كاتدرائية ( ميلاد المسيح ) علامة مضيئة فى تاريخ مصر

اختار رب المجد يسوع عام 2018 للاحتفال فى اروقة الكنيسة بعدة مناسبات مباركة : مرور مائة عام ( اليوبيل الماسى ) على انطلاق خدمة مدارس الاحد ، ونصف قرن ( اليوبيل الذهبى ) على تجلى السيدة العذراء مريم فى الزيتون ، وتأسيس الكاتدرائية الكبرى بالعباسبة .

واحتفلت مصر كلها بعيد الميلاد المجيد( يوم عطلة رسمية)وكانت ليلة العيد ليلة مميزة فى تاريخ الكنيسة القبطية شهدت افتتاح كاتدرائية ( ميلاد المسيح )أكبر كاتدرائية فى مصر والشرق بأكمله .

وسط صلوات وتسابيح الميلاد المجيد تفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي بحضور لفيف من كبار رجال الدولة و خلال قداس الميلاد المجيد الذى ترأسه قداسة البابا تاوضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بافتتاح الكاتدرائية ،وكان الرئيس أول المتبرعين فى بناء الكاتدرائية من جيبه الخاص .

الرئيس السيسي الذى يتعامل مع المسيحيين فى الوطن بقدرهم الحقيقي ومكانتهم المرموقة ، وانهم مصريين  مخلصين حتى النخاع ،الرئيس الذى أخذ على عاتقه منذ تواليه مسؤلية الوطن  ان يكسر حاجز الروتين الذى كان يلتزم به ما سبقوه والاكتفاء بتهنئة المسيحيين من خلال برقيات التهنئة أو ارسال مندوبين من الدولة للتهنئة نيابة عن رئيس الدولة ، وأصبح الرئيس يحرص على الحضور للتهنئة ليكون قدوة لكل المصريين .

منذ ان أعلن الرئيس السيسي فى عيد الميلاد من العام الماضى عن بناء أكبرمسجد وأكبر  كاتدرائية فى مصر والشرق فى قلب العاصمة الادارية الجديدة كهدية لكل المصريين ... وتواصل العمل ليلا ونهارا شارك فيه الآلف من المصريين المسلمين قبل المسيحيين .

جاء تصميم الكاتدرائية ليستوعب 7500 شخص فى الطابق العلوى وحولى0 300 شخص فى الطابق الارضى وكنيسة ( الشعب ) وتسع لحوالى  2000 شخص ويضم الصرح الكبير المقر البابوى وقاعة كبرى للأحتفالات وجراج للسيارات اسفل الارض من طابقين بجانب مبنى للخدمات وللكاتدرائية منارتان بارتفاع 65 مترا يمكن رؤيتهما من كافة الجهات وكذلك 26 قبة تتوسطهم قبة رئيسية على شكل صليب .

 

لاشك أن بناء كاتدرائية ( ميلاد المسيح ) بناء على قرار رئيس الجمهورية وافتتاحها فى زمن قياسى وفى وقت يسعى فيه أهل الشر لتقسيم الوطن جاءت رسالة قوية مدوية لكل العالم من رئيس مخلص لمصر والمصريين ، جاءت الرسالة تؤكد على  ان يد الله تعمل بقوة مع ابناء الشعب المصرى من اجل البناء والتنمية وليمثل هذا الصرح العظيم شعاع ساطع من النور فى تاريخ مصر الحضارة والمواطنة الكاملة .

جاءت كاتدرائية ( ميلاد المسيح ) رسالة اخلاقية انسانية من مصر الى كل شعوب الارض ان مصر مهد الحضارات  وبلد يرفض الاقصاء والتقسيم .

وقد عبر الرئيس السيسي فى كلمته عن ذلك ليلة الميلاد فقال : " ان مصر تقدم نموذجا للمحبة والسلام بين المصريين بعضهم البعض ، وان مصر ستكون مركزا لنشر المحبة والسلام فى العالم أجمع " مؤكدا على ان الشر والخراب والتدمير والقتل لا يمكن ان يهزم الخير والبناء والمحبة والسلام .

وقد تحدث قداسة البابا تاوضروس الثانى شاكرا  الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تفضله بالحضور للتهنئة بعيد الميلاد المجيد وافتتاحه للكاتدرائية الجديدة مؤكدا على أن مصر تتقدم بخطى ثابتة نحو البناء والتنمية حيث قال قداسته  ان : " اقامة القداس فى كنيسة العاصمة الجديدة هى ليلة فريدة فى تاريخ مصر ورسالة للعالم بان مصر تتقدم نحو المستقبل بخطى واثقة . "