الأقباط متحدون - التولى يوم الزحف!
  • ٠٥:٥١
  • الأحد , ١٤ يناير ٢٠١٨
English version

التولى يوم الزحف!

مقالات مختارة | بقلم:حمدى رزق

٥٩: ١٢ م +02:00 EET

الأحد ١٤ يناير ٢٠١٨

حمدي رزق
حمدي رزق

 بذكاءٍ سياسى تجنب حمدين صباحى الترشح رئاسياً، والفريق شفيق بواقعية سياسية اختار لنفسه مكاناً قصياً، ولا أعوّل كثيراً على تخمينات المنتسبين إلى الفريق سامى عنان بأنه ينتوى الترشح، إذا ترشح خير وبركة، وإذا ترشح آخرون زيادة الخير خيرين، نريدها انتخابات تنافسية بحق، ولا ينقص هذا من مكانة الرئيس، بل يدعم مكانته تماماً.

 
من يجد فى نفسه مواصفة الترشح لقيادة بلد بوزن مصر وحجم مشاكلها، ويعتبر لإرادة الشعب المصرى، ويسعى إلى تحقيق آماله فى العيش بكرامة وحرية وعدالة اجتماعية، الباب مفتوح، ولا يوصده فى وجه المترشحين إلا جاحد بالديمقراطية.
 
ناهيك عن المرشحين المحتملين من المجتهدين أو طالبى الشهرة، الخطر الذى نتحسب له ومنه هو العزوف عن الترشح الذى يسرى كالتيار الكهربى ببطء فى التجمعات السياسية، تحفزه دعايات ممنهجة بالمقاطعة!.
 
وإذا أثمرت هذه الدعايات السوداء، التى تشيّرها صفحات الإخوان والتابعين، هذه خسارة وطنية فادحة، عزوف الرمزيات المصرية المعبرة عن تيارات سياسية وفكرية مدنية عن الترشح تحت مظنة تأميم الانتخابات لصالح (المرشح الرئيس) ليس فى صالح الوطن أبداً.
 
وسبق أن تساءلت وتساءل معتبرون: متى يترشح هؤلاء، ومتى تعبر هذه التيارات عن برامجها، ومتى يطرحون البديل الذى لطالما بشّروا به فى الفضاء الإلكترونى، ومتى يشتبكون مع الشارع، متى يتعرف عليهم الشارع الذى يستهدفونه بحديث التغيير؟
 
لا نريدها استفتاء على ولاية ثانية للرئيس، وكما رفضنا اقتراحات مخاتلة بتمديد الولاية الرئاسية، نعض بالنواجذ على انتخابات تنافسية حقيقية بين أفكار على الأرض وأفكار محلقة فى الفضاء.
 
لدينا رئيس مرشح سيقدم كشف حساب وبرنامجاً تكميلياً، أين هو المنافس الطموح الذى يحمل برنامجاً مغايراً للوصول إلى الهدف الذى يسعى إليه المخلصون جميعاً وهو رفاه الشعب المصرى، لا نملك رفاهية الإحجام عن الترشح أمام الرئيس، إذا لم يترشح معتبرون وتخلوا خشية أو إيثاراً للسلامة أو لأسباب أخرى لن نغنم سلاماً ولا أمناً ولا مستقبلاً.
 
مثل التولى يوم الزحف على الصناديق، خطيئة فى حق الأجيال المقبلة، وإذا توليتم فلا تلوموا إلا أنفسكم، والرئيس فتح الباب واسعاً، أقرب لدعوة إلى الترشح فى تصريحات مذاعة فى مناسبات وطنية، واحتكم للشعب، فلنحتكم جميعاً إلى الشعب، ومَن يخش فعليه تجنب مشاق الطريق، طريق الرئاسة واعر، وحكم مصر ليس نزهة خلوية، الأمر جد صعيب.
 
أخشى إشارات سالبة مرسلة من الخارج بعدم الترشح، ووضع العصى فى العجلات بقائمة اشتراطات قبلية، لا يحق لمن يعيش فى الغرب أن يحدد لنا شروطاً على الأرض، ومن حق المترشحين المطالبة بالضمانات الوطنية المطلوبة انتخابياً على أرضية وطنية، ويحميها الرئيس، ويكفلها الشعب الذى ينتظر برامج رئاسية وليس تغريدات تويترية.
 
كما يقولون، فات الكثير، والفرصة سانحة للترشح، وإعلان البرنامج البديل، من حقنا انتخابات رئاسية حقيقية، الرئيس لم يعد مرشح الضرورة، صار مرشحاً رئاسياً لديه من الرصيد ما يكفيه ترشيحا، الضرورة القصوى البحث عن منافس معتبر للرئيس، هذا فى رصيد الرئيس.
نقلا عن المصرى اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع