الأقباط متحدون - هل جملة “ملوك الجدعنة ودي حاجة في طبعهم “كذبة أوهمتنا بها نانسي عجرم؟
  • ١١:٠٤
  • الخميس , ١٨ يناير ٢٠١٨
English version

هل جملة “ملوك الجدعنة ودي حاجة في طبعهم “كذبة أوهمتنا بها نانسي عجرم؟

فن | المولد

١٩: ٠٨ ص +02:00 EET

الخميس ١٨ يناير ٢٠١٨

نانسي عجرم
نانسي عجرم

 هل تتذكرون جملة “حرامي حرامي ” كم من مواطن يهرول فازعاً من مكانه، هل تتذكرون شهامة ولاد الحتة وجدعنتهم، بالطبع لا فالشهامة أصبحت موروثات قديمة وضعت في متحف الذكريات، الأن كل شخص يسير في الشارع هائم لا يفكر سوا  في نفسه، الا ورأى ما يستدعي للوقوف حيث يخرج الهاتف من جيبه ويبدأ التصوير بسرعة حتى لا تفوته تلك اللقطة، وماذا عن الضحية سواء كان مقتولاً في الشارع، أحداً يتحرش بفتاة، إمرأه تبكي ، فالضحية “في ستين داهية … المهم ناخد اللقطة”

“ملوك  الجدعنة ودي حاجة في طبعهم” هل ما قالته “نانسي عجرم” في أغنية لو سألتك أنت مصري”  حول شهامة المصري كان مجرد كلام أغاني؟ لا فالمصري منذ عصور عديدة يشتهر بشهامته وجدعنته بلا مقابل ، كنا نسير في الشارع بأطمئنان شديد حتى ولو حصل حادث ستجد “الف مين يسعفك” ، وماذا حدث، حسب ما قاله علماء النفس إن الثورة هي من أثرت في ترمومتر الجدعنة لدى المصريين ، فمنذ الثورة وتقلبت الأحداث، فأصبحنا جميعاً نسير في مطحنة لا أحد يفكر يفكر سوى أن ينجو منها .
 
 من الممكن  أن تكون الثورة سبباً في تغيير طبع راسخ في المصريين الى النقيض ولكن جاءت التكنولوجية وضربت بهذا  السبب عرض الحائط، فأصبح قلب المصريين مُعلق بهواتفهم وكاميراتهم وباقة الإنترنت، فمثلاً لو   شاهد أحداً في الشارع  فتاة تتعرى أمام الناس، لا يسرع لأنقذها، فعقله مبرمج على أن يصور بهاتفه المحمول ليحمل هذا الفيديو على الأنترنت ليشاهدع الملايين والملايين .
 
كلب الهرم
 
 فهذه قصة مؤسفة حول “كلب” تم تعذيبة بسبب مشاجرة بين صاحبه وبين مجموعة من الشباب ، قرر الشباب ذبح هذا الكلاب في الشارع أمام صاحبه لينقموا منه، وبالفعل تم تسليمه من قبل الأهالي وتم ذبحه أمام الجميع بطريقة  لا تمت بصلة للرحمة، وفي هذا الوقت التي أخذ فيها الكلب يجري يميناً ويساراً لم يتحرك لأحد ساكناً بل وأخرجوا هواتفهم وبدأوا في تصوير تلك اللحظة التي لن تعوض.
 
مُسعفين السيلفي
 
أما قصة مُسعفين السيلفي فهي أبشع، ففي حادث قطاري الشهير الذي راح ضحيته نحو 41 شخصاً وإصابة 133، فقام إثنين من فريق الإسعاف بإالتقاط السيلفي في نفس اللحظة  التي يرقد فيها المئات تحت القطار، في النهاية إذا اردت أن تعيد جدعنة وشهامة الشعب المصري، عد بهم الى البدائية حيث لا يوجد هواتف او كاميرات.
الكلمات المتعلقة