئاسة الحزب. يشكل انضمام مرشحين قديرين إلى رئاسة الحزب خطوة جيدة تشهد على أهمية الحزب".