حوار مع سلفي (الجزء الثاني)
مايكل فارس
الجمعة ٦ مايو ٢٠١١
بقلم: مايكل فارس
حدثتكم في الجزء الأول إزاي بدأ الحوار مع "محمد الشملي" صديقي ع الفيس بوك، وهو شاب سلفي عمره 25 سنة.. هنكمل مع بعض الحوار اللي تم ما بينا (بعد ما أخت موافتة ع النشر في مقالي)..
الشملي: هسألك سؤال وتجاوبني بصراحة؟
أنا: إتفضل
الشملي: أنا بالنسبة لك؟ هدخل الملكوت أم بحيرة الكبريت لو مت مسلم؟
أنا: بحيرة الكبريت؟ قصدك الجحيم.. أنا هتكلَّم معاك بصراحة. في رأيين؛ أولهم إن أعمال الإنسان هي اللي بتدخل الإنسان الجنة، يعني أنت بتؤمن بإله واحد لا غير وبتعمل الخير وما بتعملش معصية ولا غلط، عشان كده لازم تخش الجنة سواء مسلم، مسيحي، بهائي، أي حاجة المهم إن الشخص بيعترف بإله واحد خلق البشرية ويتعبَّد له. وإحنا كمان بنؤمن بإله واحد لا شريك له خلق البشرية وبنعبده، وكل دين بيعبد الله بطريقته بس الهدف هو الله الواحد، وده بيدخل الجنة عن طريق الأعمال. ولكن في رأي ضيق الأفق بيتبناه كل دين إن أتباع الدين بس هما اللي بيدخلوا الجنة وأتباع الدين الآخر ما بيدخلوش، وفي كلتا الأحوال إحنا بشر وماعتقدش إننا آلهة علشان نقيم الناس تدخل الجنة ولا النار، أهم شئ المعاملة الحسنة والله يحاسب من يشاء كيفما يشاء وكيفما يحاسب..
الشملي: نعم، عمومًا أنا بالنسبة لك مش على دينك، وأنت لست على ديني، وبكل صراحة بردو أنا بالنسبة لك كافر وأنت بالنسبة لي لست مسلمًا يعني "كافر"..
أنا: لا لا لا لا لا لا
الشملي: أمال إيه؟
أنا: كلام مش صحيح، واللي أقنعك بكده شخص مش عنده حقائق؛ أولًا مصطلح الكٌفر ده مش عندنا بس بيطلق علي حالة واحدة للشخص الذي لا يؤمن بوجود الله واحد خلقنا؛ وللأسف فيه طوائف مسيحية بتكفر بعضها!!
الشملي: أوعى تكون زعلت من حواري معك؟
أنا: لا طبعًا طالما في احترام لوجهات النظر وطرحها بشكل محترم ده يجبر أي حد يحترم اللي قدامه.
أنا: بالمناسبة أنت سنك كام سنة؟
الشملي: 25 وأنت تكبرني سنتين
أنا: هههههههه صح
الشملي: أي خدمة، وفي إسلامنا لازم نحترم الكبير وأنا أحترمك جدًا، لكن بصراحة بردو فيه على الحائط بتاعك استهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم وتعريض به.
أنا: فين ده؟
الشملي: هل يرضيك هذا؟ وأنت زعلت من كلام أهل "قنا".. طيب اقرأ الكلام تاني.
أنا: لا طبعًا، لا وألف لا، لا يمكن أقبل ده طبعًا.
الشملي: لما قلت والنبي، فقالوا أنت بتحلفهم بالغالي وده تعريض بالنبي..
أنا: على فكرة، أنا صحفي وكل واحد من زمايلي المسلمين يطلب حاجة مني بيقلي والنبي يا مايكل خلي بالك من كذا، وأنا برضه لما أطلب حاجة منهم بقول والنبي وهما بيقولوا ده أو أنا أقولها ليهم.. بنقولها بكل حب ومحبة، وفي حاجة مهمة لما تقول لحد أنا حلفتك بالنبي مش تريقة.
الشملي: عمومًا أنا شُرفت بك يا حاج مايكل
أنا: ماشي يا مقدس محمد
الشملي: إيه رأيك في حاج دي؟
أنا: هههههههههههههههه
الشملي: ههههههههههههههههههههههههه ربنا يهدينا جميعًا
أنا: شكلنا هنعمل زَي فيلم حسن ومرقص
الشملي: بقولك هات رقمك
أنا: ماشي يا مرقص
الشملي: هرن عليك خلي بالك لا التليفون يفرقع، أصل أنا سلفي وتكتب بقى في الجريدة إن سلفي فجر لك الموبايل
أنا: هههههههههههههههه لا مش هيفرقع دي هيزداد شرف.
الشملي: هطلب منك طلب أخير، زي ما بنركز على سلبيات البعض لازم بردو نلقي الضوء على المميزات صح ولا إيه؟ يعني مثلًا كان فيه حوار بيني وبينك النهاردة جميل جدًا، لازم أنا بدوري أنقله للناس، أقول أنا حاورت واحد مسيحي محترم ولو سلفي عمل حاجة كويسة لازم بردو نقولها، خاصة إن تسليط الضوء على الحاجات المميزة بتهدي النفوس شوية، ودي بلدنا كلنا مش عايزين فيها فتنة.
أنا: كلامك صح سمعني شعار... مسلم ومسيحي إيد واحدة
الشملي: ههههههههههههههههه تعرف جانبنا جيران مسيحيين رحت لهم.. يااااااااااااااااااه ع المقابلة لما رحت لهم، والله سبحان الله قابلوني مقابلة مصدقتهاش، وكلهم قعدوا معايا وده كان بعد تفجيرات إسكندرية مباشرة.. ياااااااااااه حتى قلت للآنسة بنتهم لو حد كلمك قولي لنا، بس بجد فعلًا قابلوني مقابلة حسيت إني ابنهم حتى البنت نفسها، تعرف غريب إن بنت مسيحية تقعد مثلًا مع واحد جاي يزورهم مسلم، ووسبحان الله طلع مين اللي عملها؟ إحنا بردو؟ (يقصد حادث الإسكندرية)
أنا: أُمال مين اللي عملها؟
الشملي: الحمد لله نحن نبرأ إلى الله من هذه الأشياء.
أنا: طاب اللي بيعموا ده مين؟ على فكرة طول ما المسلم بعيد عن المسيحي هيحس إنه الآخر والعكس، لكن لما يقرَّب منه هيعرف إنه حتة منه ودم واحد وقلب واحد.. بس هما بيعملوا ده باسم الدين.
الشملي: صح عندك حق.. على فكرة رجل البيت المسيحي اللي رحتله رجله مقطوعة رحت أزوره لأن هذا أيضًا باسم الدين، النبي زار يهوديًا كان يؤذيه لما مرض.
أنا: لكن الناس اللي بتتعدى على الكنائس دي برضو بتستخدم الدين.
الشملي: بتستخدمه صح ولا غلط؟
أنا: غلط
الشملي: أكيد غلط، وخلي بالك الدين الذي يحث على تدمير الآخر ليس بدين.
انتهى الحوار ع الفيس، ولم ينته التواصل ولن ينتهي الحوار..