الأقباط متحدون | مصر تنتظر جنابك في الثلاجة!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٥٠ | الجمعة ٦ مايو ٢٠١١ | ٢٨ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٨٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مصر تنتظر جنابك في الثلاجة!!

الجمعة ٦ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: سحر غريب
يعيش في بريطانيا العظمى، يتغنى بانجازاتها وتقدُّمها، عايش حياته بالطول والعرض، يتمرمغ في الحرية التي وهبتها له بريطانيا العظمى، جميع صوره على الفيس بوك تعني بأنه شاب مُعتدل يحترم الآخرين ويحترم حرياتهم، ولكن آرائه سوداء وأفكاره عليها غيمة كبيرة تحجب عنها النور والفهم الصحيح للأمور.

ناقشته فوجدته شخصًا متشددًا، يطالب بـ"مصر" جديدة تعيش تحت لواء الأصولية الدينية المُتشددة، سألته ولماذا تركت بلدك "مصر" واتجهت لـ"بريطانيا" ولم تتَّجه لـ"السعودية" مثلًا لكي تمارس فيها تشددك وتعتصم فيها بحبل الله كما تريد؟! لم يرد على سؤالي، وأخذ يجول ويصول ويطالب بـ"مصر" يحكمها الإخوان ويأخذ فيها التيار السلفي مكانًا عاليًا مرموقًا، وترتدي فيه النساء النقاب وتُسن فيه الحدود، ورآني امرأة فرَّطت في دينها لأنها تعمل في موقع قبطي ودعاني بـ"سحر القبطية".

تجوَّلت في صفحته أكثر وأكثر، ما هذا الذي أراه، لماذا كل هذا الكم من التناقض الغريب؟ نساء كاسيات عاريات، وصور في المتحف المصري بجوار الأصنام والعياذ بالله، كما كان مفروض أن يعتقد به بناءًا على براهين شخصيته.. وفي الختام وجدت شخصًا مُصاب بـ"الشيزوفرينيا"، لديه معطيات غريبة تُخرج لي شخصًا عجيبًا وأفكارًا أعجب!!

ثم أخذ يعدِّد كيف ساهم في الثورة، وهو في "بريطانيا" أم الدنيا، ثم إتهمني بإنني من أعداء الثورة، وبإنني من المُتلونين، فقلت له: يا سيدي، لو كنت من المتلونين لكنت اليوم أسبِّح بحمد الإخوان والسلفيين حتى يرضى عني بعض دعاة التدين، الذين علا صوتهم بصورة مُستفزة.
كنت سأقبل هذا الكلام من أي كان، ولكنني لا أستطيع أن أتقبله ممن ذاق طعم الحرية وتذوَّق حلاوة العدل والمساواة في بلد لم تضع شعارًا دينيًا ولم تعلن أن الأصولية الدينية هي الحل.

وبصراحة وبدون مواربة، أرفض أن ينصحني واحد عايش خارج "مصر" يمارس جميع الحريات ويرضى بأن يعيش حياته بالطول والعرض، ثم يأتي بعد ذلك ليدافع عن الممارسات الأصولية التي تريد العودة بالبلد إلي عصور موغلة في القدم.. أشعر بأنه واحد مستكتر علي بلده أن تتنفس الديمقراطية والعلم في انتظار عودته الميمونة.. ويريدنا أن نضع البلد داخل ثلاجة إلي أن يعيش ويتبسط ويتعلم ثم يأتي ليجدها على نفس الحالة في انتظاره.. ما كل هذه الأنانية المُفرطة؟! بالمناسبة، "مصر" لن تنتظرك في الثلاجة، فالثلاجة غير نظيفة تحتاج إلي تطهير سريع.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :