اسأل الرئيس
مقالات مختارة | بقلم: حمدي رزق
الاثنين ١٥ يناير ٢٠١٨
أعلنت الصفحة الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسى عن فتح باب استقبال الاستفسارات والاقتراحات من المواطنين وحتى 15 يناير، عبر مبادرة «اسأل الرئيس»، على الموقع الرسمى للمبادرة (askthepresident.net/).
المواطن علاء هراس (خبير ضرائب) قرر التفاعل مع المبادرة، ولكنه تعرض كما يتعرض كل المشاركين لحملة ترهيب وتخويف تسيّرها كتائب الإخوان الإلكترونية العقورة وبضراوة ضد المبادرة مستخدمة أحط أنواع القاذورات التى تستهدف إجهاض المبادرة التى تستهدف تواصلاً مباشراً مع المواطنين.
«علاء» ألقى دعايات الإخوان خلف ظهره وسجل بياناته كاملة وأرسل سؤاله كما شاء، متوقعاً رداً من الرئيس كما وعد بالإجابة على أسئلة المصريين التى تصله جميعاً.
نص سؤال علاء: «تحياتى سيدى الرئيس.. سيادتكم صرحتم من قبل بأنه بعد سنتين سيشعر المواطن بتحسن فى معيشته.. ولكن بعد مرور 4 سنوات لا تزال أسعار السلع والخدمات ترتفع كل يوم.. والمبرر لذلك أن الدولة لن تتحمل الأسعار القديمة للخدمات وأسعار السلع كالغاز والكهرباء والطاقة وجميع الأسعار.. فكيف سيتحمل المواطن ارتفاع الأسعار كل يوم وكيف سيتمكن من الوفاء بالتزاماته تجاه الدولة وتجاه أسرته إذا كان دخله لا يكفيه.. ورغم ارتفاع الأجور من 2011 حتى الآن بما يعادل 100% إلا أن الأسعار زادت أيضاً من 2011 حتى الآن بما يجاوز الـ 100% بكثير.. السؤال هو: ما هى المدة المحددة التى سيشعر فيها المواطن بالتحسن ويرتاح من ارتفاع الأسعار والتى يمكن بعدها أن يحاسب المسؤولين ويحدد نجاحهم من عدمه؟».
لم يسلم «علاء» من قاذورات الإخوان، وتلقيت منه رسالة بنصها: «أمس أرسلت سؤالا للسيد الرئيس فى المبادرة التى تبناها سيادته.. رغم أن فيه ناس كتير بتكتب وتخوّف الناس أنها ترسل أى أسئلة لأن الموقع يطلب بيانات لطالب السؤال زى رقم تليفونه ورابط صفحته على الفيس بوك والاسم رباعى والمحافظة...».
علاء يتحسب خشية: «أخشى أن الناس دى قدرت تخوف بعض الناس أنها تشارك فى المبادرة الجميلة من الرئيس.. عشان كده كنت أتمنى تساعدنى فى أننا نزيل أى خوف لدى الناس أنها ترسل أسئلتها.. لأن أهل الشر بيحاولوا يشوهوا أى حاجة كويسة بتحصل».
واتبعها هراس بصور «سكرين شوت» لنماذج قذرة من حملة التخويف والترهيب، مطالعتها تصيب بالقرف من قذارة ما هو مكتوب، والمخفف منها والمقبول نشره على العامة تحت عنوان «لو راجل اسأل» وكأن هناك من ينتظر المواطن الصالح خلف صفحة الرئيس، وكأن توكيد شخصية الراسل عبر وسيلة تستخدمها كل المواقع الإلكترونية للتحقق من شخصية المرسل أن هناك من يترصده أو يتقفى أثره.
وعليه يجب أن يتحسب المسؤولون عن هذا البرنامج «اسأل الرئيس» للحملة الإخوانية لتفشيله، وإجهاض هذه المبادرة التى تتضمن تواصلاً مباشراً بين الرئيس والشارع دون وسائط، وأيضاً لا بد من البحث عن وسائل تطمينية للمواطن الطيب الذى قد يتأثر بهذه الدعايات القذرة التى يشيّرها الإخوان والتابعون عبر آلية تطمينية، وخطاب إعلامى مطمئن بأن التواصل آمن، والسؤال محترم، وأن هناك إجابة متوقعة من الرئيس، أهل الشر مخلوش لأهل الخير حاجة حلوة.
نقلا عن المصري اليوم