عيد الختان المجيد

بقلم : ماجد كامل

مقدمة :- 

عيد الختان المجيد هو أحد الأعياد السيدية الصغرى وتشمل ( عيد الختان – عيد دخول السيد المسيح إلى الهيكل – عيد دخول السيد المسيح ارض مصر- عيد عرس قانا الجليل –عيد التجلي المجيد – خميس العهد – أحد توما ) وهو يخص ختان السيد المسيح حسب ما جاء في سفر التكوين (هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك ؛يختن منكم كل ذكر فتخنون في لحم غرلتكم . فيكون علامة عهد بيني وبينكم . ابن ثمانية أيام يختن منكم كل ذكر في أجيالكم 000 واما الذكر الاغلف الذي لا يختن ي لحم غرلته تقطع تلك النفس من شعبها . انه قد نكس عهدي ) "تك 17 :10 –14 "
 

بالإضافة إلى النص السابق ذكره نذكر أيضا هذه النصوص :-

1- عند ولادة اسحق يقول الكتاب (ختن إبراهيم ابنه اسحق وهو ابن ثمانية أيام كما أمره الله ) "تك 21 :4 "

2- في لا 12 :3 "(وفي اليوم الثامن يختتن لحم غرلته)

3- عندما ولد طفلا لموسى و أهمل ختانه أراد الرب أن يقتله ولكن صفورة أمه أخذت سكينا وقطعت غرلته ومست رجلي الطفل "خر 4 :24 – 26 "

4- عندما تاه شعب إسرائيل 40 سنة في برية سيناء لم يسمح الرب بدخول كنعان للأولاد غير المختونين ألا بعد أن يختتنوا "يش 5 :2 –8 "

5- كان محظورا عل غير المختتن أن يأكل من خروف الفصح ألا بعد أن يختتن "خر12 :48 –50 "
 

وجاء العهد الجديد لتصبح المعمودية هي البديل لشريعة الختان في العهد الجديد ؛يقول القديس كيرلس الكبير (أن الختان الروحي يتم ألان في المعمودية وهذا ما أكده القديس بولس الرسول "وبه أيضا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح مدفونين معه في المعمودية ) "كو2 :11 ؛12 "
 

1- الختان يمنح البنوة لله في العهد القديم كما ان المعمودية تمنح البنوة لله في العهد الجديد 

2- كلاهما دخول في عهد مع الله 

3- لم يكن مسموحا للمؤمنين في العهد القديم التناول من خروف الفصح ألا بعد الختان . كذلك في العهد الجديد غير مسموح للمؤمنين التناول من القربان المقدس ألا بعد المعمودية

4- كلاهما إماتة للقديم ليخرج منها الجديد 

5- الختان يتم مرة واحدة في العمر كذلك المعمودية تتم مرة واحدة في العمر

 

المعني الروحي والرمزي في الختان ليس في قطع غرلة الجسد فقط بل يمتد القطع روحيا إلى القلب والفكر

والضمير .فيكون قطع الجسد رمز واشارة إلى قطع الخطيئة والشهوات . والحق أن هذا المعني الروحي للختان كان مدرك أيضا في العهد القديم وهذا ما نراه واضحا في الآيات الآتية :-

1-يقول الوحي الإلهي علي لسان موسي النبي (ويختن الرب إلهك قلبك وقلب نسلك لكي تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك فتحيا) "تث 30 :6 "

2-فاختنوا غرلة قلوبكم ولا تصلبوا رقابكم بعد "تث 10 :16 "

3-اختنتنوا للرب وانزعوا غرلة قلوبكم يا رجال يهوذا وسكان أورشليم لئلا يخرج كنار غيظي فيحرق وليس من يطفئ بسبب شر أعمالكم "ار 4 :4 "

4-ها أن أذنهم غلفاء فلا يقدرون أن يصغوا . ها أن كلمة الرب صارت لهم عارا لا يسرون بها "ار 6 10 "

5-ها إنها أيام يقول الرب .و أعاقب كل مختون وأغلف . لان كل الأمم غلف . وكل بيت إسرائيل غلف القلوب "ار 9 :25 ؛26 "

6-عندما أراد القديس اسطفانوس توبيخ اليهود الذين رفضوا الإيمان بالسيد المسيح قال لهم "يا قساة القلوب وغير المختونين في قلوبكم واذانكم ؟ أنكم في كل حين تقاومون الروح القدس "اع 7 :51 " 

وفي نفس هذا المعني يقول القديس مكاريوس الكبير (ينال شعب الله علامة الختان من الداخل لان السيف السماوي يقطع غلف الخطيئة النجسة من العقل والقلب ) ؛كذلك أيضا قال أحد الأباء (عندما نمتنع عن كلام النميمة ونمسك لساننا ونقمعه يكون لنا الفم المختون روحيا ) وقس هكذا علي بقية الحواس أيضا 
 

1- إذا وقع عيد سيدي صغير أو كبير في يوم أحد تقرا الفصول الخاصة بالعيد بدلا من يوم الأحد

2- تصلي جميع الأعياد السيدية بالطقس الفرايحي ما عدا خميس العهد إذ يقع في أسبوع الآلام تقول الدسقولية (أعياد الرب يجب أن نفرح فيها فرحا روحيا ولا نحزن) 

3- إذا جاء أحد الأعياد السيدية الصغرى في يوم أربعاء أو جمعة فلا يجوز الفطر فيها ولكن لا تصام انقطاعيا 

4- يمتنع عن أداء المطانيات في الأعياد السيدية لان المطانيات مرتبطة بالصوم الانقطاعي من جهة وبالحزن من جهة ثانية

5- تقدم صلوات المزامير الثالثة والسادسة فقط في الأعياد السيدية سواء الكبرى أو الصغرى 

6- القسمة الخاصة بالأعياد السيدية الصغرى هي (نسبح ونمجد اله الآلهة ورب الأرباب الذي تجسد من القديسة مريم وولدته في بيت لحم 000 الخ ) ما عدا قسمة خميس العهد فهي قسمة "ذبح اسحق" 

7- أخيرا نذكر أن قراءات عيد الختان هي نفسها قراءات عيد دخول المسيح إلى الهيكل نظرا لتشابه المناسبتين كذلك إنجيل لوقا الحدثين كما لو كانوا حدثا واحدا "راجع لو2 :21 – 40 "