الأقباط متحدون | عملة واحدة ؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٠٧ | الجمعة ٦ مايو ٢٠١١ | ٢٨ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٨٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

عملة واحدة ؟

الجمعة ٦ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ماري ايوب

بين مديح وهجاء الدولة المدنية والدنية , بين مدافع ومهاجم وبين المنادون بمدنية الدولة علي اختلاف تعريفهم لها,,! تعلمت ان الدولة : كائن معنوي حيادي يتسامي عن خصوصيات المواطنين الدينية والطائفية والعرقية وغيرها
الدستور : نص رمزي منوط بة تحديد هوية الدولة ومن ثم فهو جامع شامل بمعني انة ليس ببرنامج حزبي أعني عدم إقصاء للآخرايا كانت اتجاهاتة لتمثيل جميع أطياف المجتمع من أقصي اليمين الي أقصي اليسار سواء كانت يمينية إم يسارية ,أسلامية كانت إم قبطية مسيحية , ناصرية او خلافها
العدالة : هي عدم التميز والمساواة امام القانون بين المواطنين فالجميع لديهم حقوق وعليهم واجبات
المواطنة : الاصل بها حق الفرد وليس المجموعة وبالتالي فلأ اختزال لقيم الاخر ايا كان هذا الاخر دينيآ او سياسيآ او عرقيآ ومن ثم فوعي المواطنين بالمساواة امام القانون بخطاب المواطنة مع دولة القانون وتحييد الانتماء لا غني عنة
المدنية : هي لا احتكار للحقيقة المطلقة ولا احتكار للحديث باسم الدين وبالتالي فهي خط وسط جامع مانع من التطرف بأشكالة الديني والمادي والاداري والمؤسسي بل وسلطوي -سلطة الدولة المطلقة
فما معني .. دفاع المثقفون والسياسيون دفاعآ مستميدآ عن فكرة الدولة المدنية مع تجاهل او دون ان يبذل جهدآ يذكر للدفاع عن دور المجتمع المدني ممثلآ في المنظمات الاهلية والنقابات المهنية والعمالية,,,,علي الرغم من ان التنوع والحوار المؤسسي داخل الدولة والقائم علي احترام الفرد واختيارة دون فقدان الثقة بالناس والتهوين من قدراتهم علي العطاء بان يكون المثقفون وداعاة الليبرالية اوصايا علي العامة والتي من المفترض _تلك النقابات _ في حالة نشاطها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها تكون الركيزة الاساسية للتوعية والوعي داخل المجتمع..

وما معني.. الاهتمام المبالغ فية من قبل وسائل الاعلأم والراي العام بالمرشحين للرئاسة دون ذكر لأنتخابات مجلس الشعب والشوري التي ستسبق الأنتخابات الرئاسية علمآ بان الانتخابات البرلمانية تشكل أول خطوة تجاة التمثيل النسبي الشعبي الحر وتأسيس النظام الديمقراطي الذي يتتوق الية جميع المصرين ,,, علي الرغم من أن القول بالتمثيل النسبي -إعني الكثافة السكانية - قول حق يراد بة باطل فكما معروف ان اي عمل اجرامي لا يحدد حق مكتسب كذلك لا يحق لاي اغلبية التحكم في الاقلية
ما معني .. أعتناق السلفيون بمدنية الدولة بمفهوم لم يعرفة التراث الانساني معللين بان الدين الاسلامي لم يعرف الحكم الديني ذلك لان الخلافة الاسلامية ليست بدولة وان الحكم الديني عرفتة الكنيسة فيما يسمي بالعصور المظلمة وأن الدولة المدنية _هي التي تحكم بالدين وليس من يحكمها رجال دين _ طبقا لمفهومهم,,, علي الرغم من ان ايا كان من يحكم مدني إم شيخ إم قس ببدلة فرنجة إم جلباب قصير ابيض كان إم اسود او غيرة فسيكون حاكم ديني لما يحكم بة وليس بصفتة لذاتة -كرجل دين
وما معني ..بان يكون ارائهم حول الاقباط المفترض انهم شركاء في الوطن بانهم لهم ما لنا وعليهم ما علينا فيحق لهم تولي الوظائف الإ الولاية العظمي ,,, علي الرغم من اختلاف ارائهم حول الاقباط فمنهم من يروا الاقباط كفار و اخرين اهل عهد واهل ذمة .ومقولة لهم ما لنا وعليهم ما علينا تعني المساؤاة في الظلم عدل بمعني انهم هم من يشرعون القانون ويطبق علي الكل. وتفسير الولاية العظمي مطاط فتشمل رئيس اتحاد ملاك العقار التي تقطن بة او رئيس حي , رئيس قسم,, رئيس جامعة ,,محافظ ,, وزير او رئيس جمهورية

إن أهم عوامل لنجاح الفكر المدني هو التوعية واقناع اغلب الناس بالمفهوم الصحيح بين الدين والدنيا وخاصة ونحن لدينا مبدا عظيم بمصر _الدين للة والوطن للجميع _ ففي امريكا وبريطانيا حزبان كبيران يتم التداول للسلطة وتمضي الديمقراطية الي الامام دائمآ فأخشي ان يكون تعدد الأحزاب المدافعة عن المدنية قائمة علي اسباب شخصية وليست موضوعية _الغاية تبرر الوسيلة_ فيكون التيار الديني وحزب الاخوان المسلمين ولا يقابلة حزب مدني حقيقي بتلك القوة الفاعلة والمنظمة والمتواجدة في الشارع علي الاقل حتي الأن, فيكون الانتقال من حكم الوطني والاخوان معارض لحكم الاخوان والوطني معارض ويكون كلاهما وجهان لعملة واحدة الديكتاتورية المدنية والدينية كما نحن بصدد ديكتاتور عسكري ذات غطاء ديني وآخر ديني ذات ميلشيات مسلحة
فهل نحن سننتقل من طاغية باسم الارض لطاغية باسم السماء؟
وهل نحن حقآ شعوب لا نخشي الخطأ ولكن نخشي إفتضاح امره؟؟؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :