فرص عمل فى معرض الكتاب: 15 يوماً بـ«1100 جنيه + وجبة»

ليس محبو القراءة فقط هم من يفرحون بدورات معرض القاهرة الدولى للكتاب، فهناك فئة أخرى تستفيد منه مادياً وهى فئة الشباب الذين يعملون خلال فترة المعرض فى أجنحة دور النشر بأجر يتراوح بين 1100 و2000 جنيه، بالإضافة إلى وجبة يومية. على أحرّ من الجمر ينتظر عدد من الطلبة الجامعيين فترة انعقاد المعرض للعمل خلال إجازة نصف العام، والاستفادة من المكافأة التى يحصلون عليها من دور النشر فى مصاريف النصف الدراسى الثانى. تشترط بعض دور النشر فى المتقدمين لوظيفة «مسئول المبيعات» أن تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً، وأن يكونوا متحدثين لبقين، وليس شرطاً أن يكون المتقدم من ذوى الخبرة، ولكن أن يكون ذا حنكة فى التعامل مع زوار المعرض. وبحسب خالد محمد، أحد العاملين بمؤسسة دوّن للنشر والتوزيع، فإن الدار تعلن كل عام عن حاجتها لـ30 شاباً قادرين على العمل تحت ضغط، وتمتد ساعات العمل من 9 صباحاً، حتى 7 مساء: «بنعتمد على الطلبة، خصوصاً اللى بيكون ليهم نشاطات طلابية جوه الجامعة، لأن دول أكتر ناس بيقدروا يتعاملوا مع مختلف الناس وبيكون عندهم صبر». ووفقاً لـ«خالد» فإن عدداً كبيراً من شباب المرحلة الثانوية والجامعية يبحث عن عمل فى فترة الإجازة، وبحسب رأيه لن يجد أفضل من عمل «بائع كتب» فى معرض الكتاب: «أكيد الفلوس اللى هياخدها فى الـ15 يوم هتنفعه، ده غير إن الوجود فى المعرض أصلاً هينفعه وهيكون فرصة للتعرف على أكبر عدد من الكُتّاب المختلفين، وقراءة أعداد كبيرة من الكتب المتوافرة بدور النشر». يحرص ماجد إبراهيم، مسئول دار الياسمين للنشر والتوزيع، على توفير فرص عمل لشباب الجامعات مقابل أجر يومى يصل إلى 100 جنيه، مع توفير وجبة غداء لهم: «بيهمنا إنه يقدر يتعامل مع ناس مختلفة وقادر يشتغل 12 ساعة أو أكتر كمان لو احتاج الشغل»، وتختار الدار عدداً محدوداً جداً من الشباب نظراً لوجود فرع واحد لهم داخل المعرض.

أعلنت عنها دور النشر وتستهدف طلبة ثانوى والجامعيين فى إجازة نصف العام الدراسى
«أنا بستنى المعرض كل سنة عشان أقدّم فيه على شغل، أنا بستفاد كتير من وجودى فى المعرض، باخد خبرة فى كل حاجة، سواء التعامل مع الناس أو التعرف على ثقافات مختلفة».. بحسب مريم سعد، إحدى المتقدمات إلى العمل بالمعرض، وترى أن العمل داخل المعرض سيجعلها تتعامل مع فئات مختلفة من المثقفين، الأمر الذى يُكسبها خبرات مختلفة: «كمان ده هيدينا فرص إننا ناخد الكتب اللى عايزينها آخر المعرض من غير ما ندفع فلوس أو حتى فلوس مخفضة غير باقى الناس».