نور أشرق في البرية
أوليفر
٠٠:
١٢
ص +02:00 EET
الجمعة ١٩ يناير ٢٠١٨
Oliver كتبها
- سر إختيار البرية للإعلان الإلهي: فى البرية عاش المعمدان .صوت صارخ في البرية
. كأنه يعبد بدل شعب إسرائيل الذى خرج من مصر وتذمر في البرية مع أن موسي أخبر بكلام الرب لفرعون بقوله: أطلق شعبي ليعبدوني في البرية خر7: 16 لكن الشعب خرج و ما عبد. لذلك كان صوت يوحنا صارخ هناك ليفزع الحية أحيل حيوانات البرية تك3: 1.ترأست الحية على الناس و أفعالها حولت الضمائر إلى حجارة .سكن الناس البرية و سكنت البرية القلوب .صاروا يشبهون ما تعيشه من خواء و قساوة لذلك ذهب الرب يسوع إليها هناك ليقتنص الناس من أرض التيه المرير.
- - البرية فارغة من الحياة.ترسم لنا صورة الخضوع لقساوة الطبيعة.جاء المعمدان رمزاً نقرأه و نتعلم منه كم قست الأرض و رئيسها إبليس علي الناس.لهذا كان يوحنا بملبسه و طعامه يمثل ما وصلنا إليه من خضوع لقسوة الطبيعة.يلبس في الصحراء وبر الإبل.يشتعل جسده بوبر الإبل من آلام الحر و البرد.فالأرض صارت هدامة قتالة كإبليس.لأنها إكتست باللعنة تك3: 17.و الإبل كانت طعاما محرما بالشريعة.فلبس يوحنا وَبَرَها ليذكر البشر بأننا صرنا نعيش متعدين للناموس في الظاهر و الباطن.و علي حقويه منطقة من جلد لأنه يذكرنا بعمل الله لخلاصنا الذى ألبس أبوينا أقمصة من جلد.فالله يعمل في البرية و يحولها مراع خضر.لذا لبس المنطقة فصار يمثل البشر في بريتهم و يمثل الله في خلاصه.يقتات الجراد الذى قدمته البرية للبشر بسخاء.
الجراد يأكل خيرات الأرض و يحولها إلي برية.لهذا أكل يوحنا الجراد فصار في جوفه صانع البراري لأن البرية كانت داخلنا فلم يكن فينا خير أو صلاح. و كما لبس منطقة من جلد ليمثل خلاص الله أيضاً أكل عسلاً برياً ليذكرنا أن الذى يخرج من الآكل أكلا و من الجافي حلاوة هو علي وشك الوصول لأرض المعركة في البرية. كان الجراد في البرية معظم البشر و لكن العسل كان قليلاً لأنه رمز الأنبياء.أكل يوحنا الجراد لأن الضربات لفحت البشرية لفسادها.أكل يوحنا عسلاً برياً لأن الرب لا يترك نفسه بلا شاهد و لا يترك شعبه للجراد.عسل العالم ممزوج بالجراد و عسل المسيح يؤكل بالزبدة أي بالنعمة نقتني حلاوة المسيح في حياتنا..
الجراد يأكل خيرات الأرض و يحولها إلي برية.لهذا أكل يوحنا الجراد فصار في جوفه صانع البراري لأن البرية كانت داخلنا فلم يكن فينا خير أو صلاح. و كما لبس منطقة من جلد ليمثل خلاص الله أيضاً أكل عسلاً برياً ليذكرنا أن الذى يخرج من الآكل أكلا و من الجافي حلاوة هو علي وشك الوصول لأرض المعركة في البرية. كان الجراد في البرية معظم البشر و لكن العسل كان قليلاً لأنه رمز الأنبياء.أكل يوحنا الجراد لأن الضربات لفحت البشرية لفسادها.أكل يوحنا عسلاً برياً لأن الرب لا يترك نفسه بلا شاهد و لا يترك شعبه للجراد.عسل العالم ممزوج بالجراد و عسل المسيح يؤكل بالزبدة أي بالنعمة نقتني حلاوة المسيح في حياتنا..
- كان يوحنا بالجسد في البرية و بالنعمة كائناً سمائياً, كان طعام يوحنا هو ما يجده .لا يد له في الإختيار.هكذا كنا مستعبدين للأرض.أما طعام المسيح فمختلف.إذ كان طعامه زبداً و عسلاً .إش7: 15.فالزبد منتج من حيوانات الرعي.كذلك لم يكن عسل المسيح برياً بل عسل المراعي فالمسيح أنتج طعامه و لم يدع الطبيعة تتسلط عليه و تقطر عطاءها له. لأنه الراعي الذى تجسد ليرعي و يقدمنا بالنعمة كالشهد لأبيه الصالح.لقد كانت مشيئة الآب في خلاصنا هي طعام المسيح..
- - صوت صارخ في البرية يقابله صوت قادم من السماء.بين الصوتين لغة مشتركة.فالمعمدان أناب عن البشر في الشهادة لإبن الله و الآب أناب عن السماء ليشهد لإبنه الوحيد.يوحنا يمثل البشرية التي ذهبت بعيداً و المسيح يسعي وراءنا في البرية يلاطفنا كما قيل : لكن هانذا أتملقها وأذهب بها إلى البرية وألاطفها .. " (هو 2 : 14).المعمدان يكرز و المسيح يخلص.المعمدان وقف علي الشاطئ و المسيح نزل إلى عمق النهر و الأرض و الجحيم و قام و صعد و شهد له الروح القدس بسلام.
- - المعمدان يكرز بالتوبة و المسيح يغفر الخطايا.المعمدان لا يجرؤ أن يحمل حذاء المسيح و المسيح يحمل في يده صولجان الدينونة الرفش الذى يقذف به التبن للمحرقة.المعمدان نبي عظيم قد شرف جنسنا بلغته الرقيقة المهذبة و تواضعه قدام أحد الثلاثة أقانيم .من له المسيح كالمعمدان له الروح القدس و الآب.فالثالوث لا ينحسر و لا ينقسم .يوجد بأقانيمه معاً من غير إنفصال أو تداخل.لهذا إستحق المعمدان أن يخاطبه الروح القدس ثم يراه متشكلاً علي هيئة حمامة.إستحق أن يسمع صوت الآب و هو يضع علي رأس الإبن يده.يا صديق الثالوث يا صديق العريس يا صديق الحق و الشجاعة كن صديقي.
- - هتف داود بالوحي قائلاً إقبلوا الإبن لئلا يغضب الرب الآب.فالبشرية كانت تعرف الله و حان الآن أوان أن تعرف ألله بأقانيمه.إقبلوا الإبن أي إقبلوا الثالوث.فعدم الإيمان بالثالوث يغضب الله.نحن في زمن معرفة الثالوث و الحياة بالثالوث و الشهادة للثالوث.فكما شهد الثالوث لنفسه في البرية يجب أن نشهد له لأنه ضمنا لنفسه بالإتحاد به.كل من يؤمن بالله و ينكر الثالوث يقع تحت غضب الرب.
- الآب يشير علي الإبن هذا هو إبني و الروح القدس يشير علي الإبن هذا هو محبتي و حكمتي و مجدي و الإبن يأخذ كل هذا لنا لكي تصير لشركتنا معه مكاسبها اللا موصوفة.رنمت الأقانيم نشيدها في البرية عند نهر الأردن لنا لكي نسترد الوجود و الحياة و نستمد الميلاد الفوقاني من هنا من لحظة صعود المسيح من مياه الأردن.فكل معموديات العالم تأخذ من معمودية المسيح و تتحد.
- لنفرح بإعلان الثالوث فما أحوجنا لهذه المعرفة المقربة من طبيعة الله لأنه لما أخذ طبيعتنا أراد لنا أن نفهم طبيعته فأعلن ثالوثه عند النهر لكي مع مياه الأردن يسرى الإيمان و لا يقف.لهذا نأخذ إسم المسيح لنا بالروح و المياه معاً.بالمحبة نتعمق في المعرفة الإلهية.كلما إتضعنا كلما أخذنا موقعاً أكثر قرباً لنتأمل منه في أسرار الثالوث.الثالوث لا يستعلن لأحد إلا بعد قبول المسيح لأن الذين لم يقبلوه هم أبناء الغضب.لهذا أنسكب قدامك يا ثالوثنا الأعظم.أقبلك بأقانيمك الأعظم و الأقدس. أخضع لرئاسة الآب فيك فيضبطني فيما يضبط الكل,أخضع لمجد الإبن فيك فأنال من حنانه مجداً لأكون إبنا لمجد المسيح.أقبل الروح القدس فيك فيسكنني كما هو بفرح و همة.لأكون منه و به فاعلاً في ملكوتك .آخذك معلَناً يا ثالوثنا الأقدس فأنت إله لا يخفي نفسه عن الصغار.
نشتاق نحن الصغار أن نأخذك و تأخذنا.