تركيا تعلن إنشاء قناة بديلة لقناة السويس وأديب يدعو لجذب الاستثمارات والتحرك المصري

تناول الإعلامي عمرو أديب الحديث عن القناة التي تعتزم تركيا إنشاءها على غرار قناة السويس، حيث تسمى قناة اسطنبول وستكون موازية لمضيق البوسفور، ومن المقرر أن تربط بين البحر الأسود وبحر مرمرة، لتكون ممرًا للسفن موازيًا لمضيق البوسفور.
 

مشيرًا إلى تصريحات قيادات تركية بأن هذه القناة ستكون بديلاً لمضيق البوسفور، وأن بلادهم تقوم بعمل قناة آمنة ومفيهاش إرهاب لمرور السفن وخلافه في إشارة منهم إلى مصر.
 

وأضاف أديب في برنامجه كل يوم" المقدم عبر شاشة ON E، هذه القناة لتقليل مرور السفن من خلال البحر الأحمر، واستبداله بقناة اسطنبول، وأن هذه القناة ستكون بمثابة مشروع اقتصادي متكامل وأنهم أخذوا مشروع قناة السويس لدينا ونسخوه لديهم.
 

وأن الأتراك قرروا أن يكون لديهم هذا المشروع الاقتصادي الضخم خلال خمس سنوات، ويكون تحت هذه القناة ثلاث أنفاق.
 

يذكر أن هذا المشروع تم الإعلان عنه للمرة الأولى في عام 2011، لتصبح تركيا مركزًا للنقل بين أوروبا وآسيا، على أن تقع هذه القناة بالقرب من مطار اسطنبول الجديد، والمتوقع افتتاحه في أكتوبر، على أن ينتهي العمل بها عام 2023.
 

وأشار أديب إلى أن المصريين تمكنوا من عمل قناة مماثلة بربع التكلفة وفي ربع المدة التي أعلن عنها الأتراك للانتهاء من هذه القناة في ظرف خمس سنوات.
 

وشدد أديب على ضرورة العمل المصري لجذب المستثمرين، مشيرًا إلى أن هناك صراع قوي على حركة النقل في المنطقة، ويجب التحرك من المصريين لسد كل الطرق أمام القناة الجديدة، حتى لا تأخذ الاستثمارات من الدولة المصرية.
 

لافتًا إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها القوات المسلحة بشكل يومي لتأمين محور قناة السويس، واصفًا إياه بـ المجهود الجبار والعمل العظيم، مؤكدًا أن مصر مفتاح إفريقيا والعالم العربي ولا بد من أن تكون قناة السويس المنفذ الوحيد للتجارة الإفريقية والعربية، وأن محور قناة السويس الجديد هو مستقبل مصر.
 

وأضاف أن مصر كانت تعتمد في دخلها على موردين هم السياحة وقناة السويس، وحدث بهم انخفاض نتيجة أسباب يعلمها الجميع بعضها ليس بيد الإدارة، وذلك الحل الوحيد في قناة السويس هو الاستثمار المباشر وتنشيط هذه المسألة بشكل سريع، مشيرًا إلى أن تركيا وأردوغان هم قصة نجاح اقتصادية ولذا لا بد من التحرك السريع، ومن هنا لسنة 2023 تكون قفلت عليه كل الأبواب وتجذب الاستثمار والمستثمرين.
 

متابعًا حديثه، أن مصر لديها موارد قوية للغاية ولكن تحتاج لتسويق جيد.
 

وطالب أديب بتطوير مرفق قناة السويس بمنتهى السرعة، قائلاً: العالم الآن يطور نفسه بكفاءات جديدة في زمن قياسي، لذلك علينا أن نواكب العصر الحديث في مشاريعنا.
 

وأضاف، أن تركيا ستنشئ ثلاث جزر من الناتج من حفر القناة، للاستثمار فيهم، مشددًا أن الاستثمار في قناة السويس هو بمثابة الهدف الأخير لمصر لجذب الاستثمارات، وإن لم يحدث فإن تلك المشاريع لا قيمة لها، ويجب دخول القطاع الخاص في دعم وتمويل المشروعات القومية الهامة وتمويل البنوك المصرية لمحور قناة السويس.
 

وتساءل عن سبب وجود السفارة المصرية في تركيا وغيرها من بعض الدول، قائلاً: لدينا هناك قصور، لماذا لا يتم بيعهم والاستفادة من أموالهم للاستثمار.
 

لافتًا إلى أن الإخوان الذي عارضوا الرئيس السيسي ويرددون أنه يضيع فلوس البلد في استثمارات لا فائدة منها، هم أنفسهم الذين يشيدون بأردوغان ويصفونه بأنه اقتصادي ناجح.

 

من جانبه أكد اللواء بحري عبد القادر درويش، رئيس المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس، أنهم اتفقوا بالفعل على عدد من المشاريع والاستثمارات بالقناة ويعملون على إزالة أي معوقات تواجه المستثمرين.